كورونا يواصل المراوغة.. سلالة أمريكية تهرب من استجابة جهاز المناعة

الخميس، 25 فبراير 2021 07:00 م
كورونا يواصل المراوغة.. سلالة أمريكية تهرب من استجابة جهاز المناعة

فى الوقت الذى بدأت فيه أعداد إصابات فيروس كورونا تتراجع فى الولايات المتحدة، تأتى الأنباء عن متغييرات ظهرت البلاد وليست قادمة من خارجها، لتجدد القلق والمخاوف بشأن العودة إلى الارتفاع فى الإصابات والوفيات مرة أخرى.

 كشف باحثون من فريقين منفصلين فى الولايات المتحدة أن هناك متغيرا جديدا مقلقا لفيروس كورونا فى مدينة نيويورك ومناطق أخر بالشمال الشرقى والذى يحمل طفرات ساعدته على تجنب استجابة جهاز المناعة الطبى للجسم البشرى، كما يؤثر أيضا على كفاءة العلاجات بالمضادات الحيوية.

 وأطلق باحثو الهندسة الوراثية على المتغير B.1.526، ويظهر المتغير فى المصابين فى أحياء متنوعة فى مدينة نيويورك، كما أنه منتشر أيضا فى الشمال الشرقى.

 

وقالت شبكة "سى إن إن" إن أحد الطفرات فى هذا المتغير هى نفس التغير المقلق الذى وجد فى المتغير الذى ظهر لأول مرة فى جنوب أفريقيا ومعروف بـ B.1. 351. والذى يبدو أن يتهرب بقدر ما من استجابة الجسم للقاحات أيضا وأصبح أكثر شيوعا.

 

 وكتب فريق واحد فى المركز الطبى بجامعة كولومبيا فى تقرير لم ينشر بعد، إنهم لاحظوا زيادة مطردة فى معدل الرصد منذ أواخر ديسمبر وحتى منتصف فبراير، مع ارتفاع مقلق بلغ 12.7% فى الأسبوعين الأخيرين.

 

 ويعد هذا المتغير الأحدث فى سلسلة من البدائل التى ظهرت فى الولايات المتحدة، التى سجلت حتى الآن 28 مليون إصابة بفيروس كورونا أكثر من أى دولة أخرى، ولا يزال انتشار الفيروس فيها كبير.

 من جانبه، قال د. ديفيد هو، مدير مركز لأبحاث الإيدز فى كولومبيا، والذى قاد فريق الدراسة، إن هذا المتغير ظهر من داخل نيويورك على ما يبدو.

 

 ولفتت "سى إن إن" إلى أن الطفرة التى تثير أكبر مخاوف الباحثين فى هذا المتغير تمسى E484K  وتمنح الفيروس القدرة على التهرب من بعض استجابة جهاز المناعة بالجسم وأيضا العلاجات بالمضادات الحيوية التى تمت الموافقة عليها.

 

 من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إن متغير كورونا الذى رصد فى كاليفورنيا الأمريكية هذا الشتاء أصبح انتشارا فى الولاية بشكل سريع على مدار خمسة اشهر، ويمثل الآن أكثر من نصف الإصابات فى 44 مقاطعة، وفقا لبحث جديد من العلماء الذين يعتقدون أنه ينبغى إعلان هذا المتغير بأنه يستدعى تحقيق متابعة عاجلة.

 

 وكانت الولايات المتحدة تكثف التدقيق فى الفيروس متغير الشكل، وقد حدد العلماء عدد من المتغيرات المميزة وراثيا، لكن لا يزال هناك حالة من الغموض والنقاش حول ايا من هذه الطفرات مهمة، وإلى أى مدى.

 

 وظهر المتغير الذى تم تحديده فى كاليفورنيا باعتباره أول متغير محلى فى أمريكا يبعث على القلق، على الرغم من أنه لم يتم تصنيفه بعد من قبل المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض.

 ويحتوى المتغير طفرة يشك العلماء فى أنه تعزز قدرة الفيروس على الارتباط بالخلايا البشرية المستقبلة. وإذا كان حقا أكثر قابلية للانتقال، كما تقول الدراسة الجديدة، فإن متغير كاليفورنيا ينضم إلى قائمة متزايدة من متغيرات الفيروسات المنتشرة فى الولايات المتحدة حيث تستمر البلاد فى الخروج من موجة الشتاء المدمرة من انتقال العدوى والوفيات والعلاج بالمستشفيات.

 

كانت هذه المقاييس الرئيسية تتجه فى اتجاه إيجابى منذ أن بلغت ذروتها فى يناير. وسواء كانت هذه المتغيرات يمكن أن تبطأ بشكل ملحوظ أو حتى تنعكس، فإن هذه الاتجاهات غير معروفة. ويجب أن تأخذ التنبؤات فى الاعتبار العديد من المتغيرات، بما فى ذلك معدلات التطيعم والطفرة المستمرة للفيروس وعد القدرة على التنبؤ بالسلوك البشرى.

 

ويقول تشارلز تشيو، أستاذ طب المختبر والأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في كلية الطب في سان فرانسيسكو  إن هذا لا يغير بشكل أساسى الاتجاه الذي نسير فيه، وهو أننا نريد إبقاء الحالات إلى حيث يمكننا السيطرة على الوباء، ومجرد وجود متغير معدي أكثر انتشارًا لن يكون نهاية العالم.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق