قارئ "الزمن الجميل" يعدد أسباب ضعف"دولة التلاوة الآن".. القراء يشبهون مطربي المهرجانات

الخميس، 15 أبريل 2021 02:00 م
قارئ "الزمن الجميل" يعدد أسباب ضعف"دولة التلاوة الآن".. القراء يشبهون مطربي المهرجانات
الشيخ محمود الطوخي

في قرية سنديون بمحافظة "القليوبية" المصرية، ولد في ستينات القرن الماضي، واحدا من أبرز وأشهر قراء القرآن الكريم في العالم العربي والإسلامي، إنه القارئ الشيخ محمود الطوخي.
 
سنوات طويلة عاشها في ظلال القرآن الكريم، حتى دخل عالم الشهرة والأضواء، ليصبح قارئاً ومؤذناً بمسجد الفتح، أشهر مساجد القاهرة، لمدة 10 أعوام.
 
ومن هنا بدأ صيته ليطلق عليه "قارئ الزمن الجميل"، حيث توالت عليه وسائل الإعلام لتسجيل لقاءات إعلامية، ولكن اليوم هو ضيفنا ليتحدث عن مشواره وسلسلة "إحياء دولة التلاوة"، ومن غيره يسرد لنا في هذا الأمر، كونه تعلم على يد أساتذه مدارس القرآن القديمة، فكان تلميذا للشيخ محمد رفعت والشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ نصر الدين طوبار.
 
 
وثمن "الطوخى" فكرة إحياء دولة التلاوة، لكنه أكد عن ضرورة الالتزام ببعض النقاط فى سبيل تحقيق ذلك، قائلاً: " دولة التلاوة الآن أضعف ما تكون عليه، نحن الآن فى حالة تقهقر عموماً، في حالة تم مقارنتها بدولة التلاوة قديمًا زمن الشيخ محمد رفعت والشيخ محمود البنا والشيخ عبد الباسط عبد الصمد".
 
وتابع "الطوخي": دولة التلاوة القديمة كانت أقوى ما يكون فلكل قارئ كان له لون وبصمة وأداء مختلف"، مؤكدا أنه يسرد في هذه المقارنة والتحدث بين القديم والراهن لأنه "غيور على القرآن الذى أصبح بعض الصبية يتلاعبون به مثل الأغانى فأصبحوا يمدون المد العارض للسكون وهكذا".
 
وأكد الطوخي أنه ليس من العيب أن ننظر في وقتنا الراهن للخلف "حيث كان دولة التلاوة قوية" وفق وصفه، قائلا:"يجب أن ننظر للمرحلة التي كنا متقدمين فيها لتعطينا دفعة للأمام".
 
وشدد على ضرورة أن يأخذ القراء من المثل والعبرة من قراء الزمن الجميل وفق قوله، قائلا: "لذلك تجدنى أحاكيهم ولكن لى بصمتى الخاصة".
 
 وعدد الشيخ "الطوخي" سبب هذا التراجع والضعف الذى أصاب دولة التلاوة، وأبرزها المادية، قائلا: "الشاب الآن في حالة أراد أن يتعلم القرآن الكريم فيحاول ولكن عن طريق دفع مبالغ كبيرة".
 
واستكمل حديثه عن الأسباب التي أدت إلى إصابة دولة التلاوة: "الموسيقى أصبحت سيئة جداً فى هذا العصر، فالشاب الآن يستمع لموسيقى وأغانى مهرجانات فأصبح القرآن تلاوته شبيهة بالمهرجانات".
 
وأضاف أن المتلقي"الجمهور" عليه دور كبير، فالنظر إلى الخلف سنلاحظ أن الجمهور كان واعيًا ومثقفًا.
 
وأضاف" الجمهور كان يطالب القارئ بتلاوات معينة، الأمر الذي حدث مع الشيخ مصطفى إسماعيل الذي طلب منه الجمهور قراءة إحدى الآيات بقراءة حمزة أو ابن كثير والبزي".
 
وطالب الشيخ محمود الطوخى لإنقاذ دولة التلاوة أن نبدأ في إنشاء مدارس لدراسة التلاوات القديمة، مؤكدا أن إقامة مدارس للتلاوة مثل مدرسة الشيخ محمد رفعت ليست بالضرورة تعنى تقليد الشيخ، ولكن محاكاته والسير على نهجه.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق