اللواء صلاح الشاذلي.. جندي مدينة الدواء المجهول

الخميس، 01 أبريل 2021 06:00 م
اللواء صلاح الشاذلي.. جندي مدينة الدواء المجهول

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، التحية للواء الراحل دكتور صلاح الشاذلى، خلال افتتاح الرئيس مدينة الدواء، بمنطقة الخانكة، ذلك الرجل الذى حمل ملف مدينة الدواء على كتفه طوال 8 سنوات ماضية، للتحرك والعمل فيه، حيث يعتبر الجندي المجهول في هذا المشروع العظيم، الذى تتطلب مكاتب استشارية عالمية للخروج بتلك الدقة وهذا التكامل الكبير والصورة المشرفة.
 
واللواء الراحل الدكتور صلاح الشاذلي، الجندي المجهول في هذا الصرح العملاق، من أبناء المنوفية وبالتحديد زاوية البقلي، حيث تخرج من كلية الفنية العسكرية، والتحق بالعديد من الوظائف العسكرية بالجيش المصرى، ووزارة الدفاع ونظراً لكفاءته وعبقريته وتفانيه وإخلاصه، تم تكليفه من قبل بالعديد من الملفات الحيوية، قدم الكثير والكثير للبلاد.
 
ولقي الشاذلي، مصرعه نهاية عام 2017 فى حادث انقلاب سيارة على طريق «القطامية- العين السخنة»، أصيب على إثرها 3 من أفراد أسرته في نفس الحادث، كان له مجهودات عظيمة في إنشاء مدينة الدواء، ومشهود له خلال مسيرته بالعمل الوطني والعطاء في المشروعات القومية، وجه السيسي الشكر له ولأسرته على جهوده الكبيرة في خدمة الوطن.
 
مؤكدا أن «مصر لا تنسى أبنائها.. الحلم الذى بدأ منذ 8 سنوات أصبح واقعا»، ووجه الرئيس السيسى خلال افتتاح مدينة الأدوية الشكر لأسرة الراحل، قائلا: «اللواء صلاح الشاذلى جندى مجهول اتحرك فى دراسات لإقامة هذه المدينة منذ 8 سنوات، وبقول لأسرته متشكرين، مش ناسين أبدا الرجالة العظام، وعلى كتفه طوال 7 سنين فاتوا كان المشروع بيتم التحرك والعمل فيه».
 
وتهدف مدينة الدواء إلى زيادة التعاون بين الدولة والقطاع الخاص، من أجل تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الدواء فى الشرق الأوسط، وضبط سوق الدواء والعمل على مواجهة نقص الأدوية، وكذلك السعى للتصدير، بالعمل وفق أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة، حيث تعتمد المدينة الجديدة على زيادة التعاون بين الدولة والقطاع الخاص.
 
كما تعد المدينة واحدة من أكبر المدن الدوائية فى المنطقة، وتستخدم أحدث التقنيات والماكينات والوسائل التكنولوجية، ومجهزة بكاميرات للتعرف على الأدوية غير المطابقة للمواصفات للوصول لأعلى مستويات الجودة، وتعتمد على أعمال التنظيف الذاتى الإلكترونى، ما يساعد على استمرار الإنتاج فى المصانع، بالإضافة للارتقاء بمنظومة التصنيع الجيد، وتطبيق أعلى معايير الجودة العالمية.
 
وتضم المدينة مركزا إقليميا لتصنيع الدواء بالتعاون مع شركات أجنبية، تمهيداً للتصدير إلى الدول الأفريقية، حيث تصنيع أدوية متعلقة بفيروس "كورونا" على أن تكون الأولوية لأدوية الأمراض المزمنة والضغط والقلب والكلى والمخ والأعصاب، ومن أكبر المدن على مستوى الشرق الأوسط، وتقام على مساحة 180 ألف متر، بطاقة إنتاجية 150 مليون عبوة سنويا، حيث تضم مصنعين منهم مصنع الأدوية غير العقيمة يضم 15 خط إنتاج، يوفر ما تحتاجه الدولة من أدوية، وتهدف لتوفير دواء آمن وفعال للمواطن المصرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق