سيناريو الفوضى في تونس..حركة النهضة الإخوانية تستعد لتنظيم مسيرات لترهيب خصومها..وقيادات سياسية: استعراض للقوة

الأحد، 28 فبراير 2021 12:00 م
سيناريو الفوضى في تونس..حركة النهضة الإخوانية تستعد لتنظيم مسيرات لترهيب خصومها..وقيادات سياسية: استعراض للقوة

تسعى حركة النهضة الإخوانية لتكرار سيناريو الفوضى في تونس مرة أخرى، بعد أن أعلنت عن خروج أنصارها في مظاهرات حاشدة لاستعراض القوة وتخويف خصومها السياسيين والرد علي الرئيس قيس سعيد، والدعوات التي تطالب بحل البرلمان التونسي الذي يعتلي رئاسته الإخواني راشد الغنوشي. 

وبحسب قناة "العربية"، أعلنت الحركة في بيان لها تعليقا على المسيرة: تشهد بلادنا منذ أشهر عديدة تواتر ممارسات ومواقف غير مسؤولة تحاول إرباك العملية الديمقراطية بالبلاد والتشكيك فى جدواها وتسعى إلى تعطيل عمل، زاعمة أن هذه الممارسات فاقمت تردى الأوضاع المعيشية للمواطنين، وأن الدعوة للمسيرة تأتى للتعبير عن القلق الذى يساور التونسيين.

وتأتى هذه المسيرة التى أطلقت عليها الحركة شعار "الدفاع عن الشرعية والمؤسسات والدستور"، فى ظلّ أزمة سياسية غير مسبوقة تعيشها تونس، بسبب صدام بين رؤوس السلطة (الجمهورية، الحكومة والبرلمان)، علاوة علي سعي  كتل المعارضة فى البرلمان لجمع التوقيعات الضرورية للتصويت على سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشى – زعيم حركة النهضة التونسية -، المتهم بسوء إدارة المؤسسة التشريعية واستغلاله لخدمة مصالح حزبه والمقرّبين منه.

من ناحيته قال الأمين العام للاتحاد العام التونسى للشغل نور الدين الطبوبى : "كنا نتمنى أن يكون منطق استعراض العضلات من أجل إيجاد حلول ومخرجات لانتظارات الشعب التونسى وكان من الأولى التخلى عن المناكفات السياسية وإيجاد الحلول بعيدا عن صراعات الشارع".

فيما قال سامى الطاهرى المتحدث الرسمى باسم حزب العمال التونسى لقناة العربية، أن الحل هو رحيل حركة النهضة خلال الفترة الراهنة.

وأحدثت المسيرة التى تعد لها حركة النهضة التونسية انقساما داخل الحركة بين من دعا إلى المشاركة فيها بقوّة، ومن يراها بلا جدوى ويرفض الانضمام إليها، على غرار القيادى سمير ديلو، الذى أكد أن حل الأزمة السياسية لا يكون باستعراض القوّة فى الشارع بل بالجلوس إلى طاولة الحوار.

وفى ذات السياق قال القيادى بحركة النهضة لطفى زيتون، إن المسيرة خيار خاطئ، لافتا إلى أن النزول للشارع ليس حلا، وأن الشرعية ومؤسساتها تدافع عنها مؤسسات الدولة المكلفة بالحماية.

المسيرة المزعومة لحركة النهضة أحدثت شرخا داخل الحزام السياسى الداعم للحكومة، حيث أعلنت كتلة "ائتلاف الكرامة" عدم مشاركتها فى المسيرة بل واتهمت حركة النهضة بالانقلاب على توافقاتها وانتفاء الغاية الأصليّة للمظاهرة، واستثمارها لأغراضها وحساباتها الضّيّقة بعيدا عن أهدافها الأصليّة المرسومة.

وأضافت الكتلة فى بيان أن النهضة  تسعى لفرض شروط التفاوض مع المنظومة فى الشّارع من أجل تسويات وتوافقات معيّنة لا علاقة لها بشعارات الدّفاع عن الشّرعية والمحكمة الدستورية.

وقبلها اتهم السياسى التونسى منذر قفراش، حركة النهضة – إخوان تونس بتركيب أجهزة تصنت للتجسس على مؤسسات الدولة التونسية وخاصة الأمنية، ونشر منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس صورة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" تكشف حقيقة أجهزة التجسس التركية على تونس.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق