هل سينجح عبدالحميد الدبيبة في تفكيك الميليشيات في ليبيا؟

الأربعاء، 24 مارس 2021 12:00 ص
هل سينجح عبدالحميد الدبيبة في تفكيك الميليشيات في ليبيا؟

في وقت تسود فيه حالة تفاؤل دولي ومحلي بشأن تطورات الأوضاع على الساحة الليبية، تظل هناك مخاوف من حرب قد تنشب بين الميليشيات المتطرفة غرب ليبيا. 
 
ويظل ملف تفكيك الميليشيات في ليبيا تحدياً كبيراً لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة. 
 
وقد نقلت شبكة سكاي نيوز عربية، عن أن ثمة اشتباكات قد تنشب بسبب تجاوزات أمنية قامت بها إحدى مليشيات فايز السراج في مدينة ككلة، أسفرت عن مقتل شاب.
 
والاثنين، عقد قادة المليشيات الرئيسية اجتماعا، اتفقوا فيه على إصدار أمر بتفكيك ميليشيات المدعو عبد الغني الككلي، وإذا لم يمتثل للأمر سيتم تنفيذه بالقوة.
 
بدأت الأزمة، حينما هاجمت ميليشيات عبد الغني الككلي بعض المنازل في مدينة ككلة، وهدمت بعضها وقتلت شابا كان عضوا فيها وانفصل عنها، واحتفظت بجثمان الشاب ومثلت به "ليكون عبرة لمن ينوي الرحيل عنها وتسريب أسرارها".
 
ووفق مصادر صحفية، كادت أن تنشب أزمة كبيرة بين الأهالي وعناصر الميليشيات، إلا أن حكماء القبائل هناك تداركوا هذا الأمر، وحالوا دون وقوعه.
 
وعلى الفور اجتمع قادة الميليشيات وأصدروا قرارا بحل ميليشيات الككلي، وأنه إذ لم ينفذ الأمر سيتم مهاجمته وتفكيكها بالقوة.
 
ووفق سكاي نيوز، فإن ميليشيات قوة الردع الخاصة وكتيبة 444 بالتعاون مع كتائب عسكرية تابعة للغرفة المشتركة بطرابلس، والمنطقة العسكرية الوسطي، في حالة استنفار وتأهب، انتظارا لتعليمات البدء بالعملية.
 
وتم تشكيل ميليشيات الككلي بقرار من فايز السراج، حيث خصص لها ميزانية مباشرة بقرار رقم 38 لعام 2021، وشاركت معه في عمليات ضد مدنيين وعسكريين واشتركت في قتال ضد الجيش الليبي مؤخرا.
 
والككلي أحد أبرز أذرع السراج، ومن المقربين أيضا من زعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، وولد في مدينة بنغازي، ودخل السجن بسبب تورطه في جرائم جنائية وجرائم، وقضى عدة سنوات في السجن.
 
وبعد الإطاحة بالقذافي، شكل الككلي ميليشيات مسلحة تعرف بميليشيات "الأمن المركزي" وأصبح من الشخصيات التي تتمتع بنفوذ واسع في العاصمة طرابلس.
 
وهناك أيضاً ميليشيات "غنيوة" التي تعتبر من أخطر المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس، وتتمركز في حي أبو سليم الذي يعد مركزا للإجرام وتجارة المخدرات والخمور.
 
وتابع التقرير، أن عدد الميليشيات المسلحة في ليبيا، يصل إلى أكثر من 300 مجموعة، بعضها يتبع أشخاص، والبعض الآخر يتبع تيارات إرهابية مثل جماعة الإخوان، وأخرى تتبع مدنا ومناطق، وتتواجد أغلبها بالعاصمة طرابلس.
 
ودعا المجتمع الدولي أكثر من مرة، لتفكيك هذه الميليشيات، معتبرا إياها العنصر الأبرز لتعطيل وإفشال العملية السياسية.
 
وأصدرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بيانات عدة تطالب فيها بضرورة تفكيك المليشيات، منوهة إلى خطرها الجسيم على استقرار ليبيا وسلامتها.
 
وأكد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، أن أول الملفات التي ستلقى اهتمام منه، هو تفكيك الميليشيات، وأنه سيعمل على سرعة انجازها ملفي الميليشيات والمرتزقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق