موسم الحج.. الحرم المكي يشهد عملية تطوير الحجر الأسود ليستقبل زوار بيت الله الحرام

شهد الحرم المكى عملية ترميم وصيانة وتثبيت أحجار الحجر الأسود، فى ركن الكعبة المشرفة، وذلك حسبما نشر الحساب الرسمى لرئاسة شئون الحرمين على «تويتر»، صور من تولى فريق مؤهل من وكالة المشاريع والدراسات الهندسية، ووكالة الشؤون الفنية والخدمية بالمسجد الحرام، أعمال الصيانة للحجر الأسود، حيث تقام أعمال الصيانة تقام بصفة دورية لتنظيف الحجر الأسود، وتثبيت أحجاره الثمانية، ولإزالة كل ما يمكن أن يؤثر على رونقه ونظافته.

وتبين الصور عملية الصيانة التى شملت إطارالحجر المتميز باللون الفضى اللامع، لتثبيته، وذلك مع  قدوم موسم العمرة والحجيج إلى مكة المكرمة والبيت الحرام، لأداء الفريضة فى ظل جائحة كورونا.

 

وأجرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى، أعمال الصيانة الدورية للحجر الأسود بالمسجد الحرام، وفق أساليب حديثة ومتطورة، وأشرف فريق من رئاسة الحرمين بشكل مباشر على أعمال الصيانة للحجر الأسود، مع تحرى الفريق الفنى لأعلى معايير الدقة والجودة فى الأداء والإنجاز خلال وقت قياسى لإنهاء المهمة مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية.

 

وتستخدم رئاسة شئون الحرمين أحدث التقنيات وأفضل المواد بالمواصفات العالمية فى تنفيذ أعمال صيانة الكعبة المشرفة، نظراً لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولى عهده صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان من عناية واهتمام بالمسجد الحرام والمسجد النبوي وقاصديهما.

 

وتجرى الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى عمليات تعقيم دائم في المسجد الحرام لوقاية الوافدين إلى الحرم والعاملين فى رئاسة الحرمين من مخاطر عدوى فيروس كورونا، وتقوم وكالة الشؤون الفنية والخدمية بالرئاسة العامة ممثلة في إدارة تطهير وسجاد الحرام بأعمال تنظيف سطح الكعبة عبر فريق وطني فني مختص، وهي أعمال دورية تقوم بها الرئاسة وفق جدول زمني وتستخدم فيها أحدث التقنيات للتنظيف.

 

 تتم آلية التنظيف من خلال عدة مراحل أولها كنس سطح الكعبة المشرفة، وإزالة الأتربة وفضلات الطيور، ثم مسح السطح كاملاً وحامل الكسوة، والجدار الحائط، وباب سطح الكعبة من الخارج بالأقمشة المبللة. وفى عدة صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعى، تظهر أعمال الترميم التى تشمل صيانة الحِجر البيضاوى الأسود، الذى ثبيت فيه قطع الحجر الأسود الثمانى، وذلك عبر أداة تلحيم ساخنة.

 

ويوجد الحجر الأسود فى الركن الجنوبي الشرقى للكعبة من الخارج، ويعتبر نقطة بداية الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض مترا ونصفا، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة يبلغ قطره 30 سنتيمترا. ويتكون الحجر من عدة أجزاء ربطت معا بواسطة المسامير الفضية إلى حِجر، وقد عززت بعض الأجزاء الصغيرة معا من خلال لصق 8 أجزاء مع بعضهما والحجم الأصلى للحجر غير واضح نتيجة لتغير أبعاده على مر الزمان، كما تم إعادة تشكيل الحجر فى عدة مناسبات.

 

تمر صيانة الحجر الأسود، بست مراحل، تبدأ أولًا بمرحلة تكسير الحجر القديم، ثم التسخين والتنظيم، وإضافة مادة «اللك» لملء الفراغات وتذويبها بواسطة الكاويات الحديدية، ثم وضع مكعبات الثلج لتجميد المادة، ثم تبدأ مرحلة القشط، وأخيرًا مرحلة التنعيم بواسطة الصنفرة، ومرحلة التطييب بأجواد أنواع العود الفواح. وكما يمر تنظيف وتطييب الحجر الأسود بـ6 مراحل فنية دقيقة، أولاها مرحلة تكسير القديم ثم التسخين والتنظيم، ثم يضاف طلاء «اللك» لملء الفراغات وتذويبها بواسطة الكاويات الحديدية، ومن ثم يتم وضع مكعبات الثلج لتجميد المادة وتنتهي بمرحلة القشط وأخيرا التنعيم والتطييب.

 

ويعين حارس خاص للحجر الأسود، وتكون مهمته الأساسية هى تنظيم ألاف الطائفين حول الكعبة المشرفة، يتواجد الحارس الخاص بالقرب من الحجر الأسود، لتمكين الزائرين من استلام الزاوية الأكثر شغفاً للمسلمين، يتم استبدال حارس الحجر، كل ساعة وذلك حفاظًا على قوة التركيز والأداء في تلك المهمة الصعبة، لأن من مهام الحارس، هو إرشاد المعتمرين كيفية تقبيل الحجر الأسود، وتنظيم الطواف والإبلاغ غن أى حالة طارئة كالإغماءات بين المعتمرين.