رغم الصيام وقدسية الشهر الكريم.. عامل يذبح حماته والسبب: زوجته

الأحد، 02 مايو 2021 06:00 م
رغم الصيام وقدسية الشهر الكريم.. عامل يذبح حماته والسبب: زوجته

رغم الصيام وقدسية شهر رمضان الكريم، لم تكن هناك حرمة للدماء، حين قتل عامل بالشرقية حماته الجمعة الماضية. العامل هو زوج ابنة سيدة عمرها 60 عاماً، ذبحها لخلافات عائلية، ورفضها عودة الزوجة له لتعديه عليها بالضرب المبرح وإحداث عاهة لها، وهي جريمة أبكت أهالي قرية كفر الخضيرى التابعة لمركز ههيا.
 
قبل الحادثة كانت هناك وقائع حكتها، أفراح ابنة المجني عليها، تقول: "كان بيضربنى دائما بسبب الميراث، وزهقت منه وتركت مسكن الزوجية، وتسبب فى حدوث عاهة فى أذنى".
 
تابعت أفراح: " تزوجة منذ 12 عاما وتقيم مع زوجها بقرية الزهور مركز منشاة أبوعمر، ولديها 3 أطفال، أنه دائم التعدى عليها بالضرب المبرح لإجبارها على أخذ ميراثها من أسرتها، وكان والدها مازال على قيد الحياة، وتسبب في وفاة والدها بحسرته، من شدة حزنه عليها وسوء معاملة زوجها".
 
ولفتت إلى أنه منذ شهر تعدى عليها بالضرب المبرح وتسبب فى حدوث إصابة خطيرة لها بالأذن اليسرى، وكسر أسنانها، وهربت من المنزل إلى منزل أسرتها، التى قامت بعرضها على دكتور أنف وأذن قام بتحويلها إلى مستشفى الزقازيق الجامعى، وتم حجزها لإجراء عملية جراحية بالإذن.
 
وحكت باكية عن يوم الحادث: "كنت محجوزة منذ أربعة أيام ، ويوم الجمعة الماضى، حضر زوجى لزيارتى داخل قسم الأنف والأذن بمستشفى الزقازيق الجامعى، وكان ذلك وقت صلاة الجمعة، وعندما شاهدته ارتجفت منه خوفا، وكان معه شخصين وحاول أخذى بالقوة معه، فحاولت والدتى منعه فقام بذبحها بالسكين".
 
تقاطعها شقيقتها "هناء": "كان مخطط لقتل والدتى، لأن قبل الحادث بيوم حضر زوج شقيقتى، إلى المستشفى وهدد بقتل أمى وقال لازم أقطع رأس الحية وأموتها، وحذرت أمى من تهديده، لكن لم تضع فى بالها ان يقوم بهذه الجريمة البشعة، وعندما رجعت إلى القرية أخبرت أشقاء والدتى، الذين عقدوا النية على زيارتها صباح يوم الحادث، ولكن قبل الزيارة جاء لنا اتصال هاتفى من مريضة محتجزة معهم بالقسم بذبح والدتى على يد زوج شقيقتي".
 
وأضافت "رضا" الابنة الكبرى للمجنى عليها، إنها كانت تعمل فى أرضها الزراعية برفقة زوجها وجاء لها اتصال هاتفى بذبح والدتها على يد زوج شقيقتها، وأن والدتها كانت سيدة حنونة وعطوفة عليهم وخاصة بعد وفاة والدهم.
 
وقال محمد توفيق، الابن الوحيد للمجنى عليها، قال إن المتهم كان دائم التعدى بالضرب على شقيقته، وأرسلها مرات عديدة للمطالبة بميراثها، وشقيقتى كانت طيبة ومجبرة على ذلك، وكان والدى على قيد الحياة وقال لها لما أشفى من مرضى أول واحدة فى أبنائى أعطيها حقها، لكن زوجها لم يرحمها، وكانت تتحمل تعذيبه لها من أجل تربية أطفالها ولد وبنتين، وفى أخر مرة لم تتحمل ضربه لها وتركت المنزل هربا منه، وأختى مسكينة ما شفتش يوم راحه معاه.
 
وكان اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد إخطارا من مستشفى الزقازيق الجامعى، بمقتل " فردوس عبد الجليل" 60 عاما ربة منزل مقيمة قرية كفر الخضيرى مركز ههيا، وتم التحفظ على جثتها بمشرحة مستشفى الزقازيق الجامعى.
 
وتوصلت التحريات الأولية إلى وجود خلافات بين المتهم 37 سنة صاحب ورشة كاوتش، مقيم منشاة أبوعمر، وبين زوجته "أفراح توفيق" 33 عاما، منذ فترة وتعديه عليه بالضرب المبرح وتسبب فى إصابتها إصابة خطيرة بالأذن، وغادرت على اثرها منزل الزوجية واقامت مع أسرتها وأنه توجه أكثر من مرة لإعادتها له دون جدوى".
 
وبحسب التحريات: "أثناء تواجد الزوجة بقسم الأنف والأذن داخل مستشفى الزقازيق الجامعى، لإجراء عملية جراحية بالأنف على خلفية إصابتها التى إلحاقها بها زوجها، وكانت والدتها مرافقة لها بالمستشفى، قرر زوجها زيارتها يوم الجمعة الماضى، فى محاولة جديدة منه لإعادتها، إلا أنها رفضت، كما رفضت والدتها عودتها معه إلا بعد إجراء العملية وعلاجها، فاستشاط غضبا وأخرج سكينا من طيات ملابسه وقام بذبح والدة زوجته، وسط ذهول باقى المرضى الذين تعالت صرخاتهم واستغاثتهم الا ان القاتل تمكن من الفرار.
 
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، بعد ساعات من الحادث من ضبطه، وتم إحالته لنيابة قسم ثانى الزقازيق، وقررت حبس الزوج المتهم بذبح حماته داخل مستشفى الزقازيق الجامعى، لرفضها عودته زوجته له، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، حيث وجهت النيابة العامة له تهمة القتل العمد، كما صرحت بالدفن عقب انتداب الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق