حقيقة أكدتها «هجمة مرتدة».. المخابرات العامة المصرية خط الدفاع الأول عن الأمن القومي العربي

السبت، 01 مايو 2021 05:58 م
حقيقة أكدتها «هجمة مرتدة».. المخابرات العامة المصرية خط الدفاع الأول عن الأمن القومي العربي
هجمة مرتدة - أرشيفية
دينا الحسيني

كرس مسلسل هجمة مرتدة فكره لطالما أمن بها المصريون جميعاً، محورها أنهم يملكون جهاز مخابرات يحاكي أعتا وأقوى جهاز مخابرات في العالم، وأكد المسلسل علي حقيقة مفادها أن المخابرات العامة المصرية قامت ولا تزال تقوم بأعظم دور في تاريخها وتاريخ الدولة المصرية، وتمثل حائط صد للوطن العربي، وكانت لجهودها وضرباتها الاستبقاقية بالغ الأثر في الحفاظ على الأمن القومي المصري بل العربي، ويحوي أرشيفها بإنتصارات عديده أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن مصر دولة قوية ولها دور فعال بالمنطقة وتؤثر فيها بشكل إيجابي. 

المسلسل الذي يحظى بأعلى نسبة مشاهدة الآن، لم يكشف فقط عن أهمية هذا الجهاز ودور صقوره الساهرين على أمن البلاد  في الزود عن أمنها، وإنما كشف أيضاً تعدد وتشابك الملفات ومكامن الخطر على هذا البلد خارجة  وداخلة، فمن «الجاسوسية»، إلى ملف «الإرهاب» وتوظيف التيار الإسلامي، وحتى «تشابك العلاقات الدولية»، وغيرها وغيرها من ملفات غاص فيها عقل جهاز المخابرات العامة المصرية بحثاً عن أفضل وضع وأكمل حال في صالح الوطن.

مسلسل «هجمة مرتدة» تحدث عن ما يكن وصفه بأنه أخطر فترة زمنية في تاريخ مصر الحديث فترة سقوط العراق وإحتلاله عام 2003، والدعوات للفوضي الخلاقة، ومن هنا تنبه جهاز المخابرات العامة المصرية وباقي الأجهزة الأمنية المعنية، بما سوف تؤول إلية مصير منطقة الشرق الأوسط، والدول العربية خاصة مصر من خلال توظيف التيار الإسلامي ودعمه فى الوصول إلى السلطة، وتمويل المنظمات الحقوقية والمراكز البحثية المشبوهة للمساعدة على تنفيذ مخطط إسقاط مصر باسم المطالبة بالحقوق والحريات، حيث كان سقوط مصر بمثابة «الجائزة الكبرى» بالنسبة لمخطط الفوضى الخلاقة والتي منها يسهل بسط النفوذ والهيمنة السياسية على المنطقة بأكملها هكذا توهموا واضعوا المخطط.

من أهم الحقائق التي جاءت بأحداث مسلسل «هجمة مرتدة»، تصارع مخابرات الدول المعادية هؤلاء الثعابين السامة التي جندت عملاء التمويل الخارجي والمنشقين عن الجماعة الإرهابية والمتعاونين مع مكاتب التجسس في القاهرة وبقية العواصم العالمية، واستقطاب الخونة والمتاجرين باسم الدين واستخدامهم كأداة إما في الحصول على معلومات تمس الأمن القومي المصري أو إرسال معلومات مغلوطة بشأن ملفات خارجية تتابعها عن كثب مؤسسات مصر من الداخل، لكن احترافية جهاز المخابرات العامة المصرية وقدرتة على سرعه الرصد وكشف هؤلاء العملاء والمتعاونين مع تلك الأجهزة الاستخباراتية التي أحنت هاماتها أمام قدرة جهاز المخابرات العامة في سرعة رد الفعل وتوجية الضربات الاستباقيه كانوا قادرين على وقف أي مخطط وفضحه أمام العالم، وتلقين الأجهزة الاستخباراتية للدول المعادية درساً قاسياً في قوة الدولة المصرية وأن لأذرعها بالداخل والخارج رجال ظل تقف بالمرصد لكل من يحاول النيل منها يواصلون الليل بالنهار، صقور لا تنام، وتنقض على الفريسة وتفتك بها، وتطولها في أياً من جحورها.

ويحسب لصناع المسلسل ذكاء اختيار فريق العمل، ذلك الفريق الذى يجتمع حوله الكثير من الشباب وهى الفئة المستهدفة استكمالا لمعركة الوعى، ذلك الشباب الذى يحتاج إلى معرفة حقيقته وأن يتسلح بالفكر والوعى لحماية مصر وحماية نفسه من الوقوع فريسة فى شباك أعداء الوطن، ويعتبر «هجمة مرتدة» أول مسلسل جاسوسية يناقش عملية تمت فى القرن الواحد وعشرين، كما أنه يناقش ويرصد ملفات المخابرات فى ظل اختلاف آليات التعقب والمراقبة والمراسلات والتجنيد عما شاهدنا فى أعمال سابقة لها شعبية كبيرة، والمسلسل من تأليف باهر دويدار، وإخراج أحمد علاء الديب.

يشارك في بطولته مجموعة من أبرز نجوم الفن:  هند صبري، هشام سليم، أحمد عز ، أحمد فؤاد سليم صلاح عبد الله، ماجدة زكي بالإضافة إلى نضال الشافعي وخالد أنور، وأحداثة واقعية من أحدث سجلات المخابرات العامة  المصرية، تدور حول شاب مصري يعمل في الخارج ويحاول التواصل مع جهاز المخابرات بعد محاولة تجنيده من قبل استخبارات دولة أجنبية، ويبدأ بعد ذلك التدريب على يد مسؤولين المخابرات المصرية اللذان يقوم بدورهما نضال الشافعي وهشام سليم، ليتمكن من خداع الجهات المعادية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق