خدمات الاتصالات والبريد والمرأة المعيلة على رادار "حياة كريمة"

السبت، 27 مارس 2021 06:00 م
خدمات الاتصالات والبريد والمرأة المعيلة على رادار "حياة كريمة"
حياة كريمة

انشاء مجمعات للخدمات الحكومية بالقرى المستهدفة.. 131 ألف سيدة تستفيد من دعم المشروعات الصغيرة.. زيادة مراكز التدريب للأسر المنتجة وعيادات الصحة الإنجابية 

توصيل الكهرباء وتدعيم المناطق المحرومة بموزعات جديدة.. إنشاء 220 مكتب بريد جديد.. وتطوير 500 أخرى بحلول نهاية العام
 
خطت مبادرة "حياة كريمة" خطوة للإمام، بعدما أعلنت الحكومة العمل على تحسين جودة خدمات الاتصالات المقدمة للمواطنين، ضمن المشروعات التي سيتم تنفيذها بالمشروع القومي لتطوير القرى المصرية الذى يندرج تحت المبادرة الرئاسية، سواء كانت تتعلق بخدمات الاتصالات، أو بالخدمات البريدية.
 
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، أنه سيتم إقامة مجمع للخدمات الحكومية بكل قرية قائم بها وحدة محلية، على أن يضم كل مجمع من هذه المجمعات مركزا تكنولوجيا، وسجلا مدنيّا، ومكاتب؛ للشهر العقارى، والتموين، والبريد، إلى جانب وحدة محلية ومجلس محلي، ووحدة للتضامن الاجتماعي.
 
وأكدت وزارة الاتصالات أنها تشارك في تنفيذ المرحلة الأولى للمبادرة من خلال رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية للقرى المستهدفة، حيث يتم تكثيف العمل من أجل توصيل وتحسين خدمات الاتصالات في القرى المستهدفة، كما تم بالفعل الانتهاء من تطوير 220 مكتب بريد بقرى هذه المرحلة، بينما كان من المقرر الانتهاء من تطوير وتجديد نحو 500 مكتب آخر بحلول نهاية العام، مشيرة إلى أنه سيتم التنسيق بشأن سرعة الانتهاء من تطوير المكاتب في القرى العادية طبقا لما هو مستهدف بنهاية العام الجاري، كما سيتم التنسيق بشأن القرى الأم التي بها وحدات محلية، بحيث يصبح مكتب البريد ضمن مجمع الخدمات المقرر إنشاؤه في تلك القرى المستهدفة.
 
وفى 2 يناير من عام 2019 كانت ضربة البداية لمبادرة حياة كريمة بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى، لخدمة الفئات الأكثر احتياجا فى كل قرية مصرية، وهو المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى "حياة كريمة"، والارتقاء بالمستوى المعيشى لحياة الملايين، وذلك من خلال توحيد جهود الدولة، وتنفيذ أنشطة خدمية وتنموية وتوفير ظروف معيشية ملائمة لتنمية الإنسان.
 
 وحصد المواطنون فى قرى الدولة المصرية ثمار المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية " حياة كريمة"، والتي استهدفت 375 قرية فى 14 محافظة، بإجمالى استثمارات بلغ 13.5 مليار جنيه بإجمالى 4.5 مليون مستفيد، حيث جرى تنفيذ 600 مشروع وجارى استكمال 1580 مشروعا.
 
 وتدور أهداف المبادرة حول تحقيق تنمية شاملة لكافة التدخلات المطلوبة للبنية الأساسية والمرافق، وتوفير سكن كريم للفئات الأولى بالرعاية، و تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتطوير الوحدات ومراكز الشباب، والتمكين الاقتصادى وتدريب وتأهيل وتشغيل القادرين على العمل، كما تهدف المبادرة إلى تحقيق الاستثمار فى تنمية الإنسان لتعظيم قيمة الشخصية المصرية، وسد لفجوات التنموية بين القرى للقضاء على الفقر، تحفيز قيم المشاركة المجتمعية بين مؤسسات الدولة والمواطنين، و استيعاب القدرات الشبابية المتطوعة وتوجيه جهودها للعمل الخيرى والتنموى، و تحسين البنية التحتية من شبكات الطرق ومياه الشرب والكهرباء والغاز الطبيعى، بالإضافة إلى  التخفيف عن كاهل الفئات المجتمعية الأكثر احتياجا بمحافظات مصر لضمان حياة كريمة.
 
 تستهدف المبادرة بنهاية عام 2021 تنمية 375 تجمع ريفى، من خلال استهداف عدة مخرجات رئيسية ، أبرزها رفع كفاءة 85.827 منزل حيث سيتم تطويرها لتصبح "سكن كريم" من خلال تركيب أسقف ووصلات مياه الشرب ووصلات الصرف الصحى وغيرها من أعمال التطوير، ورفع كفاءة وإنشاء 113 وحدة صحية، لخدمة أكثر من 1.4 مليون مواطنا، وإنشاء وتطوير 2950 فصلا جديدا تستوعب أكثر من 117 ألف تلميذ، 222 تجمع ريفى متصل بشبكة طرق مطورة، حيث سيتم رصف 324 كليو متر، بالإضافة إلى  تحسين شبكة الكهرباء وخدمات الإنارة في 268 تجمع ريفى، بالإضافة إلى تحسين خدمات الوصول لمياه الشرب النظيفة في 361 تجمع ريفى، و تغطية 170 تجمع ريفى بشبكات الصرف الصحى.
 
من جهة أخرى، وفى إطار تركيز الدولة المصرية بالعمل على تمكين المرأة اقتصاديا، تم اعتبار المرأة المعيلة ضمن الفئات المستهدف تحسين دخلها وأوضاعها المعيشية فى آليات اختيار القرى وترتيب الأولويات، من خلال تمكين امرأة الريف مباشرة، اجتماعيا واقتصاديا، حيث أكدت الأرقام ارتفاع عدد الأسر المستفيدة من برنامج "تكافل وكرامة" إلى 14.3 مليون فرد بتكلفة 19 مليار جنيه 2021، يمثل السيدات 78% من إجمالى المستفيدين، كما يشمل "تكافل وكرامة" 18% من السيدات المعيلات بتكلفة 3.4 مليار جنيه سنويا، وارتفاع قيمة القروض الميسرة إلى 1.4 مليار جنيه تستفيد منه 220 ألف سيدة فى عام 2021، تجرى الجهود لملاحقة سماسرة الإقراض لحل أزمة الغارمات، وتنفيذ حملات توعية لترشيد الاستهلاك غير الواعى.
 
كما يتم العمل على حصر الأسر وقياس الوعى، وتدريب الرائدات الريفيات والمكلفات بالخدمة العامة، والزيارات المنزلية، التشجيع على عودة الحرف اليدوية والتاريخية المعروفة عن كل قرية والتى يمكن عمل المرأة بها، التوسع فى عيادات الصحة الإنجابية "2 كفاية"، توفير ٤١ مراكز بـ٢٢ محافظة لخدمة النساء العاملات لتشجيعهن للمشاركة فى سوق العمل، إلحاق الفتيات بدورات تدريبية لكيفية بدء مشروع، دون التعرض لمخاطر، إنشاء مشروعات للمرأة المعيلة والأرامل والمطلقات وفقا لقدرات كل أسرة كمشروعات صغيرة، إضافة إلى نجاح "التضامن" فى استفادة 131 ألف سيدة بأسرهن بدعمهم، وزيادة إنشاء مراكز إعداد الأسر المنتجة، وورش التدريب لتمكين المرأة ودعمها وتدريبها على كيفية الدخول فى مشروعات صغيرة.
 
وتستهدف المبادرة وفق المعلن من القائمين عليها، تنفيذ عدد من الفصول الدراسية، وتطوير مدارس قائمة، على مستوى القرى المستهدفة، وفيما يتعلق بمشروعات وزارة الشباب والرياضة فتتضمن إنشاء وتطوير وتجهيز مراكز شباب وملاعب خماسية، إلى جانب تنفيذ مشروعات الرى الحديث بقرى "حياة كريمة"، واستكمال تأهيل وتبطين الترع، والدخول فى مشروعات جديدة فى هذا الصدد، فضلاً عن تنفيذ المشروعات الخاصة برصف الطرق التى تربط القرى بالمراكز والمحافظات بما يسهم فى تيسير الحركة بينها، كما تعكف المبادرة على تدعيم المناطق المحرومة بمحولات كهربائية وصناديق توزيع وأعمدة إنارة خاصة فيما يتعلق بالمحافظات النائية والتي تتمتع بظهير صحراوى كبير .

فرحة وسعادة في القرى 
الواقع يتغير للأفضل"، ذلك حال الكثير من القرى التي تشهد تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، ومنها قريتى جويد التابعة لمجلس قروى نزلة عبيد بأبوقرقاص، والشيخ عبادة التابعة لمركز ملوى، واللتين ارتسما على أهلهما السعادة، بعد أن تم ضمهما إلى مبادرة حياة كريمة لتنفيذ مشروعات كبرى، من بينها الصرف الصحى، والتعليم والبريد، ومراكز الشباب.
 
وتأتى قرية جويد ضمن 47 قرية بأبوقرقاص، تضمنتها حياة كريمة، بينما تأتى قرية الشيخ عبادة ضمن 49 قرية تابعة للمركز، بين 5 مراكز تضمنتها المبادرة، منها ديرمواس ومغاغة والعدوة، وذلك بين 192 قرية سوف تغير مبادرة "حياة كريمة" الحياة فيها، وقال عرابى محمد، أحد أهالى قرية الشيخ عبادة، إن مبادرة "حياة كريمة" سوف تغير واقعنا إلى الأفضل، وستعمل على رفع المعاناة فى الذهاب إلى المركز لأداء الخدمات، وأن الصرف الصحى والغاز الطبيعى، أهم المشروعات للحفاظ على المنازل من مياه الصرف، وكذلك الغاز الطبيعى سوف يساعد فى توفير أسطوانات الغاز ورفع معاناة البحث عنها، ولا نملك كلمات نقولها للرئيس سوى شكرا على الاهتمام بالقرية المصرية وتغيير واقعها إلى الأفضل.
 
أما فرج على محمد، أحد أهالى القرية، قال إن المبادرة شملت بعض القرى فى المرحلة الأولى، منها قريتنا، وتمت إعادة تأهيل 150 منزلا بداخل القرية، ساهمت فى رسم الفرحة على وجوه الكثير من الفقراء بها، ولفت إلى أن الأهالى فى حالة سعادة كبيرة، بعد إحساسهم بالأمان، وأن الدولة تهتم بهم وبحياتهم، وتوفر لهم كل الخدمات بداخل قراهم، حتى السكن الآدمى، لتعود الحياة الآدمية لما يقرب من 27 ألف نسمة من أبناء القرية.
 
أما عادل صلاح، أحد أهالى القرية، فقال: أقول للرئيس السيسى شكرا يا ريس على اهتمامك بقرى الصعيد والمنيا، وأنك أثبتّ بالفعل أنك تشعر بما نشعر به، وأنك أسعدتنا وجعلتنا نشعر بآدميتنا.
 
وأضافت الحاجة أم ياسر، ربة منزل، الرئيس أعاد لنا كرامتنا بمبادرة حياة كريمة، وخاصة لاهتمامه ببناء منازل للفقراء، ليشعروا الآن بأنهم مثل باقى الناس، ولن نقول سوى شكرا يا ريس وربنا يخليك ويعينك.
 
وفى قرية جويد التابعة لمجلس فروة بنى عبيد، وهى إحدى قرى أبوقرقاص شمال محافظة المنيا، يتم عمل محطة صرف صحى على وشك الانتهاء، وقال عمر عبد الموجود، أحد أهالى القرية، إن أهم المشروعات التى نحلم بتنفيذها بالقرية، الصرف الصحى وإنشاء كوبرى حديد، والذى كان معطلا منذ سنوات وكذلك إنشاء كوبرى جديد؛ لأن الكوبرى القديم متهالك.
 
وفى الأقصر، قال المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، أنه يجرى العمل حالياً دعم 34 قرية بمركزى إسنا وأرمنت، حيث إنه تم اختيار مركزين كمرحلة أولى فى محافظة الأقصر ضمن المبادرة، واللذين بداخلهما حوالى 600 ألف مواطن ومساحتهما الكبيرة للبدء فى مبادرة تطوير قرى الريف المصرى، حيث تم عمل دراسة شاملة عرضت على وزير التنمية المحلية، وتمت الموافقة عليها لتدخل المرحلة الأولى ضمن مبادرة "حياة كريمة".
 
وأضاف محافظ الأقصر أنه سيتم رفع كفاءة كافة الخدمات داخل القرى المختارة بالأقصر بالمبادرة، بدءاً من كهرباء ومياه وصرف صحى وإسكان ومدارس وأبنية تعليمية وخدمات مجتمعية كمكاتب البريد والصحة والأسواق والمجازر الآلية والمواقف القانونية والرسمية، حيث تهدف المبادرة لتوصيل كافة الخدمات للمواطنين بجانب دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل تلك القرى، مؤكداً على أن ذلك الأمر كان حلما صعب المنال، ولكن برؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية تم البدء فى المشروع القومى الضخم لدعم قرى الأقصر ضمن المبادرة، حيث تم العمل فعلياً فى أكثر من مشروع داخل تلك القرى كما تمت ترسية غالبية المشروعات على شركات محلية لتوفير فرص عمل لأبناء المركزين.
 
وأكد المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، أنه بعد نهاية المرحلة الأولى سيتم دخول باقى المراكز على مرحلتين، لتطوير كافة مراكز وقرى الأقصر ضمن مبادرة حياة كريمة التى تستهدف تطوير 4500 قرية بمحافظات مصر، لكى يضمن الموطن المصرى مستقبل أفضل وأفضل خلال السنوات المقبلة.
 
وقال اللواء واصف عدلى، رئيس مدينة مرسى علم، إن هناك لجنة تم تخصيصها لفحص وتحديد المناطق المحرومة، والتى تحتاج لتدعيم بمحولات وصناديق توزيع، وكذلك أعمدة إنارة وتم حصرها جميعا، لافتاً إلى أن كمية كبيرة من الكابلات والمحولات المختلفة، وصلت المدينة لتدعيم المناطق المحرومة بمحولات الكهرباء وصناديق التوزيع وأعمدة الإنارة، ضمن عملية الكهرباء الجارى تنفيذها بالمدينة خطة العام المالى الحالي.
 
ومن جانب آخر، قامت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة البحر الأحمر، بالبدء في توصيل خطوط المياه لقرية النصر بسفاجا ضمن مبادرة حياة كريمة، كما تم توصيل المياه لقرية النصر بسفاجا ضمن مبادرة حياة كريمة يتضمن توصيل خطوط شبكة مياه للقرية، بالإضافة الي تنفيذ خزان مياه سعة 500 م3  من مادة الGls ومحطة رفع  لضمان جودة مياه الشرب، وذلك للارتقاء بمستوى خدمات المياه بالقرية ولتحقيق خطط التنمية المستهدفة من مبادرة "حياه كريمه ".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق