القاهرة تقود الحوار الوطني الفلسطيني.. فرصة تاريخية لإعادة حق شعب فلسطين

الخميس، 11 فبراير 2021 01:39 م
القاهرة تقود الحوار الوطني الفلسطيني.. فرصة تاريخية لإعادة حق شعب فلسطين
طلال رسلان يكتب:

التزام تاريخي وقومي تقوم به مصر كواجب وطني تجاه القضية الفلسطينية، بشكل متفرد أكثر من باقي الدول العربية، ذلك الدور الذي تجسد في واقائع أثبت أن هدفه الأول والأخير رفع الأعباء عن الشعب الفلسطيني. 

مؤخرا برز دور الحوار الوطني الفلسطيني في العاصمة القاهرة بأهمية تكمن في دعم مسار الانتخابات المركزية في فلسطين خلال الفترة المقبلة، اللقاء الذي أفرز قرارات وُصفت بالمهمة للغاية في خدمة القضية الفلسطينية وتنعكس بشكل مباشر على الأوضاف في فلسطين.
 
على الساحة السياسية الفلسطينية شهد الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة تأييدا كبيرا من جانب الفصائل الفلسطينية المشاركة، بعد إدارة الدولة المصرية للملف بحرفية كبيرة خلال الفترة الماضية بما يشير إلى طرح الاتفاق على نقاط محور النقاش الأبرز إضافة إلى ما تضمنه اللقاء من الاتفاق على إدارة الأمور الفنية للانتخابات المركزية ورئاسة المجلس الوطنى الفلسطيني، بما يدعم وحدة الصف.
 
رسائل مهمة خرجت عن الحوار الوطني الفلسطيني مثلت تأكيدا على دور القاهرة الفعال والمشارك بشكل مباشرة في القضية الفلسطينية، وطبيعة هذا الدور الخاصة في السعي لإنهاء حالة عدم الاستقرار في القضية الفلسطينية.
 
تاريخيا، مصر خاضت 4 حروب للدفاع عن القضية الفلسطينية، بما يؤكد الثوابت التاريخية الراسخة في وجدان الدولة المصرية بأن الأمن القومي الفلسطيني جزئ من الأمن القومي المصري، وأي أحاديث تحاول استهداف هذه العلاقة هي مجرد شعارات تخرج عن أجندات دول مصلحتها في إشعال الأوضاع داخل فلسطين والمتاجرة بالقضية على حساب الشعب الفلسطيني.
 
وفقا لمجريات الأحداث مؤخرا، فإن الفصائل الفلسطينية على إدراك تام بالدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، وينطلق هذا الإدراك من توظيف القاهرة لعلاقاتها في العالم ومن بعدها بإسرائيل نفسها بعد اتفاقية كامب ديفيد لخدمة الهدف الأكبر وهو رفع الأعباء عن الشعب الفلسطيني.
 
الآن ومع تغير الظروف الإقليمية والدولية، اكتسب دور القاهرة في القضية الفلسطينية أهمية كبرى، وخاصة مع تغير الإدارة الأمريكية برؤى جديدة غير إدارة ترامب، وضعت هذه الظروف الفصائل الفلسطينية أمام فرصة ذهبية وتاريخية أخرى لعرض قضيتهم بشكل يخدم مصلحة الشعب دون أي اعتبارات أخرى، وخاصة مع تطور الأحداث التي تشير إلى أن ما سمي بصفقة القرن صار مدفونا مع الإدارة الأمريكية السابقة، ودخلنا في مرحلة جديدة لاستكشاف إدارة بايدن.
 
في وقت سابق فتحت الدول العربية قنوات اتصال مع إسرائيل، بأهداف واضحة في مقدمتها عدم التخلي عن القضية الفلسطينية، وصولا إلى الإقرار الثابت والذي أكدته الدولة المصرية أكثر من مرة، بالحديث عن حل الدولتين لإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني.
 
بالنسبة للقاهرة فإن القضية الفلسطينية محورية ومركزية، من ناحية ما يتعلق بالدور المصري وعلاقته بالدول العربية، ثم أهمية ترميم البيت الفلسطيني من الداخل حتى يتسنى الدخول في مفاوضات جادة مع إسرائيل من أجل حفظ الحقوق التاريخية، انطلاقا من المؤسسات الفلسطينية الديمقراطية المعترف بها عالميا وخاصة أمريكا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق