كيف تحولت الرياضة النسائية إلى سيلة لمحاربة الإرهاب والعنف في ليبيا؟

الخميس، 01 أبريل 2021 11:40 م
كيف تحولت الرياضة النسائية إلى سيلة لمحاربة الإرهاب والعنف في ليبيا؟

الألعاب الرياضية تعد متنفس الشعوب ومخرج لطاقة الشباب ووسيلة للتقارب بين الشعوب بعيدا عن العنف والتعصب، واتخذت ليبيا من الرياضة وسيلة للتخلص من العنف والارهاب الذي ضرب البلاد خلال السنوات الماضية وكان فريق كرة القدم النسائية علي موعد الاثارة والفوز والاستعداد لرفع الحظر عنها، كما حدث سابقا مع المنتخب الأول للرجال، وهو ما سيدعمه انتصار سعاد الشيباني، مؤسسة الكرة النسائية الليبية، ومؤسسة الاتحاد الرياضي، بولاية رابعة، كعضوة لها ضمن الاتحاد الليبي لكرة القدم، بعد حصولها على ثقة أعضاء الجمعية العمومية للعبة.

 

وعبرت سعاد الشيباني عن سعادتها بنجاحها في ولاية رابعة واعتبرته حافزا على النهوض أكثر بكرة القدم الليبية وتحديدا النسائية منها، في المحافل المحلية والعربية والدولية، وأنها كرة القدم النسائية ستشهد طفرة في الملاعب من خلال تنظيم المسابقات وتنظيم دوري خلال الفترة المقبلة وعن معوقات الرياضة في ليبيا قالت الشيباني، أن أبرز المعوقات تتمثل في آثار الحرب والإرهاب، وهو ما يفرض ضرورة توفير الظروف لاستئناف أنشطتها، كما أن ثقافة المجتمع العربي التي لا تزال سائدة، تعتبر من معوقات عودة كرة القدم النسائية، حيث مازالت هناك نظرة قاصرة في ظل تحكم العادات والتقاليد، ورغم كل ذلك فإن هناك شغف كبير بكرة القدم النسائية والإقبال على ممارستها.

 

وأكدت الشيباني أن غياب الدعم المادي التي تعاني منه كرة القدم النسائية في مختلف الدول العربية، يقف عائقا أمام تطوير اللعبة، وتابعت أن ليبيا تمتلك مواهب كثيرة في كرة القدم النسائية، ولكنها تحتاج إلى صقل ودعم. وكشفت عن أن الاتحاد الليبي لكرة القدم، سوف يتجه خلال الفترة المقبلة لتنظيم دورات لإعداد كوادر نسائية في التدريب والتحكيم والإدارة، فضلا عن تنظيم منافسات عبر تدشين بطولات محلية لإعداد منتخب قوي قادر على المنافسة.

 

وأشارت إلى أن الحظر المادي الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بسبب توقف النشاط الرياضي في الدولة خلال السنوات الماضية، في سبيله للرفع، وذلك من خلال مكاتبات رسمية بين الاتحادين الليبي والدولي في هذا الشأن، متوقعة أن يتم رفع الحظر خلال فترة وجيزة جدا.

 

وأوضحت الشيباني أن هناك "مشروع وطني لدعم كرة القدم النسائية، يشمل دوارة تدريبة داخلية وخارجية، وإقامة العديد من المسابقات والندوات لنشر والتعريف بلعبة الكرة النسائية بهدف النهوض بمستوي اللعبة في ليبيا، خاصة وأن هناك لاعبات موهوبات في كرة القدم النسائية بعضهن محترفات في أندية خارجية، منهن رشا الغرور ومريم أبو عزة وليلى شامي ونادية شامي".

 

وأشارت إلي أن كرة القدم اللبيبة زاخرة بالموهوبات في كافة المراكز، ويمتلك المنتخب الليبي للسيدات، لاعبة ومدربة وهي رشا الغرور، وسبق أن حصلت على لقب هداف وأفضل لاعبة في البطولة العربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق