في الذكري الثانية للحراك.. انتشار أمني مكثف خوفا من اشتعال المظاهرات بالجزائر

الإثنين، 22 فبراير 2021 02:23 م
في الذكري الثانية للحراك.. انتشار أمني مكثف خوفا من اشتعال المظاهرات بالجزائر

ما يزال التوتر هي السمة الغالبة على الأحداث في الجزائر والتي صاحبها انتشار مكثف لرجال الشرطة في وسط العاصمة الجزائرية، مع تشديد الرقابة على مداخل ومخارج العاصمة تحسبا للمظاهرات المحتملة بمناسبة مرور سنتين على الحراك الشعبي ضد النظام.

ووجد سكان الضواحي صعوبة كبيرة في الوصول إلى مقار عملهم في وسط العاصمة بسبب الازدحام الكبير جراء الحواجز الأمنية على مداخل المدينة خصوصا من الناحية الشرقية.

وأكد شهود عيان لوكالة "فرانس برس" ومنهم الموظف حميد (54 عاما) "لقد جئت من حمادي (بولاية بومرداس، 30 كيلومترا شرق العاصمة) وكان علي الانطلاق عند الساعة الخامسة صباحا بدل السابعة للوصول إلى مكتبي في وسط العاصمة"، حيث استغرق الأمر ساعتين ونصف الساعة بسبب الحواجز الأمنية للدرك ثم للشرطة.

وحكي منير (47 عاما) الموظف في مصرف في وسط العاصمة فقال لوكالة فرانس برس: إنه اتخذ احتياطاته موضحا "كنت أعلم أن الطرقات ستُغلق بسبب الحراك لذلك خرجت من البيت باكرا".

وأضاف "أنا أسكن باب الزوار (الضاحية الشرقية) والطريق الاجتنابي مُقفل عن آخره قرب الصنوبر البحري"، قرب جامع الجزائر الكبير حيث أقامت الشرطة حاجزا.

من ناحية أخرى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر في جميع أنحاء البلاد، خصوصا في الجزائر العاصمة، بمناسبة ذكرى الحراك. وكان الحراك اضطرّ إلى تعليق تظاهراته الأسبوعية في مارس بسبب انتشار فيروس كورونا وقرار السلطات منع كل التجمعات.

الجدير بالذكر أن اليوم يصادف الذكرى الثانية لحراك 2019، عندما شهدت الجزائر تظاهرات شعبية غير مسبوقة، أجبرت بعد شهرين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة من منصبه. لكن أولى التظاهرات بدأت قبل خمسة أيام من هذا التاريخ في خراطة بشرق البلاد التي أصبحت تُعرف بمهد الحراك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق