بعد تجاهل نعيه ووصفه بـ«العميل».. تفاصيل معركة الإخوان والجماعة الإسلامية في تركيا وقطر بعد وفاة كرم زهدي

الأحد، 14 فبراير 2021 12:18 م
بعد تجاهل نعيه ووصفه بـ«العميل».. تفاصيل معركة الإخوان والجماعة الإسلامية في تركيا وقطر بعد وفاة كرم زهدي
كرم زهدي

 
معركة غريبة نشيت خلال الأيام القليلة الماضية بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، وكلاهما من القيادات الهاربة، عقب وفاة الشيخ كرم زهدي رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والمتورط في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

لعل سبب نشوب التلاسن بين الطرفين هو تجاهل جماعة الإخوان وفاة كرم زهدي، وعدم قيام قياداتها بإصدار بيان نعي، ولم يكتفوا بذلك فحسب، بل إن قيادات إخوانية هاربة لمزت وغمزت على "زهدي" واصفين إياه بالعميل، وهو ما أثار حفيظة قيادات من الجماعة الإسلامية التي أسرعت بالرد على الإخوان، مؤكدين أن انتقاد الإخوان لشيخ راحل موقف ليس غريبا عن الإخوان ولجانها الإلكترونية.

من جانبه أرجع عمرو عبد المنعم، الباحث في شؤون الجماعات والحركات الإسلامية، معركة الجماعة الإسلامية والإخوان بعد وفاة الشيخ كرم زهدي إلى أن الإخوان تعتبر أن الشيخ كرم زهدي تسبب في كشف حقيقة الإخوان وتبنيهم للعنف على مدار التاريخ.

وأضاف "عبد المنعم": "كرم زهدي الميراث التاريخي للإخوان وتبنيهم للعنف طوال الوقت لذلك لم ينعوه بل أن بعض قياداتهم الهاربة في إسطنبول هاجموه واستخدموا فيديوهات قديمة لطارق الزمر وعاصم عبد الماجد للنيل منه واتهامه بأنه عميل كان يعمل ضد الحركة الإسلامية".

وكان رحيل كرم زهدي عن عمر ناهز 69 عاما، مثيرا للجدل كما كانت حياته، وما يزال الاختلاف حوله قائما، بين فريق يعتبره بطلا لأنه اعتذر عن العنف وقاد مسيرة المراجعات، وآخر يُدينه بجرائمه الفادحة ولا يغفر له الدم وعمليات الإرهاب التى كان مشاركا فيها وقائدا لكثير منها.

الجدير بالذكر أن كرم زهدى تورط فى اغتيال الرئيس السادات أوائل أكتوبر من العام 1981، وبعدها كان قائدا لواحدة من أفدح العمليات الإرهابية فى تاريخ مصر، بمهاجمة مديرية أمن أسيوط صبيحة يوم عيد الأضحى، ما أودى بحياة عشرات من الجنود والمواطنين، ثم تراجع بعد سنوات من داخل محبسه، وقاد مسيرة الندم والبراءة وإعلان التوبة عن العنف والإرهاب، وبين الأمرين تظل الحيرة والاختلاف قائمين فى النظر إليه، بين من يسامح ويترحم، ومن يُدين ويلعن!.

خبر الرحيل لاقى رواجا واسعا منذ إعلانه عبر بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، وقال الدكتور ناجح إبراهيم أمير الجماعة الإسلامية الأسبق، فى تصريحات خاصة: "سيتم دفن الشيخ كرم زهدى بمدافن عائلته فى المنيا".

ونعى أفراد من الجماعة الإسلامية، كرم زهدى، عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى. لكن فى الجانب المقابل تذكر آخرون مسيرة رئيس مجلس شورى الجماعة، وقالوا إن له تاريخا طويلا فى العمل المسلح وإراقة الدماء.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق