8 سنوات على رحيل البطل محمد ثابت: دموع تأبى الإنهمار.. وقلب يملأه الحزن

الجمعة، 19 مارس 2021 04:00 م
8 سنوات على رحيل البطل محمد ثابت: دموع تأبى الإنهمار.. وقلب يملأه الحزن
البطل محمد ثابت

تعيش «عزة  عبد المنعم»، والدة الشهيد محمد أحمد ثابت، وحيدة في منزلها بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، بعد استشهاد نجلها الوحيد عام 2013 ووفاة زوجها منذ شهر، بثياب سوداء ودموع تأبى الإنهمار وقلب يملأه الحزن بعدما أصبح لا يجد من يسد الفراغ الذي خلفه نجلها الشهيد ابنها الوحيد.

وتقول «عزة»، بصوت ممزوج بالأسى: «لا أستطيع في عيد الأم سماع الأغاني الخاصة بهذه المناسبة فالدموع تنهال من عينى لكني أصر خلال هذه المناسبة على قراءة القرآن على روحه». وتابعت والدة الشهيد: «الدار فضيت بعد استشهاد (محمد) ووالده توفى منذ شهر، وحياتى أصبحت بلا روح، لدرجة أن عائلتى من يوم استشهاد نجلى لم تتم إقامة أى حفلات زفاف، وربنا وحده ألهمنى الصبر على الفراق، خاصة أن أحد زملائه أخبرنى أنه طلب أن يصلى بهم الفجر جماعة يوم استشهاده، وكانت أول مرة يفعل ذلك.

الشهيد-محمد-ثابت

وتنهدت قائلة: أخر هدية منه فى عيد الأم كانت منذ 8 سنوات قبل إستشهاده بأيام حجز لى عباية ألوان قيمة وطلب منى التوجه إلى المحل لأخذها لكونه فى عمله فى شمال سيناء، وبعد استشهاده استبدلتها بعباية سوداء اللون أرتديها بإستمرار لأن ريحته فيها، وكل شىء فى المنزل يفكرنى بنجلى ومسبحته لم تفارق يدي.

وحبست دموعها قائلة: كان صعب عليه أبيع شبكة خطوبته كان نفسى أفرح به، لكن قضاء الله و«ميغلاش على مصر»، بعت الشبكة ووزعت ثمنها على الفقراء، وتبرعت بمبالغ مالية لمستشفيات خيرية على روح نجلى، والحمد لله أديت العمرة 9 مرات بعد وفاة ابني.

16843-رقم-1-الشهيد-محمد-أحمد-ثابت-بالزي-الميري-1

وتختتم الأم حديثها قائلة: «كل شهيد يسقط يفكرنى بنجلى، متسائلة ولو يعرف الإرهابى الذى ينفذ جريمته ما يحدث لأسرة الشهيد لتراجع عن فعلته. يذكر أنه مر على استشهاد النقيب «محمد أحمد ثابت» معاون مباحث نخل بمديرية أمن سيناء، وابن قرية الكيلانية بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، 8 سنوات الذى استشهد أثناء تأدية واجبه الوطنى بأرض سيناء، حيث نظم المئات من شباب مركز فاقوس، المسيرات الحاشدة، للمطالبة برحيل «مرسي» وجماعته، وذلك مع رفعهم صور للشهيد «محمد أحمد ثابت»، وذلك تعاطفا مع أسرة الشهيد التى فقدت نجلها الوحيد، دفاعا عن الوطن.

57720-الشهيد-(2)

الشهيد كان الابن الوحيد لأسرته، ويوم استشهاده اتصل بوالدته التى تعمل مدرسة بالتربية والتعليم، مكالمة طويلة تحدث خلالها عن عروسته التى وقع اختياره عليها، وعند أول أجازة لها سوف يتم خطبتها، وفى نهاية المكالمة طلب من والدته إعداد محشى ورق عنب وأن تعد كميات كبيرة لكى يأكل هو وزملاؤه، وترسله له، مع أحد أقاربه، وكان متوجها إلى سيناء فى ذات اليوم، وقال لها «يا ماما لن أتغدى إلا لما ترسلى لى ورق العنب، أنتظره منك»، وكأنه كان يودعها، وأنهيت والدته المكالمة معه، ودخلت المطبخ مسرعة تعد المحشى، وبعد نصف ساعة، دخل عليها زوجها قال لها ربنا أخذ أمانته «محمد» استشهد.

IMG-20210318-WA0055

الشهيد، التحق بكلية الشرطة، وتخرج منها عام 2010 بتفوق، وعمل فى بداية تخرجه بمركز أبوصوير والقنطرة غرب، ثم قام بنفسه بتقديم طلب بوزارة الداخلية للعمل بسيناء، وبعدما مضى عام أصبح معاونا لمباحث نخل، وكان على موعد مع الشهادة، فى يوم 16- أبريل سنة 2013،أثناء قيامه برئاسة القول الأمنى المكلف بتأمين طريق نِخل، بالمرور بدائرة قسم شرطة نِخل، وأثناء ذلك تعرضت القوات لهجوم من قبل بعض العناصر الإرهابية، والذين بادروا قوة الشرطة بوابل من النيران الكثيف، حيث بادلتهم القوات النيران إلا أنهم تمكنوا من الهرب بعد استشهاد الضابط.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق