تاريخ من الاحترام المتبادل.. مصر وتونس تحديات مشتركة وعلاقات قوية في كل المجالات

الجمعة، 09 أبريل 2021 07:00 م
تاريخ من الاحترام المتبادل.. مصر وتونس تحديات مشتركة وعلاقات قوية في كل المجالات
دينا الحسيني

مصر وتونس تجمعهما علاقات تاريخية متميزة على كافة المستويات، وتواجة الدولتان تحديات مشتركة وفي مقدمتها مواجهة الإرهاب والتطرف، ويربط البلدين علاقات تتسم بالقوة وتطابق وجهات النظرفي مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فالتواصل بين القاهرة وتونس يمتد إلى جذور قديمة.

ملفات مشتركة تحظى باهتمام البلدين في مقدمتها التنسيق الأمني وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب، ومن ثم تعزيز التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا العربية والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والمساهمة في التوصل إلى تسويتها في ضوء عضوية تونس في مجلس الأمن الدولي، وباعتبارها "صوت العرب"  داخل هذا الجهاز الأممي.

أما عن العلاقات الخارجية بين تونس ومصر حظي هذا الملف بالعديد من الزيارات المتبادلة بين البلدين كان ابرزها في 4 أكتوبر2015 حين استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره التونسي، وبحثا العلاقات الثنائية والمشتركة، وفي 5 أكتوبر 2015 شهد الرئيس السيسي ونظيرة التونسي عرضاً عسكرياً في إطار الإحتفال بنصر أكتوبر، وفي يناير 2019 تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة لحضور القمة العربية التي استضافتها تونس في مارس من ذات العام وأبدى الرئيس السيسي وقتها استعداد القاهرة للتعاون مع تونس من أجل إنجاح هذه القمة ومن ثم الخروج بقرارات تدعم مسيرة العمل العربي، وفي موعد إنعقاد المؤتمر توجة الرئيس السيسي إلى تونس .

وعلى الصعيد الاقتصادي ارتفعت الصادرات المصرية إلى تونس لتسجل 736.3 مليون دولار خلال 2019، مقابل 497.7 مليونًا خلال 2018، وفقاً لتقاري حكومية رسمية، وكان حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الشهور التسع الأولى من عام 2016 بلغ 181.1 مليون دولار، كما بلغ إجمالي الصادرات المصرية إلى تونس في الشهور الـ 9 الأولى من عام 2016 بلغت 137 مليون دولار مقابل 44.1 مليون دولار .

وتمثلت أهم الصادرات المصرية للسوق التونسية في المواد الغذائية والأقطان والأقمشة القطنية والصابون ، والمنظفات ومستحضرات الغسيل ، والزيوت والمنتجات البترولية والأجهزة الكهربائية ،الخضروات الطازجة والمبردة والمصنوعات السكرية، والزجاج والبذور والخزف ومنتجاته.

تاريخ العلاقات الثنائية بين مصر وتونس هو مزيج من الإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي، وكلا الشعبين إحترم خيارات الأخر، ولم تقف العلاقة بين البلدين عند الحد السياسي فقط ، بل هي علاقات متجزرة في الثقافة والفن، أتت بثمارها في الحفل الأسطوري الذي نطمتة مصر الأيام الماضية لنقل المومياوات الملكية إلى متحف الحضارة المصرية، إذ كان من بين فنانين الحفل النجمة التونسية هند صبري، هذا بخلاف عمالقة الشعراء الذين اثروا الفن المصرية بكلمات أغاني كانت تشدو بها كوكب الشرق أم كلثوم ولازالت تُردد حتي الأن، والذين من بينهم الشاعر بيرم التونسي وأشهرها " القلب يعشق كل جميل" ، " الحب كده" ، " أنا في إنتظارك"، وغيرها من الأغنيات العالق في أذهان المصريين جيل بعد جيل .

وعلي الصعيد الرياضي نجد تناغماً بين الشعبين وجماهيرهم الكروية ، فأحتضنت تونس اللاعب المصري محمد حشيش عام 1991، الذي ترك صفوف نادي المقاولون العرب، ليخوض تجربة مع الملعب التونسي، ولاعب بيراميدز عمرو مرعي ، خاض تجربة احتراف في الدوري التونسي في 2017  ، عبد الرحمن عمرو الشهير ببوجي لاعب نادي إنبي 2018 ، الذي إنضم إلى صفوف الاتحاد المنستيري التونس في 2019 ،وأيضاً  لاعب الأهلي السابق أحمد العش، والذي تعاقد معه نادي اتحاد بن قردان التونسي في 2019 ، واللاعب محمد عادل جمعة ظهير أيسر الزمالك والإسماعيلي السابق، والذي تعاقد مع  نادي اتحاد بن قردان التونسي 2019 .

وفي المقابل احتضنت الجماهير المصرية نجوم تونس منهم فرجاني ساس ، وسيف الجزيري في ازمالك ، واللاعب علي معلوم في الأهلي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق