يحدث في مصر فقط.. "ريمون" يوزع فوانيس رمضان بشوارع المنيا كل عام

السبت، 10 أبريل 2021 10:00 م
يحدث في مصر فقط.. "ريمون" يوزع فوانيس رمضان بشوارع المنيا كل عام

مع كل عام يقوم بتوزيع فوانيس رمضان على الأحياء والشوارع بمدينة سمالوط، والسبب طفلة صغيرة تدعى مريم، تقطن هى وأسرتها فى حارة جميعها من الأقباط، فقرر أن يدخل عليها الفرحة مع قدوم شهر رمضان، فكانت هديته لها فانوس كبير لشهر رمضان وتعليقه فى الشارع، بل قام بعمل عدة فوانيس أخرى مضيئة لتوزيعها على جميع الحارات المماثلة لإدخال الفرحة على الأطفال فى تلك المناطق، فى مشهد فريد من نوعه لن تراه إلا فى مصر.

وقال ريمون الخواجة، إنه من العام الماضى اتخذت قرارا بأن أعلق فوانيس رمضان فى الحارات التى يغلب عليها سكانها الأقباط، لإدخال الفرحة على أطفال المسلمين فى الشهر الكريم، وحتى يعلموا السماحة والمحبة بين المصريين، مضيفا أن السبب فى ذلك أنه عندما انتقل للعيش والإقامة بمدينة سمالوط، جاء سكنى بمنطقة سكانها جميعا من الأقباط عدا شخص واحد يدعى عم فولى، رجل يتمتع بالشهامة، ولديه طفلة صغيرة تسمى مريم لا تتجاوز 3 سنوات، فقررت أن أدخل على قلبها السعادة ووعدتها بهدية مع قدوم شهر رمضان، وبالفعل أحضرت الكهربائى، ذكريا غطاس، وقمنا بصناعة فانوس رمضان كبير، وذهبت إلى مريم وطلبت منها أن تأتى لتعليق الفانوس.

وأوضح ريمون، الفرحة التى رأيتها فى عينيها جعلتنى أقرر أن أصنع عددا آخر من الفوانيس وأقوم بتعليقها فى الحارات القبطية بالمركز لمشاركة أحبائنا فى الشهر الكريم، خاصة الحارات التى يغلب علي سكانها الأقباط، حتى ندخل الفرحة علينا جميعا، خاصة أن الجميع هنا يتشارك فى كل شئ لا فرق بيننا كمصريين.

أما عم فولى محمد، ويعمل سائق، قال إن ريمون أراد أن يتصادق مع مريم فقام بإهدائها فانونس رمضان، منذ العام الماضى ويقوم بهذا الإهداء كل عام من أجل سعادة الطفلة مريم، ولا يقوم ريمون بتعليق الفانوس فى تلك الحارة فقط وإنما فى عدد كبير من الحارات، فالعلاقة بين الجميع هنا تبنى على المحبة والود والتراحم بين الجميع، وريمون نموذج محترم للعلاقة بين المصريين بعضهم البعض

فيما قال زكريا غطاس، الكهربائى، إن العلاقة التى تجمعنا كمصريين علاقة حميمة لن يفرقنا أحد، وأنا كل عام أقوم بتزيين فوانيس رمضان بالكهرباء وأساعد فى تركيبها، ولفت وهذا العام والعام الماضى كان شكله مختلف، لأنى شعرت بالمساهمة فى إدخال فرحة على وجه طفلة صغيرة، تعيش بيننا وعندما علمت أننى سوف أزين الفانوس لمريم شعرت بالسعادة، وقررت المشاركة بتركيب الفانوس فى الشارع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق