ثلاث مساجد بيورسعيد تحكي حكاية المدينة الباسلة .. تعرف عليهم

الجمعة، 23 أبريل 2021 12:00 ص
ثلاث مساجد بيورسعيد تحكي حكاية المدينة الباسلة .. تعرف عليهم

تعد الروحانيات سمة أساسية في شهر رمضان الكريم، وتكون المساجد أهم مكان للعبادة في رمضان في مصدر الأمان للمصلين وتبعث الطمانينة والارتياح في نفوس الصائمين، وتكون مصدر للنفحات الايمانية والخير وفي مدينة بورسعيد الباسلة وتعد المساجد من أهم معالمها ويوجد بالمدينة ثلاث مساجد هامة وكبري هم 1- المسجد التوفيقي يعد اقدم مساجد المدينة أُنشئ عام 1882 ميلادية، فى عهد الخديوى توفيق، حيث جاء قرار إنشاء المسجد عند زيارته لبورسعيد عام 1881 لرفع المعاناة عن المصلين، وكان من بين مساجد عديدة بمحافظات الجمهورية أطلق عليها نفس الإسم فى هذا التوقيت.

للمسجد التوفيقى ببورسعيد تأثير كبير على أبناء المحافظة كونه فى حى العرب والذى كان يسكن فيه المصريين وقت الإحتلال، ومنه خرجت المظاهرات المطالبة بالحرية حينها، وكذلك أثناء تصدى شعب المدينة الباسلة للعدوان الثلاثى عام 1956. 2- المسجد العباسي هو ثانى مسجد بنى فى بورسعيد فى نطاق حى العرب، الذى كان يسكنه المصريين وقت الإحتلال، فظل علامة مميزة حتى الآن ما بين الأهالى ورواد المدينة الباسلة.

واصدر الخديوى عباس حلمى الثاني، أوامره إلى ديوان الأوقاف ببناء المسجد عام 1904 ميلادياً والموافق 1322 هجرياً؛ وتخصيص 4000 متر لبنائه، وتم إرسال المهندسين من قبل الأوقاف الذين قاموا ببنائه على عشر المساحة المخصصة؛ ليكون المسجد الثانى ببورسعيد بعد إنشاء المسجد التوفيقى "أقدم مساجد المحافظة" .

شهد المسجد العباسي، على ملاحم وبطولات للمقاومة الشعبية بالمدينة الباسلة، وكان مكاناً لتجمع المجموعات الفدائية وأبطال المقاومة الشعبية فى التصدى للعدوان الثلاثى حتى الجلاء فى 23 ديسمبر 1956، وتم إفتتاحه عام 1905 بحضور مدير الأوقاف، ومحافظ القنال، محمد محب باشا، وقاضى بورسعيد الشرعي، وكبار رجال الإدارة والأعيان، وبعض ممثلى قناصل الدول، وعين الخديوى الشيخ عبدالفتاح الجمل، إماماً للمسجد، وألقى خطبة الإفتتاح.

تُقام فى المسجد كافة الشعائر والإحتفالات الدينية، من المولد النبوى الشريف، ليلة الإسراء والمعراج، ليلة النصف من شعبان، وغيرها من المناسبات الدينية التى تقيمها المحافظة ومديرية الأوقاف والأزهر الشريف بحضور المحافظ والقيادات التنفيذية بالمحافظة. 3- مسجد عبدالرحمن لطفي هو ثالث مسجد بنى فى محافظة بورسعيد، ولكنه يعتبر الوحيد الذى ظل على بناءه منذ إنشائه فى الأربعينات، على الرغم من ترميمه حديثاً عام 2019، ويعانق هلاله صليب الكنيسة الكاتدرائية التى تبعد أمتار قليلة عنه، وترى السفن العابرة لقناة السويس مأذنته.

واشتري عبد الرحمن لطفى باشا، قطعة أرض فى الأربعينيات، وكانت حينها من أغلى قطع الأرض ببورسعيد كونها تقع فى شارع كيتشنر "23 يوليو" حالياً، وتبعد أمتار قليلة عن المجرى الملاحى لقناة السويس. ويعد مسجد عبدالرحمن لطفى والشهير بـ"لطفى شبارة"، تراث معمارى فريد بمحافظة بورسعيد، وافتتحه الرئيس جمال عبدالناصر فى الخمسينات، وتم ترميمه وتجديده على وضعه القديم العام قبل الماضي. تظل المبانى من دور عباده وأماكن أثرية وغيرها تحكى تاريخ المدينة الباسلة التى تخطى عمرها القرن ونصف، وبدأت معاناة أهلها منذ حفر قناة السويس مروراً بالتصدى للعدوان الثلاثي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة