كورونا vs السل.. "الصحة العالمية" تكشف أعداد المرضى المحرومين من الرعاية بسبب الفيروس

الخميس، 01 أبريل 2021 10:00 م
 كورونا vs السل.. "الصحة العالمية" تكشف أعداد المرضى المحرومين من الرعاية بسبب الفيروس
مرفت رياض

احتفل العالم في الثلث الأخير من شهر مارس باليوم العالمى للدرن "السل"، من كل عام، وقد اتخذت منظمة الصحة العالمية شعار لحملة هذا العام وهو "فلنتحد لنقضى على مرض الدرن"، وحققت مصر فى السنوات الماضية نجاحًا كبيرًا فى القضاء على هذا المرض بنسبة كبيرة بعد تأسيس البرنامج القومى لمكافحة الدرن، الذى أطلقته وزارة الصحة فى أواخر الثمانينات من القرن الماضى ، وهو مرض معد ينتقل للإنسان عبر بكتيريا تصيب الجهاز التنفسي من خلال مخالطة مريض بالسل أو شرب لبن غير مبستر من أبقار مصابة بالمرض ، ومناعة الإنسان لها عامل كبير في ظهور الأعراض من عدمها والتي تتمثل في فقدان شهية وفقدان وزن وتعرق ليلي مصحوباً بسخونة مع رشح وفي بعض الحالات يكون الرشح مصحوبا بالدم.

 

ويختلف الاحتفال باليوم العالمي للسل منذ العام الماضي عن الأعوام السابقة ،وذلك منذ انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19)، التي انتشرت بالعالم ، وقد أصدر الأمين العام للأمم المتحدة العام الماضي 2020 ، تقريرا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أوصى فيه 10 توصيات هامة يجب اتباعها بالعديد من البلدان والتي تطالب قيادات الدول بالعمل في قطاعات متعددة من أجل الحد على وجه السرعة من الوفيات الناجمة عن السل؛ وزيادة التمويل؛ والنهوض بالرعاية الصحية الشاملة للوقاية من السل ورعاية المصابين به؛ والتصدي لمقاومة الأدوية، وتعزيز حقوق الإنسان، وتكثيف البحوث المتعلقة بالسل.

 

وقد جمعت منظمة الصحة العالمية بيانات أولية من اكثر من 80 بلد على مستوى العالم العام الماضي ، والتي أوضحت أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الرعاية لمكافحة السل في عام 2020 انخفض بنحو 1.4 مليون شخص مقارنة بعام 2019، أي بانخفاض نسبته 21٪ عن عام 2019 ؛ وذلك نتيجة الآثار الناجمة عن فيروس كورونا بالعالم التي تجاوزت آثار الإصابة بالفيروس نفسه ، حيث أهتم العالم بمكافحة الفيروس ولكن تعطل العديد من الخدمات الأساسية المقدمة للمصابين بالأمراض الأخرى وخاصة مرض السل أدي إلى العديد من مصابي مرض السل غير قادرين على الحصول على الرعاية التي يحتاجونها

وقد ربط الدكتور تيدروس أدحانوم المدير العام لمنظمة الصحة العاتلمية بين جائحة كورونا وبين مكافحة مرض السل وجميع الأمراض ، حيث أكد أن الجائحة أدت لتفاقم الوضع بالنسبة لمصابي مرض السل ، فقد بلغت الفجوة بين العدد التقديري للأشخاص  الذي يصابون بالسل كل عام والعدد السنوي للأشخاص الذين أُبلغ رسمياً عن تشخيص إصابتهم بالسل حوالي 3 ملايين شخص.

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة أن تجعل البلدان التغطية الصحية الشاملة أولوية رئيسية في أثناء

وأوضح مدير منظمة الصحة العالمية عدة طرق للتصدي لمرض السل وهي :

- ضرورة بناء مكان للنظم الصحية حتى يتمكن الجميع من الحصول على الخدمات التي يحتاجونها.

_ توفير الوقاية من السل ورعاية المصابين به في المنازل.

- استئناف فحص السل وتحسين أساليبه من أجل الكشف بسرعة عن المصابين بعدوى السل أو مرض السل.

- تعزيز مكافحة العدوى؛ والتوسع في استخدام التكنولوجيات الرقمية لتقديم المشورة والدعم عن بعد.

- تحديد الاحتياجات الخاصة للمجتمعات المحلية، والسكان الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسل للحصول على انسب خدمات الرعاية .

- استخدام الحاسوب لشرح التصوير الشعاعي للصدر .

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق