حتى لا تفسد الفرحة.. ليالي رمضانية بقيود احترازية

السبت، 17 أبريل 2021 11:50 م
حتى لا تفسد الفرحة.. ليالي رمضانية بقيود احترازية
ليالي رمضانية
محمد أبو ليلة


ظلمة العام الماضي تحولت إلى نور.. والسكون تحول لحركة.. ويبقى الالتزام بالتباعد الاجتماعي الفاصل بين الفرحة والاستيقاظ على كارثة 
 
 شتان الفارق بين بداية شهر رمضان الحالي وشهر رمضان العام الماضي، تبدلت الظلمة التي كانت تغطي الشوارع بنور يدخل على القلب السرور، واستحال السكون حركة وحيوية، ودب النشاط في كافة شوارع المحروسة، ولكن يبقى أن يلتزم المحتفلون بقدوم الشهر الكريم بالإجراءات الاحترازية، حتى لا نستفيق على كارثة بعدم تطبيق الاجراءات الاحترازية. 
 
ومن أجل أن يقضي الشعب ليالي رمضانية وفي نفس الوقت يحافظ على صحته وسلامته، أصدر رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ١٠ قرارات خاصة بشهر رمضان وحماية المصريين في هذا الشهر الكريم، فقبل أسبوعين تحديداً  ترأس  مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، لمناقشة الإجراءات الاحترازية في رمضان 2021، وذلك حتى لا يتم زيادة منحنى الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، خلال شهر رمضان المقبل، مثلما حدث في رمضان الماضي.
 
سمحت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، بأداء صلات الترايح والصلوات الخمس في المساجد بإجراءات احترازية، وشريطة عدم تجاوز صلاة التروايح لفترة 30 دقيقة، وحظرت اللجنة إقامة أية موائد رمضانية تجنباً لانتشار كورونا، كما حظرت أية تجمعات كبيرة في دور المناسبات أو العزاء، وعدم السماح بالاعتكاف أو صلاة التهجد، مع تكليف وزارة الأوقاف بمتابعة تطبيق تلك الإجراءات.
 
واشتملت القرارات على تطبيق المواعيد الصيفية في غلق المحال والمطاعم اعتباراً من يوم السبت الموافق 17 إبريل القادم، ومنعت اللجنة العليا لمكافحة كورونا أيضاً إقامة أية دورات رمضانية سواء كانت في أماكن مغلقة أو مفتوحة، فيما سمحت بعودة مسابقات الناشئين بهدف منح «الحافز الرياضي» للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة.

حملات ارتداء الكمامات
ووجه وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، بمضاعفة حملات عدم ارتداء الكمامات في الأماكن التي أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قراراه السابق بضرورة ارتداء تلك الكمامات، سواء في وسائل النقل الجماعي، والمولات، والجهات الحكومية.

غلق المقاهي المخالفة
وشدد وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، على التطبيق الصارم لإجراءات غلق المقاهي والمحال غير الملتزمة بمواعيد الغلق، أو بإجراءات مواجهة كورونا، ويأتي ذلك وسط مخاوف من بدء موجة ثالثة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد.

قصور الثقافة تستعد لليالي رمضان
في السياق ذاته تستعد الهيئة العامة لقصور الثقافة، لإقامة مهرجان ليالى رمضان الفنى والثقافى، بسور القاهرة الشمالى بشارع المعز، وكان المهرجان قد تم إلغاؤه العام الماضى بسبب إجراءات العزل الصحى التى اتخذتها الحكومة المصرية للوقاية من فيروس كورونا المستجد خلال العام الماضى، وقال الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن الهيئة بدأت الاستعدادات بالفعل لإقامة فعاليات ليالى رمضان، خلال أيام شهر رمضان المقبل، مشيرا إلى أن يتم الآن إعداد جدول الفعاليات، ووضع تصور إقامة الفعاليات مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، والالتزام بقرار مجلس الوزراء على إقامة الفعاليات بسعة 50%.
 
وأضاف "عواض" فى تصريحات صحفية سابقة، أن مواقع إقامة أماكن الفعاليات الفنية والثقافية تشمل كلا من: سور القاهرة الشمالى باب النصر، مسرح الشاعر بالمعز، وكالة بازرعة، إضافة إلى الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، بالإضافة إلى إقامة العديد من الفعاليات الفنية والأنشطة والأمسيات الثقافية فى مختلف محافظات الجمهورية، وفى مواقع قصور الثقافة المتنوعة، موضحاً أن برنامج المهرجان يتضمن عروضا فنية لفرق الفنون الشعبية والموسيقى العربية والإنشاد الديني والآلات الشعبية.
 
وتقدم قصور الثقافة برنامجا مميزا للطفل، يتضمن ورشا للرسم بخامات متعددة ومجسمات وصلصال عن أهم مظاهر شهر رمضان، إضافة إلى عروض فنية ومسرح عرائس وسينما للطفل وورش حكى ومسابقات وألعاب، وتقدم الهيئة كذلك ورش حرف بيئية ومعارض فنية في الفنون التشكيلية ومنتجات ثقافة المرأة والشباب والقرية المصرية والقصور المتخصصة ومعرض ذاكرة الوطن لشخصيات ورموز مصرية.
 
ومن المقرر أن تقيم فعاليات الطفل الرمضانية بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب حيث تنظم معرضا للكتاب من إصداراتها، إضافة إلى برنامج مقهى نجيب محفوظ الذى يتضمن برنامجا ثقافيا منوعا يضم ندوات ثقافية وحفلات توقيع وأمسيات شعرية ونقاشات كتب واحتفاليات تكريم ولقاءات فكرية.

تحذيرات من منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية حذرت من التجمعات في الأماكن المغلق في شهر رمضان، خشية حدوث موجة جديدة من الإصابات بكورونا، وقال بيان لمنظمة الصحة العالمية: "في البلدان التي تشهد عدوى مجتمعية واسعة للفيروس، ينبغي النظر بجدية في اللقاءات الافتراضية وإرجاء التجمعات أو تقليص أعداد المجتمعين".
 
وأضاف: "بغض النظر عن الموقع، يجب أن تقام أي احتفالات دينية في الهواء الطلق كلما أمكن ذلك، أو أن تكون محدودة من حيث الحجم والمدة، مع مراعاة التباعد الجسدي والتهوئة ونظافة اليدين واستخدام الأقنعة"، مشيراً إلى أنه من الأفضل أن يحيي الناس الاحتفالات الدينية مع الأشخاص الذين يعيشون معهم وتجنب لقاء أشخاص آخرين خاصة إذا كانوا يشعرون بأعراض مرضية أو هم في حجر صحي"
 
وشدد على أن "التجمعات الداخلية، حتى تلك الأصغر من حيث العدد، يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر بشكل خاص".
 
ويخشى الخبراء أن يتخلى الناس عن حذرهم خلال الاحتفال بالأعياد الدينية، في الوقت الذي تفرض فيه العديد من الدول قيودا في محاولة لكبح ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد-19.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة