عبدالله رشدي... عايز تظهر اعمل فتنة

الأحد، 04 أبريل 2021 12:00 م
عبدالله رشدي... عايز تظهر اعمل فتنة
طلال رسلان

كنت على ثقة أن عبدالله رشدي ومن على شاكلته لن يفوتوا فرصة الحدث الأسطوري الذي شهد له العالم بنقل المومياوات الملكية من ميدان التحرير إلى المتحف المصري للحضارة، حتى يأتينا بآراء شاذة وفقا لعقدته النفسية التي تتحرك نحو إثارة الجدل ليحصد اللايكات بشهرة لا يستحقها ومآرب مادية أخرى.

من خلف شاشة هاتفه كتب رشدي عبر صفحته على فيسبوك "‏فرحانين بحضارة سبعة آلاف سنة..فرحانين بعراقة تاريخنا..بس دا مش هيغير من هويتنا شيء..هويتنا العربية..هويتنا الإسلامية..فأنا فخور بوطني..فخور بعراقة تاريخي..مستمسك بعروبتي وإسلامي. ‏يعني لن نترك تاريخنا بلا عناية ولكننا لن ننفصل عن هويتنا بحالٍ من الأحوال، وإذا غضب بعضهم فمعلش".
 
كما هو واضح من كلام رشدي فقد حاول بأسلوب الدجل أن يستغل الجمهور في التدليس كعادته، ويلصق الأمر بمفاهيم تحض فقط على الفتنة.. ومن قال له أن مصر لا تحتفظ بهويتها العربية والإسلامية؟! لكن رشدي يحب اللعب على طريقة أنا أصنع الفتنة في المجتمع إذا أنا موجود.
 
صور عقل عبدالله رشدي المحدود أنه سيتذاكى على الجميع بإلصاق الهوية العربية والإسلامية على حفل نقل المومياوات، على أساس أن هؤلاء ليسوا أجدادنا وتاريخنا الذين نفخر وننتمي إليه، رغم أن أحدا لم يسأله أو يستفته عن رأيه في الأمر، لكنها طريقته المعتادة لإثارة الفتنة في المجتمع.
 
الحقيقة أن رشدي يتسول تعاطف متابعيه معه، ثم ينزل بكارت إثارة الفتنة، ومن ثم لعب دور المظلومية ولبس عباءة الدين، رغم أن مقصده لا يحتاج إلى بيان، حتى الجمهور البسيط عرف لعبته ومقصده، فنزلت عليه عبارات الهجوم والاستهجان كالسيل، وهو ما فعلته المؤسسات الرسمية في الأزهر عندما أصدرت بيانا في وقت سابق كانت وقتها فتنة أيضا لرشدي فعلها بيده في رأيه عن الدكتور مجدي يعقوب، فكان البيان يشبه الاعتذار للدكتور مجدى يعقوب عن سخافات أمثال رشدى، وكتبت دار الافتاء على صفحتها الرسمية ما يؤكد الجرم الذى ارتكبه عندما اشارت الى عبيد اللايك والشير دون الإشارة اليه ترفعا، ووزارة الأوقاف التى سارعت بإيقافه عن عمله، لأن مثله لا ينبغى أن ينتسب إليها. 
 
إذا هذه بضاعة عبدالله رشدي، إلصاق دائمًا ما يقوله بالدين، وإصباغ الأمر بصفة الإسلامية، وصولا إلى تنصيب نفسه مدافعا عن الأمة ويد الله في الأرض والوصاية على الناس، وليس فهمه لهذا الدين، والأكثر من ذلك أنه يصر على الفتنة ثم الفتنة ثم الفتنة، أما الآن فأنتظر تحركا من المسئولين وليعتبروا تلاعب عبدالله رشدي بعقول الشعب بلاغا لكل الجهات المعنية، لإيقافه ومحاسبته أمام القانون على بث الفتن في المجتمع وتأليب أمنه العام، فهذا بلا شك أخطر علينا من الإرهاب.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق