العصابات تتجول في شوارع تركيا.. سر إطلاق أردوغان سراح زعيم المافيا

الأربعاء، 03 مارس 2021 12:00 م
العصابات تتجول في شوارع تركيا.. سر إطلاق أردوغان سراح زعيم المافيا

حذر تقرير لصحيفة أحوال تركية المعارضة من سياسات العفو العام التى ينتهجها الرئيس التركى رجب طيب اردوغان نظرا لانها ستحول تركيا الى ساحة لأنشطة المافيا.

وأشارت الصحيفة الى ان  الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لا يريد ان يخسر حليفه القومي في اطار التجاذبات السياسية الداخلية ما سيجعل البلاد مرتعا لزعماء المافيا في إطار سياسة العفو التي تنتهجها الحكومة التركية تجاههم.

وحذر إيفان بولوفينين في مقال بصحيفة " الجارديان" البريطانية من تحول البلاد الى مرتع للمافيا وفي مقدمتهم زعيم المافيا الذي وصف بانه سيئ السمعة علاءالدين تشاكجي والذي تربطه علاقات قوية بزعيم الحركة القومية دولت بهجلي.

 
واستفادت المافيا التركية وفق الكاتب من التحالف الحاكم الذي جمع بين حزب العدالة والتنمية ذو الطابع الاسلامي وحزب الحركة القومية ذي النزعة العلمانية في ابريل الماضي وخاصة مما اطلق عليه بالعفو "الكورونوفيروسي" لمجابهة فيروس كورونا في السجون التركية.
 
وحسب الصحيفة لا يستبعد مراقبون ان تتحول تركيا الى دولة مافيا بامتياز بسبب تصاعد شعبية المجرمين السابقين المرتبطين بالحركة القومية وهو ما يثير مخاوف غربية من ان تحالف اليمين القومي والإسلامي يشكل خطرا على الاستقرار الدولي للنزعة المتطرفة والسعي وراء التدخل والهيمنة من منطلقات فكرية.
 
لكن غض النظر عن زعماء العصابات يشكل موقفا شديد التطرف من قبل الحكومة التركية لأنه سيؤثر على الامن الداخلي وسيؤدي الى انتشار الجريمة ليس في تركيا فحسب خاصة وان المافيا التركية لديها علاقات بمافيات دولية وتمثل همزة وصل بين الشرق والغرب في تجارة المخدرات والسلاح.
 
وكان بهجلي زار تشاكجي في زنزانته بالسجن عام 2018 وطالب بإطلاق سراحه فيما تصاعدت حدّة المعارك الكلامية بين أنصار قادة المافيا التركية بعد إصلاحات جنائية ستؤدي الى اطلاق سراح عدد كبير منهم.
 
وكانت تقارير سرية تحدثن عن استخدام الاستخبارات التركية تشاكجي "لتنفيذ أعمال قذرة لا يمكن تنفيذها بشكل قانوني" و "لتصفية الإرهابيين" في الحرب ضد المنظمات اليسارية.
 
لكن تشاكجي نفسه دخل في صراعات مع زعماء اخرين للمافيا على غرار سادات بيكر، الذي تشير مصادر انه انتقل إلى البوسنة بعد تقارير في وسائل الإعلام التركية بأن الشرطة تبحث عنه.
 
وقال كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الباحث في الشؤون التركية فيكتور نادين - رايفسكي في هذا الصدد ان اردوغان يعول على أصحاب النزعة القومية لبقاء أغلبيته البرلمانية حيث اصبح يعول اكثر على ذلك الفرع بعد نجاحه في الجمع بين القوميين والإسلاميين في خليط غريب خاصة وان النزعة الاسلاموية عادة ما تنكر الفكر القومي العرقي.
 
وكان ريان جينجيراس، مؤلف كتاب عن تاريخ العصابات الإجرامية المنظمة في تركيا وعلاقتها بالدولة، "الهيروين، والجريمة المنظمة وتركيا الحديثة" تحدث لأحوال تركية افاد بان إطلاق تشاكجي يهدف لإرضاء أقصى اليمين في تركيا إضافة الى محاولات استغلال الأمر إعلاميا لإلهاء الأتراك عن الاستحقاقات الاقتصادية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة