الأمين العام المساعد للجامعة العربية: تركيا وإيران يعمدان المتاجرة بالقضية الفلطسينية

الأربعاء، 17 فبراير 2021 06:22 م
الأمين العام المساعد للجامعة العربية: تركيا وإيران يعمدان المتاجرة بالقضية الفلطسينية

 
"تركيا وإيران يعمدان المتاجرة بالقضية الفلطسينية".. هذا ما كشفه السفير حسام زكي الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، لافتا إلى محاولتهما للعب بالإنجاز الذي تحقق في اجتماع وزراء الخارجية العرب في 8 فبراير الماضى برئاسة مصر بخصوص فلسطين، وما نتج عنه من تأكيد للثوابت العربية بشأن فلسطين، وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
 
وأضاف في تصريحات صحفية إلى أن هاتين الدولتين يسعيان دائما لاستغلال مزيف للقضية الفلسطينية لدغدغة مشاعر الشعوب العربية، في محاولة منهما لإيهام البعض أنهما أكثر نصرة للقضية من العرب، مستطردا: "هذا أمر غير صحيح على الإطلاق والدليل ما تم تقديمه من دماء وأموال ودعم سياسي عربي للقضية، ومقارنته بما قدمته دولة مثل إيران أو تركيا، فلا مجال للمقارنة على الإطلاق، وبالتالى لا يحق لأحد المزايدة على الدور العربي".
 
ونوه الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، إلى أن أهم ما يميز الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب، تأكيده مرة أخرى على ثوابت متفق عليها، وكيفية استعادة السلام، وإنهاء حالة الصراع فى المنطقة، وتأكيده أيضًا أساسيات العمل العربى تجاه القضية الفلسطينية وهى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية واحدة قابلة للحياة على حدود يونيو ٦٧ عاصمتها القدس الشرقية، ورفض المستوطنات الإسرائيلية".
 
وتابع: أما أى تباينات عربية بخصوص هذه المسألة فإنها تخضع للتفاوض، مؤكدا أن التوافق العربى فى القضية الفلسطينية يفوق التباين الذى هو أمر طبيعى، موضحا أن من بين الأمور التى تحظى بتوافق قضية اللاجئين الفلسطينين وحق العودة وفقا لقرارات الأمم المتحدة، وبالتالى هذه أساسيات مهمة تشكل عنوان الموقف العربى، حيث إن البعض شكك فى كونها انتهت ولم يعد هناك اتفاق عليها ولكن اجتماع 8 فبراير أثبت أن هذه الأساسيات فى الموقف العربي هي ثوابت متفق عليها حتى من قبل الدول التي وقعت اتفاقيات سلام مع إسرائيل مؤخرا ولا غبار عليها.
 
وعلق السفير حسام زكي علي جولة حوار الفصائل الفلسطينية على أرض مصر، مؤكدا أن مصر تبذل هذا الجهد منذ لحظة الانقسام وأن الجهد المصرى قديم ومعترف به، كما أن مصر لديها الشرعية الكاملة لحل الانقسام الفلسطينى.
 
وأكد " زكي "  على ترحيب الجامعة العربية بالاتفاق بين الفصائل، وقال إن إنهاء الانقسام هو مطلب عربى ولا يصح أن يستمر الانقسام أكثر من ذلك، لأن إنهاء الانقسام سوف يحيي القضية الفلسطينية مرة أخرى.
 
وتطرق السفير حسام زكي إلي الأوضاع في ليبيا ، حيث حذر من استمرار التدخلات الأجنبية فى الأزمة الليبية، مشيراً إلى أن الوضع فى ليبيا وصل لمرحلة صعبة، ليس فقط على مستوى الاختلاف بين الليبيين بعضهم البعض، وإنما أيضا لوجود تدخل قوى خارجية.
 
وأشار زكى إلى أن الأشقاء فى ليبيا تمكنوا تدريجيا من إعادة الحوار بينهم سواء فى اللجنة العسكرية أو لجان أخرى والمسار السياسي المنبثق من عملية برلين، مؤكدا أن كل هذه الخطوات صبت فى اتجاه عودة ليبيا للحوار السياسي بين الليبيين، وليس من خلال الرصاص وتبادل إطلاق النار.
 
ونوه السفير "زكى" إلى ضروة أن نعى جيدا أن الأمر يظل مهدد وهش طالما هناك قوى خارجية على أرض ليبيا، ولن تكتمل العملية بشكل ناجح وتؤتي ثمارها المطلوبة إلى أن يستقيم الأمر برمته وكل من هو غير ليبى وغير مرغوب فيه يخرج عن هذا البلد، ليصبح الأمر برمته بيد الليبين بشكل سلمي و سياسي بمنأى عن صوت السلاح لأن هذا الصوت لن يؤذى أهل ليبيا فقط بل آذاه يطال دائما جيرانها.
 
 
وتحدث الأمين العام المساعد للجامعة العربية عن تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية والدعوة لخروج كل حاملي السلاح من الأراضي الليبية ومدى التطور الذى تشهده هذه التصريحات، قائلا: مما لا شك فيه أن هناك تطور واهتمام أكبر نسبيا من الإدارة الأمريكية السابقة، لافتا إلى أن المنهج مختلف وهناك أفكار مختلفة.
 
واوضح أن ما تم ملاحظته أن هناك توجه سواء فيما يخص التصريحات أو الإجراءات أو ربما الأفعال تذهب فى اتجاه تغليب الحوار السياسي على أى منطق آخر.
 
وعن الإعلان المنتظر من الخارجية الأمريكية بخصوص إلغاء تصنيف الحوثيين كحركة إرهابية، قال السفير حسام زكي إن هذا القرار اتخذ من الإدارة الأمريكية السابقة قبل أن تغادر السلطة، وهذا القرار اتخذ من الإدارة القديمة لعرقلة عمل الإدارة الأمريكية الجديدة، مؤكدا على إدانه كل تحركات الحوثيين من جانب الجامعة العربية.
 
وتطرق الأمين العام المساعد للوضع فى لبنان، مؤكدا أسفه لما يحدث في لبان مشيرا إلي أنها دولة تمتلك مقومات بشرية ومقومات عديدة تجعلها من أفضل الدول العربية ولكن الوضع السياسي صعب في ظل سيطرة من مليشيات مسلحة مدعومة من إيران وهذا يؤثر علة فرص السلام، مطالبا بتكاتف السياسين اللبنانين للخروج من الأزمة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق