«البحوث الإسلامية» يرد على واقعة إلقاء شخص للأموال على المواطنين في أوسيم: هل هي زكاة؟

الأحد، 25 أبريل 2021 04:00 م
«البحوث الإسلامية» يرد على واقعة إلقاء شخص للأموال على المواطنين في أوسيم: هل هي زكاة؟
اموال
منال القاضي

أثار الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذي ظهر خلاله أحد الموطنين بقرية أوسم بالجيزة، أثناء إلقاءه لأموال من نافذة مسكنه، على الأهالي المارين في الشارع، وهو ما طرح تساؤلات حول هل يعتبر ما فعله هذا الشخص من ضمن أبواب الزكاة الشرعية أو زكاة شهر رمضان؟
 
 
وأكد مجمع البحوث الإسلامية في أجابته على سؤال ورد للجنة الفتاوى، إن اخراج زكاة المال فريضة وتجب على من امتلك نصابها، بقيمة 85 جراما من الذهب متى مر على امتلاكه لها عام كامل، ولا علاقة لها بشر رمضان ولا غيرة من شهور السنة.
      
وتابعت لجنة الفتوى بالمجمع أن حكمة الله قد شاءت أن يختلف حول كل مال ليجد الفقراء من يخرج زكاة مالة في سائر أوقات العام ولا ينتظرون شهر رمضان ليخرج الأغنياء زكاة أموالهم وتأخير الزكاة لشهر رمضان تأخير للواجب عن وقتة، بل إنه يخل بمقصود شرعي وهو اختلاف الحول بين أموال المذكيين لمصلحة الفقراء والمساكين بخلاف زكاة الفطر فهي مرتبطة بشهر رمضان لتسد حاجة الفقراء في العيد لإدخال السرور عليهم وفق قربهم
 
 
وقال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية "إن التشريعات الإسلامية، التي منها الزكاة، تدور جميعها حول الإنسان، فالأحكام الشرعية جاءت لحفظ المقاصد الخمسة للشريعة الإسلامية، والمتمثلة في: حفظ النفس والدين والعرض والمال والعقل، والتي تسعى جميعها لنفع الإنسان، وكأن الكون كله مسخر لمصلحة هذا الإنسان الذي هو خليفة الله في الأرض".
 
وأضاف علام، أنه من المقرر شرعًا أن زكاة المال ركن من أركان الإسلام الخمسة وفرض عين على كل مسلم توافرت فيه شروط وجوب الزكاة، وأهمها: أن يبلغ المال المملوك النصاب الشرعي، وأن تكون ذمة مالكه خالية من الدين، وأن يمضي عليه سنة قمرية.
 
 وأوضح مفتي الجمهورية أن الزكاة هي عمل مؤسسي في الأساس، فجاء الأمر الإلهي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103] كتكليف من الله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبالتالي أصبح أمرًا لكل من يلي أمر الأمة، وهو في الأصل من اختصاص الدولة ويتطور حسب الزمان والمكان في إيجاد الوسائل الإدارية والمؤسسية لإدارة أمر الزكاة، فلا يتم فيها التصرف بالهوى.
 
وعن المقصود بمصرف في سبيل الله قال فضيلته: "عندما ننظر في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 60]، فإننا نلحظ أن المصارف التي تصرف فيها الزكاة على التحقيق ثمانية مصارف، أغلبها موجَّه ومقصور على أصناف محددة كالفقراء والمساكين وابن السبيل وفي الرقاب والعاملين عليها، إلا أننا نجد أن مصرف في سبيل الله جاء على العموم ليتسع مضمونه عبر تطور الزمان والمكان وتغير الظروف.
   
كما جابت على سؤال آخر يتضمن. هل اخراج زكاة الفطر عن مؤسسة مؤولة لإعطائها للفقراء؟   أجاب الشيح عويضة عثمان امين الفتوى بدار الافتاء، وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية إن المصارف الشرعية الثمانية التي تخرج لها الزكاة بينها الله تعالى بقولة " إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله علم حكيم" سورة التوبة الآية 60.
 
وقال الدكتور احمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء انه لا يخرج عليك في إعطاء الزكاة للمؤسسات الخيرية لتقوم هي بدفعها لمستحقيها، وهذا باب التوكل في اخراج الزكاة. 
 
وأضح أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال برنامج تليفزيوني في إجابته على سؤال، يتضمن ما حكم اعطاء زكاة المال لجمعية؟ ولكن يجب التحقق من أن المؤسسة التي ستوكلها في اخراج الزكاة تقوم بدوراها وترسل الزكاة لمستحقيها فربما تدفعها لأناس ليسوا من أهل الزكاة ظنا منها أنهم من أهلها.
 
وحول حكم إخراج الزكاة للمؤسسات الخيرية، قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الله عزول جعل مصرف الزكاة للفقراء والمساكين فهي لرفع حالة الفقر من المجتمع حتى يتشارك الكل من التنمية ويصبح المواطنين أعضاء منتجين. 
 
كما أجاب الدكتور مجدي عاشور مستشار العلمي للمفتي على سؤال يتضمن هل يجوز إرسال مال للجمعيات الخيرية بينيه للتصدق على الوالدين؟ رد سؤال وقالت صاحبة السؤال مساهمة لروح أبى وأمي تعتبر صدقة جارية ام لا؟
 
ورد مستشار المفتي موضحا أنه نحدد صدقة أم لا فعلينا، أن نبحث فيما تتفق فيهال فالصدقة الجارية ما يتفق في شيء يمتد نفعه، فمن الأفضل أن نضعه في مستشفى أو مسجد أو دار أيتام أو مدارس، وصندوق تحيا مصر يدعمن الأشياء التي تحتاج دعم خاصة التي يذهب اليها البسطاء والفقراء حتى لو كانت لغير الفقراء، في مثل الأمر فإنماء تكون صدقة جارية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق