تنتشر بشكل سريع.. الصحة العالمية تثير القلق من سلالات كورونا المتحورة

الإثنين، 15 فبراير 2021 06:30 م
تنتشر بشكل سريع.. الصحة العالمية تثير القلق من سلالات كورونا المتحورة

كشف الدكتور عبد الناصر أبو بكر رئيس برنامج إدارة أخطار العدوى بمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفى للمنظمة اليوم، إنه بالنسبة للقاح استرازينيكا، وبعد مراجعة مأمونية اللقاح فى عدة مجموعات ثبت أن اللقاح ناجح، ويتمتع بالأمان حتى مع كبار السن، فوق الـ65 عاما، مضيفا: «وحتى لو نجاح اللقاح أقل فى هذه المجموعات، فإن وجود لقاح للحماية من كورونا أفضل من عدم وجود لقاح».
 
وأضاف أنه بالنسبة للحوامل، فإن المعلومات المتاحة تؤكد وجود خطر أكبر لإصابتهن بفيروس كورونا، لذلك فقد ثبت من البيانات المتوفرة لدينا فعالية وأمان لقاح كورونا على السيدات الحوامل لذلك يمكنهن تناول اللقاح».

المنظمة تعتمد 3 لقاحات لفيروس كورونا

وقال، إن لقاح سبوتنيك v الروسى لم يتم الموافقة عليه من قبل المنظمة، موضحا أن هناك 3 شركات قدمت الوثائق وراجعتها المنظمة لضمان تلبية المأمونية للبشر، وعليه فقد عملت المنظمة مع كل الشركات ونراجع جميع اللقاحات عن كثب، ولكن لم نعتمد اللقاح الروسى حتى الآن، موضحا أن المنظمة اعتمدت 3 لقاحات وهى فايزر واسترازينيكا، موديرنا، ويتم تقديم 100 مليون جرعة يوميا فى العالم.
 
من جانبه قال الدكتور ناصر أبو بكر رئيس برنامج إدارة أخطار العدوى بمنظمة الصحة العالمية، إن هناك طفرات كثيرة تنتشر على مستوى العالم، فهناك أكثر من 80 دولة أبلغت عن وجود سلالات جديدة متغيرة مختلفة سواء من جنوب افريقيا، أو السلالة البريطانية، وما نشهده في العالم هو معاودة ظهور الحالات مرة أخرى، ويرتبط ذلك بظهور السلالات الجديدة، وهذه الطفرات لا تكون مرتبطة ضمن الموجة الثالثة أو الرابعة، ولكن السلالة الجديدة تساعد في انتشار الفيروس بشكل سريع.
 

ضرورة العمل لمواجهة السلالات المتحورة من كوورنا
 
وقال: يجب أن نتعامل مع هذه السلالات الجديدة وتطوير لقاحات لمكافحتها، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تواجه تحورات فيروس كورونا، موضحا أنه لابد أن نعطى اللقاح للفئات المستهدفة لمنع تحور الفيروس.
 
من جانبه، قال الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إنه من خلال مبادرة كوفاكس سيتم توفير لقاحات كورونا للدول الفقيرة، وضمان الوصول العادل للقاح بنسبة 20 % من السكان ويشمل النازحين واللاجئين، والفئات الضعيفة.
 
وقال : "لقد مر أكثر من عام منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في إقليمنا، ولا يزال الوضع حرجًا، فقد أُصيب بالمرض ما يقرب من 6 ملايين شخص، وتُوفي نحو140ألف شخص بإقليم شرق المتوسط، حيث يعاني الناس والنظم الصحية باستمرار من ويلات الحروب والكوارث الطبيعية، وفاشيات الأمراض، استنفر هذا الفيروس أقصى طاقاتنا".
 
وأضاف : "بينما نستعرض الوضع الراهن في جميع أرجاء الإقليم، يبدو أن هناك استقرارًا في عدد الحالات بوجه عام، غير أنه بالنظر إلى إحصائيات الدول، فمازالت عدة بلدان تُبلغ عن زيادات تبعث على القلق، وتُسجِّل عدة بلدان في الخليج زياداتٍ جديدةً في الحالات، وفي لبنان وصلت وحدات الرعاية المكثفة في بعض المستشفيات إلى 100% من طاقتها الاستيعابية، ما أدى إلى علاج المرضى في أجنحةٍ المستشفيات".
 
وقال نشعر بالقلق إزاء التحورات الجديدة للفيروس، إذ أَبلَغ 13 بلدًا عن حالات إصابة بنسخ متحورة واحدة على الأقل من التحورات الثلاثة الجديدة التي أُبلِغ عنها عالميًّا، ومنها التحورات التي قد تكون معدلات سريانها أعلى وترتبط بعض التحورات الجديدة بزيادة العدوى، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة في الحالات وارتفاع معدلات دخول المستشفيات.
 
وأضاف : "بالنظر إلى أعداد المستشفيات التي استنفرت جميع طاقتها بالفعل، فقد يؤثر ذلك تأثيرًا سلبيًّا على سائر الخدمات الصحية الأساسية.
 
ومن الأهمية بمكان أن تواصل البلدان في إقليمنا استقصاء هذه التحورات وإبلاغ المنظمة بها، حتى نستطيع تنسيق الجهود المبذولة لرصد آثارها وإسداء المشورة إلى البلدان بشأنها بناءً على ذلك، مؤكدا يمتلك 14 بلدًا في الإقليم قدراتٍ لتسلسل الجينوم، لكن بعض البلدان تُجري عملياتِ تسلسل للفيروس أكثر من غيرها في الوقت الحالي.
 
 
وقال، تساعد المنظمةُ البلدانَ التي تفتقر إلى قدرات التسلسل لتحديد التحورات الجديدة ونقل العينات إلى المختبرات المرجعية الإقليمية، ودائمًا ما نشجع البلدان التي تمتلك هذه القدرات على مشاركة بياناتها عبر قواعد البيانات أو المنصات العامة.
 
وأكد، قد أثار ظهور تحورات جديدة تساؤلاتٍ عن التأثير المحتمل للقاحات في مواجهة هذه التحورات، ففي بعض الحالات، يمكن أن تؤثر الطفرات على الاستجابة للقاحات، وعلينا أن نستعد لتكييف اللقاحات حتى تظل فعالة.
 
ويسلط هذا الوضعُ الضوءَ على ضرورة تطعيم أكبر عدد ممكن من الأفراد قبل أن يتعرضوا للتحورات الجديدة للفيروس، وقد أُعطي حتى اليوم أكثر من 6.3 ملايين جرعة من لقاحات كورونا إلى الناس في 12 بلدًا من بلدان الإقليم.
 
ويسرنا أن الموجة الأولى من اللقاحات، التي توفرت من خلال مرفق كوفاكس، ستصل إلى إخواننا في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتونس في الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع أن تحصل البلدان العشرون الباقية في إقليمنا على ما يقدَّر بنحو 46 إلى 56 مليون جرعة من لقاح استرازينيكا من مبادرة كوفاكس خلال النصف الأول من هذا العام.
 
لكننا لا نزال نشهد توزيعًا غير عادل للقاحات الجاري نشرها في جميع أنحاء العالم، وقد دعا المدير العام للمنظمة إلى إعطاء الأولوية لتطعيم العاملين الصحيين وكبار السن في جميع البلدان خلال الأيام المائة الأولى من العام.
 
وقال، تمثل اللقاحات نقلةً نوعيةً هائلةً في التصدِّي للجائحة، غير أن اللقاحات وحدها ليست كافية، ويظل التزامنا بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية الركيزةَ الأساسية التي تقوم عليها الاستجابة من أجل وقف انتقال المرض وإنقاذ الأرواح، والحيلولة دون إنهاك النظم الصحية المُثقَلة بالأعباء أصلًا، وتدابير الصحة العامة هذه التي ثبتت فعاليتها يمكن أن تحد أيضًا من احتمال ظهور تحورات أكثر خطورة من الفيروس.
 
وأضاف، لا يخفى علينا أن هذه التدابير تتضمن ترصُّد الأمراض، والفحوص المختبرية، وعزل جميع الحالات وعلاجها، والحجر الصحي وتتبُّع المخالطين، وارتداء الكمامات، والتباعد البدني، وممارسات النظافة الجيدة، وتجنُّب التجمعات الجماهيرية، وكلها تدابير لا تزال تتسم اليوم بالقدر نفسه من الأهمية التي اتسمت بها في جميع الأوقات أثناء الجائحة.
 
ونكرر مرة أخرى أن البلدان التي حققت النجاح الأكبر في الاستجابة للجائحة قد طبقت هذه التدابير على نطاق واسع.
 
وأضاف، يسير التقدُّم نحو إنهاء جائحة كورونا في الاتجاه الصحيح، ولكن لن يتحقق ذلك إلا بمواصلة الجهود التي تبذلها كل الشعوب وجميع الحكومات، ولن يكون أحد بمأمن حتى ينعم الجميع بالأمان.
 
وأكد الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط، إنه تم تقديم 2 مليار جرعة من لقاح كورونا ضمن مبادرة كوفاكس لدول العالم ، والفئة المستهدفة هم كبار السن، والأطباء، والأطقم الطبية بالخطوط الأمامية، مع احتمال إضافة مليار جرعة أخرى، وتم إجراء حملات تطعيم بالتعاون مع الشركات المنتجة للقاح، وسيتم توفير جرعات لتونس وفلسطين.
 
وقال: سيتم توفير حوالى من 50 إلى 60 مليون جرعة من لقاح كورونا ضمن مبادرة كوفاكس هذا العام للإقليم، مع تسريع وتيرة الإنتاج، وتوفير لقاحات أخرى للإقليم، ويتم رصد الوضع عن كثب لضمان توفير اللقاحات حسب الخطة المتفق عليها، والعالم لن يكون بمنأى عن الفيروسات وهو تحد كبير، والمنظمة بدءا من العام الماضى تتولى مراجعة شاملة سواء من حيث أنظمة الترصد ومبادئ الصحة العامة للإقليم.
 
وقال الدكتور المنظرى، نقدم عدة رسائل للعالم، رسالتي الأولى للعالم أجمع، إن لبنان مثال للدول التى تعانى ولا أريدها أن تستمر فى المعاناة وتتألم، ونرى النساء، والأطفال والرجال يفترشون الأرض، وعلينا أن نتعاون حتى نضمن عدم تأخر أحد عن الركب، وعدم تأخر أى طفل أو رجل وتركهم يتأثرون بالوضع السائد لديهم، علينا توحيد الجهود للتصدى للكثير من التحديات الصحية التى تواجهها لبنان من زيادة عدد الإصابات والوفيات.
 
وأضاف أنه لابد من مواجهة التأخير فى الخدمات الطبية بسبب كورونا، ومواجهة التحديات الصحية، والنظر فى مكامن التطوير، والمشاركة معا للتعامل مع التحديات، والرسالة الثانية، أقول للعالم، عدم التنافس للحصول على لقاحات كورونا، موضحًا أن هذا لن يفيد، ولن ينجح، وقد التزمت مبادرة كوفاكس بتوفير لقاحات كورونا لجميع سكان الأرض، لأن أى دولة اذا قامت بتطعيم 100% من سكانها، فلن تستطيع حمايتهم، لأنه لابد من حماية الجميع لمنع تفشى فيروس كورونا، ورسالتى الأخيرة، أنه بعد مرور سنة كاملة على جائحة كورونا هناك الكثير من العواقب الوخيمة لذلك علينا الاستمرار من هذا الزخم من القوة لحماية أهالينا، وأن نتعاون سويا للتصدى للجائحة.
 
وأضاف أن كلمة مناعة القطيع تم تداولها الفترة الماضية، وهى تعنى وصول العدوى لــ70% من السكان، ولكن هذا المصطلح لا ينطبق على الوضع الراهن، لذلك علينا توخى الحرص والحذر بالالتزام بالإجراءات الوقائية، وتوفير لقاحات كورونا للجميع.
 
وفيما يخص العراق، فهى لم تحصل على اللقاح حتى الآن، ومتوقع أن تحصل على الكميات المطلوبة ضمن الصفقات الثنائية التى أجرتها مع بعض الشركات، وتم ارسال عدد من اللقاحات للدول التى تعانى من ضعف بالأنظمة الصحية حيث وصلت اللقاحات الى تونس وفلسطين.
 
وأشارت الدكتورة نجاة رشدى، نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة فى لبنان، إلى، إن هناك خوفًا من الوضع الراهن وعلى المستوى الحالى نحاول إعادة الإعمار أولاً وتلبية الاحتياجات للفئات الأكثر ضعفًا من بين اللاجئين، ويضمن وصولهم إلى الخدمات الصحية، وخصوصًا اللقاحات.
 
وأضافت، نحتاج إلى الاستجابة الأولى لفيروس كورونا من خلال تعزيز الاختبارات وتعزيز الخدمات الصحية، والمشاركة المجتمعية، ودعم عمليات التلقيح، وزيادة وصول الأشخاص إلى الرعاية خصوصًا أن عدد الأسرة دون المستوى المطلوب بلغ مستوى الإشغال 100% من عدد الأسرة، والحاجة إلى تأمين الرعاية المنزلية لتخفيف العبء على  المستشفيات التى تعانى من الازدحام الشديد للحالات الخفيفة والمتوسطة، والوصول العادل للقاحات وتوفير هذه اللقاحات وتوفير الرعاية الصحية، ويستلزم ذلك حق الناس للحصول على الرعاية الصحية.
 
وأكدت أنه من المتوقع أن يزداد الطلب على الرعاية الطبية فى النصف الأول من هذا العام بنسبة 25%، مع ضرورة الاستمرار فى تقديم الدعم من الطبى للاجئين، وبذل الجهود لضمان التغطية الصحية الطبية العاجلة.
 
من جابنها، قالت الدكتورة نجاة رشدى نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة فى لبنان، إن لبنان يعانى من الأزمات مما زاد مستوى الفقر، موضحة أن 55% من السكان يعانوا من الفقر، والذى زاد نتيجة جائحة كورونا، موضحة أن الأمم المتحدة دعمت الحكومة بـ140 مليون دولار، ولكن نحتاج للدعم الصحى.
 
وقال الدكتور جوليان هارنيس، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى باكستان، إن هناك تحسنا فى بعض المناطق مثل إسلام أباد، ولكن المناطق الأخرى تمثل تحديا ومع توفير اللقاحات لابد من رفع الوعى المجتمعى، موضحا أن الوضع الإنساني يزداد سوءا فى باكستان.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق