دينا الحسيني تكتب: 7 محاور سر «إدارة الأزمة» في حادث تصادم قطاري سوهاج

السبت، 27 مارس 2021 05:25 م
دينا الحسيني تكتب: 7 محاور سر  «إدارة الأزمة» في حادث تصادم قطاري سوهاج
الحكومة في موقع حادث قطاري سوهاج

الساعات الماضية شهدت على قدرة الدولة المصرية في التعامل مع حادث تصادم قطاري سوهاج، الذي وقع صباح أمس الجمعة، حيث تحركت "الإدارة" منذ اللحظات الأولى وتعاملت بشافية مع الأرقام والمعلومات ، فضلاً عن سرعة تحرك كبار رجال الدولة ومسئوليها إلى موقع الحادث بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، على رأسهم رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزراء ، النقل ، الصحة، التضامن، التعليم العالي كل ذلك كان له بالغ الأثر في التعامل الفني الصحيح مع الحادث .

كما تحرك على الفور النائب العام المستشار حماده الصاوى على رأس فريق التحقيق ليقف بنفسة على الملابسات ، وأصدرت النيابة العامة بياناً طالبت فيه جميع الجهات بالدولة التوقف عن إصدار البيانات المتعلقة بأسباب الحادث لحين إنتهاء التحقيقات وجمع الأدلة المتعلقة بكيفية وقوعة وتحديد المسؤليات وشخص المتسبب فيه .

كانت الساعات الماضية شاهد عيان أيضاً على التلاحم الشعبي والذي ظهر في توافد المئات من الأهالى إلى المستشفيات التي استقبلت الحالات المصابة من جراء الحادث الأليم ، للتبرع بالدم ومنهم من ساعد في نقل المصابين بسياراتهم الخاصة ، ليشاركم نواب تنسيقية شباب الأحزاب في البرلمان بتقديم طلبات إحاطة لوزير النقل ، ومحاسبة المخطأ إنطلاقاً من الدور الوطني الذي يلعبة نواب البرلمان كممثلين عن الشعب المصري .

" صوت الأمة " ترصد في التقرير التالي 7 محاور كانت هي سر تعامل الدولة مع حادث تصادم قطاري سوهاج خلال إدارة الأزمة :
 

المحور الأول كان إدارة الأزمة بجرأة من خلال إقتحام هذه المشكلة التي هي نتاج سنوات سابقة كان المسيطر فيها الفساد والإهمال واليد المرتعشة في محاسبة المخطأ، ولكن رؤية القيادة السياسيةالأن في التعامل مع الملف الشائك " السكة الحديد وحوادث القطارات " كان أكثر جرأة إذ قرر إقتحام هذا الملف الشائك والتغلغل إلى جذور المشكلة وتفتيتحها وتحليلها ومن ثم الوقوف على الخلل سواء كان تقني أو بشري وإيجاد حلول  تمنع تكرار مثل هذه الحوادث .

المحور الثاني كان محاسبة المخطأ من خلال تناغم أمني وقضائي وتنسيق عالى المستوي بين فريق التحقيق الذي كلف بتشكيلة الرئيس ع السيسي من الجهات الرقابية والأمنية وشاركتهم الجهة القضائية في جمع المعلومات ومعاينة موقع الحادث والتحفظ على كاميرات المراقبة وسماع اقوال شهود العيان وركاب القطار والمصابين ، هذا بخلاف اللجنة الهندسية الفنية التي تبحث في الأسباب التقنية وقياس درجة الإهمال والفساد وعلاقتهم بوقوع الحادث، ومن ثم معاقبة المخطيء عقاب رادع ليكون عبرة لغيرة .

المحور الثالث كان محور استعداد المنظومة الصحية للتعامل مع الحالات المصابة، وتفقد رئيس الوزراء وهالة زايد وزيرة الصحة المستشفيات وزيارة المصابين والإطلاع علي التقارير الطبية الخاصة بحالتهم منذ نقلهم بسيارات الإسعاف حتي اللحظة ،  ومن هنا كان سرعة دعم موقع الحادث بسيارات الإسعاف الكافية ، وجاهزية مستشفيات وزارة الصحة لاستقبال المصابين وتوافر الأطباء من كافة التخصصات لعلاج الحالات ، وأنتداب أطباء من مستشفيات الصحة بالقاهرة ونقلهم بطائرة خاصة لمستشفيات سوهاج التي استقبلت المصابين لمشاركة زملائهم في سرعة الإسعاف وإنقاذ ضحايا الحادث من المصابين ، وفتح بنوك الدم بسوهاج أمام الحالات التي تستدعي نقل الدم ، ومشاركة القوات المسلحة بنقل المصابين بطائرات إلي مستشفيات القاهرة ، والتعامل الدقيق مع الأرقام فيما يخص أعداد المتوفين ، أو أعداد المصابين وحالتهم الصحية بالمعلومات الصحيحة التي كانت حرصت وزارة الصحة علي تحديثها باستمرار وفقا ً لما كان يستجد من التطور في حالات المصابين ، كل ذلك إنطلاقاً من الشفافية  .

المحور الرابع التطوير المنتظر وكان ذلك من خلال حرص الرئيس السيسي على تطوير مرفق السكة الحديد ، وهو الأمر الذي يشغلة منذ تولية مهام البلاد في 2013 ، واليوم اجتمع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمستشار عمر مروان وزير العدل، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، ومحمود توفيق وزير الداخلية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والفريق كامل الوزير وزير النقل، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ووجة  بتطبيق الإجراءات التي من شأنها أن تحقق التوازن ما بين اكتمال مخطط التحديث الجذري الشامل لمرفق السكة الحديد على مستوى الجمهورية وما يحتويه من نظم اليكترونية حديثة، بالتوازي مع استمرار تشغيل وتسيير القطارات، وذلك لضمان تعزيز معايير السلامة والأمان للركاب، مع تقبل إمكانية حدوث بعض التأخير في مواعيد القطارات إلى حين الانتهاء من تحديث المنظومة، وقيام المسؤولين المعنيين بشرح دقيق للمواطنين بكل التفاصيل ذات الصلة التي سوف يتم تطبيقها في هذا الإطار، حيث أن اكتمال المنظومة بشكل نهائي هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا النمط من الكوارث.

المحور الخامس هو المحورالشعبي وظهر ذلك جلياً من خلال توافد أهالي الصعيد على المستشفيات للوقوف بجانب مؤسسات الدولة خلال التعامل مع الحادث ، وقدموا الدعم للمصابين سواء كان من خلال التبرع بالدم أو المشاركة في نقل المصابين في تلاحم طني يعكس مدى إلتفاف المصريين خلف الدولة كعهدهم في كل محنة وأزمة .

المحور السادس محور التعويضات، فالبعض تسأل عن سر تواجد وزيرة التضامن الاجتماعي نفين قباج في موقع الحادث ، إلا أن السؤال سيبقي صحيحاً لو كان طرح هكذا" لماذا لم تتواجد وزيرة التضامن في موقع الحادث؟  "، إلا أن تواجدها كان يعكس مدى حرص الدولة المصرية في تعويض أسر الضحايا والمصابين وإن كانت الدولة تعلم أن التعويض المادي لا يساوي حجم الخسارة لكن القيادة السياسية كانت حريصة على تقديم الدعم المادي بجانب الإجراءات الأخرى التي إتخذتها الدولة تجاة الضحايا سواء كان أسر المتوفين أو المصابين أنفسهم.

أما المحورالسابع و الأخير كان المحور الإعلامي الذي تمثل في  التغطية الإعلامية للحادث وتواجد جميع وسائل الإعلام المصرية الرسمية والخاصة في قلب الحدث ومتابعة سير التحقيقات بكامل الشفافية ولحظة بلحظة، والتعامل المهني مع الأحداث، فضلا عن الدقة في نقل البيانات الرسمية الصادرة عن كل الجهات حول الحادث والتي أتاحت المعلومات الصادقة والحقيقية التي يسرت مهمة التغطية الاعلامية للحادث، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام العالمية تنقل عن الإعلام المصري سير الحدث طوال الوقت.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة