هل تستجيب المنتخبات الأوروبية لحملات مقاطعة مونديال قطر 2022؟

الجمعة، 12 مارس 2021 10:57 ص
هل تستجيب المنتخبات الأوروبية لحملات مقاطعة مونديال قطر 2022؟

في وقت يطالب فيه الكثير بسحب تنظيم بطولة العالم لكرة القدم 2020 من قطر أو مقاطعته، ازدادت تلك الدعوات زخماَ، في ظل أزمات مستمرة تجاه العمالة غير المنتظمة المهاجرة، وهو ما كشفت عنه تقارير.

موقع TRT التركي، قال إن هناك الحملات الرامية لمقاطعة ألمانيا والدنمارك والنرويج لكأس العالم فى قطر تكتسب زخما بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارة الخليجية، في ظل ضغوط نشطاء يدفعون الدول الأوروبية الثلاث لمقاطعة البطولة المقرر إقامتها العام المقبل احتجاجا على أوضاع حقوق الإنسان فى الدول المضيفة.

ووصف التقرير هذه الضغوط بأنها تعد الدعوات الأكثر تركيزا لمقاطعة البطولة منذ حصول قطر على حق تنظيمها فى عام 2010.

 

وأصبحت الممارسات بحق العمال فى قطر محل تدقيق عالمى بعدما وثقت تقارير أوضاع الإقامة السيئة وقلة الأجور والمعاملة المروعة للعمال المهاجرين، لاسيما من دول جنوب شرق آسيا.

وفي فبراير الماضي، قال تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية إن أكثر من 6500 عامل من جنوب آسيا قد ماتوا فى قطر على مدار العقد الماضى، وكان الكثير منهم يعمل فى موقع بناء منشآت كأس العالم.

وقالت عريضة تطالب المنتخب الدنماركى لكرة القدم بالتخلى عن المشاركة فى البطولة: "لا نعتقد أننا كدولة ديمقراطية تسعى جاهدة للارتقاء إلى مستوى حقوق الإنسان العالمية، يمكن أن نستفيد من وجود بعض أبرز لاعبى البلاد فى النهائيات ووضع ختم أزرق على ديكتاتورية مثل قطر".

وفي حال جمعت العريضة الدنماركية 50 ألف توقيع، سيتعين على البرلمان مناقشتها. ويأتي ذلك في وقت دفعت دعوات المقاطعة أحد أكبر رعاة المنتخب الدانماركى إلى النظر فى سحب رعايته.

وطالبت العديد من الأندية في النرويج فريقها الوطنى بالانسحاب من المنافسة، تقول وكالة بلومبرج الأمريكية إن الانتقادات لمعاملة قطر للعمال قد دفعت مجلس الأخلاقيات بصندوق الثروة النرويجى إلى التحقيق فى تلك الممارسات بشكل أوسع.

 


وأطلق مجلس الأخلاقيات بالصندوق الذى تبلغ قيمته 1.3 تريليون دولار تحقيق يغطى منطقة جغرافية واسعة تمتد من الخليج وحتى صناعة الإلكترونيات فى ماليزيا، وفقا لجوهان أندرسين، رئيس المجلس المشرف على استمارات صندوق الثروة السيادية.

وأشارت بلومبرج الأمريكية، إلى أن التحقيق ربما يؤدى إلى توصيات للصندوق بسحب استثماراته من الشركات أو سحب استثمارات من مشاريع بما فى ذلك  بطولة كرة القدم فى قطر، مضيفة أن هذا كله بدأ كأحد التداعيات المباشرة للنتائج السابقة المتعلقة بكأس العالم.

وفي ألمانيا، تضغط مجموعة من المشجعين المهتمين تسمى تحالف "برو فانز" على الاتحاد الألمانى لكرة القدم لمقاطعة البطولة التى قالت إنها ستكون بمثابة "مهرجان كرة قدم فخم على قبور الآلاف من العمال المهاجرين".

والأسبوع الماضى، علقت الحكومة الهولندية بعثة تجارية لقطر كان من المقرر وصولها هذا الأسبوع بسبب ما كشف عنه تقرير الجارديان حول وفيات العمال المهاجرين.

وأدى التقرير أيضا إلى نقاش واسع داخل المجتمع الهولندى وفى البرلمان، بحسب ما قال المتحدث باسم الخارجية الهولندية، الذى أضاف انهم تحدثوا مع قطر بشأن الأوضاع السيئة لهؤلاء العمال. وقال إنهم يريدون سماع رد قطر قبل التفكير فى موعد جديد للبعثة.

وعلى الرغم من استبعاد سيمون تشاوديك، أستاذ الرياضة الأوروبية والأسيوية فى كلية إيمليون بيزنس فى فرنسا لفكرة مقاطعة بطولة قطر 2022، إلا أنه قال إنه ربما يكون هناك احتجاجات داخل الملاعب يقوم فيها اللاعبون بالجلوس على الركبة لإظهار التضامن مع العمال التى تم استغلالها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق