الفساد للركب داخل الإخوان.. قصص مخزية لـ "شيوخ المال الحرام"

الأربعاء، 24 فبراير 2021 10:04 ص
الفساد للركب داخل الإخوان.. قصص مخزية لـ "شيوخ المال الحرام"

"الفساد للركب داخل جماعة الإخوان".. هذا ما تؤكده وقائع الفساد المالى والأخلاقى داخل تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية والتى هى كمؤشر البورصة يصعد أوقات ويهبط أوقاتا أخري لكنه موجود بشكل شبه دائم.

 

 اعترافات من قلب جماعة الإخوان الإرهابية،التى دائما ما تخرج علينا من وقت لآخر تكشف المستور عن الفساد المالى والأخلاقى فضلا عن المعارك الداخلية للتنظيم وحجم الانشقاقات والوضع المزرى الذى تعيشيه أفراد التنظيم، مؤخرا فضح اعترف لأحد أفراد التنظيم يؤكد أن شيوخ الجماعة الإرهابية في الخارج لا يهمه سوى المصالح المالية والمناصب القيادية، كما أن أفراد التنظيم الهاربة للخارج تخشي من قول الحق خوفا على "قطع العيش" والإطاحة بهم من قبل القيادات.

جل هذه الاعترافات وغيرها جاءت في كلمة كتبها نضال محمد القيادى الشاب بالتنظيم عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، قائلا :"تواصلت مع كثير من الإخوان بصورة مباشرة وغير مباشرة، في الداخل والخارج  للنقاش ووضع حلول قابلة للتنفيذ للخروج من الوحل الذي نحن فيه سواء داخليا أو خارجيا ، وللأسف اكتشفت شئ خطير ، لقد نجح قيادات الخارج في غرس أمراض في الصف لن تشفي بالساهل ولن يستقيم حال الجماعة طالما لن يتحرك أحد".

وأشار إلى أن هذه الأمراض تتمثل في أن أصبح بعض الإخوان يخشون من بعضهم البعض فتري الأخ مقتنع بشئ ويتحدث ضده وحينما تسأله يقول "لو الإخوان عرفوا ممكن يصيبني ضرر" مضيفا :"وأصبح بعض الإخوان يخشون قطع أرزاقهم ولقمة عيشهم إن تحدثوا حديثا معارض لما يتحدث به قيادات الخارج ( لو اتكلمنا هاينقطع عيشنا).

وواصل فضح الحالة التي تشهدها الجماعة الإرهابية، قائلا :" وأصبح بعض الإخوان وما أكثر هذه الشريحه وتحديدا الظاهرين منهم وأصحاب الكراسي يتحججون بسد ثغرات الدين والدعوة في أماكن أخري".

الفساد منذ أيام حسن البنا
 

الفساد المالي والفساد الأخلاقي داخل جماعة الإخوان لا يعد أمرًا جديدًا أو طارئًا على الجماعة، إذ أن تاريخ الجماعة ينبئ عن الكثير من مظاهر هذا الفساد، وقد تحدث عنه الكثير من المتابعين والمحللين من قبل سواء من أفراد من خارج الجماعة أو من أفراد انشقوا عنها بعدما انتسبوا إليها قدرًا من الزمن، إلا أن السنوات القليلة الماضية والتي أعقبت سقوط الجماعة من الحكم وشهدت العديد من الأحداث قد كشفت عن الكثير من تفاصيل هذا الفساد بشكل واضح ليس فقط للمتابعين من خارج الجماعة، ولكن للعديد من أفرادها الذين نشأوا وتربوا بداخلها وكانت لهم بمثابة المجتمع الفاضل المثالي الذي يتمنون ويسعون إلى تعميمه على العالم بأسره حسب تفكيرهم ووفق خيالهم، بهذه الكلمات رصد عماد على القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية تاريخ الاختلاسات والسرقة والأعمال غير الأخلاقية داخل جماعة الإخوان.

وأضاف:"وهذا الفساد يعد فرعًا ينبثق من أصل أكبر يتمثل في فساد أخلاقي عام طال الجماعة ليس فقط في السنوات الأخيرة، ولكن منذ نشأتها؛ فقد كانت هناك فجوة بين النمط المثالي الذي رسمه حسن البنا للجماعة والذي يتمثل في أنها جماعة ربانية تفهم الإسلام بشكل صحيح دون غيرها، وتسعى لإصلاح المجتمع وإنقاذ العالمين وتطبيق الشريعة، وبين النمط الواقعي الذي شهد العديد من مظاهر الفساد الأخلاقي سواء على مستوى الجماعة كمؤسسة أو كأفراد".

وأضاف: "يعود هذا الفساد إلى تحكم فئة قليلة من القيادات في الجماعة بشكل كامل، رغم زعمها بأنها تطبق آليات الشورى بداخلها، كما يعود أيضًا إلى الغموض الذي يحيط بالجماعة فيما يخص هيكلها التنظيمي ومواردها المالية من حيث مصادرها وحجمها وأوجه صرفها؛ وقد أدى ذلك إلى سهولة التحكم في هذه الأموال والموارد واستخدامها بشكل يحقق مصالح عدد قليل من القيادات والاستيلاء عليها، وقد ظهرت مؤخرًا العديد من الأصوات من داخل الجماعة والتي تحدثت عن سرقة أموال الجماعة واستيلاء بعض القيادات عليها، فيما لا يجد الكثير من شباب الجماعة المقيمين في الخارج ما يكفي لسد احتياجاتهم الضرورية".

وأشار إلى أن شباب الجماعة فقدوا الثقة في قياداتهم، قائلا :"ولا شك أن هذا الأمر قد تسبب في فقدان الكثير من شباب الجماعة للثقة في قياداتها، وهذه الثقة تعد من أهم أركان الجماعة التي تجعل القيادات تتحكم بكل سهولة في هذا العدد الهائل من الأفراد، وقد ترتب على ذلك انفراط عقد الجماعة وخروج العديد من الأفراد منها أو على الأقل تجميد عضويته بها".

وكشف عن كيفية استخدام قيادات الإرهابية سلاح المال ضد شبابهم، قائلا :"هناك العديد من مظاهر هذا الفساد، مثل المحسوبية في إدارة ملف الإعاشات داخل الجماعة؛ فالجماعة بعد سقوطها من الحكم ودخولها في أزمتها الحالية والتي ترتب عليها سجن الكثير من أفرادها ووفاة البعض، عملت على توفير دخل شهري لأسر المسجونين والمتوفين خلال الأحداث، لكن الجماعة كانت لا تقوم بتوزيع هذا الدخل وفق أسس موضوعية ولكن وفق أسس شخصية إلى حد كبير، فلم تكن توضع مثلًا معايير محددة لقيمة الدخل الشهري لكل أسرة مثل عدد أفراد الأسرة أو مدى وجود دخل آخر من عدمه، ولكن كان هناك بعض الأسر تأخذ مبلغًا شهريًا أكبر من الأخرى رغم احتياج الأخرى لدخل أكبر، وكان يتم توفير مبلغ شهري لأسر بعض القيادات يفوق الأفراد العاديين، كما تم استخدام سلاح المال في إطار الخلاف القائم بين جبهتي الإخوان "جبهة عزت، وجبهة كمال"، حيث كانت جبهة عزت هي المسيطرة على أغلب موارد الجماعة المالية، وقد قامت لفترة بحرمان المكاتب الإدارية المؤيدة لجبهة كمال من الدعم المالي وعدم مراعاة الجانب الإنساني، كما قامت بطرد الأفراد المؤيدين لجبهة كمال من السكن الذي كانت توفره الجماعة في إحدى الدول ، وطرد بعض المخالفين من القنوات الفضائية وتشريدهم بلا عمل أو دخل".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق