تدوير مفيد للقمامة.. البيوت الزراعية المحمية بالوادى الجديد بديل آمن للصوب

الأحد، 16 مايو 2021 04:00 م
تدوير مفيد للقمامة.. البيوت الزراعية المحمية بالوادى الجديد بديل آمن للصوب
البيوت الزراعية المحمية بالوادى الجديد

شهدت فكرة "البيوت الزراعية المحمية" انتشاراً واسعاً في محافظة الوادى الجديد كبديل بيئى للصوب الزراعية التقليدية.

والبيوت الزراعية المحمية مصنوعة من مخلفات النخيل وتعتمد فى المقام الأول فى دعائمها على جذوع النخيل الميت والمتهالك بارتفاعات متفاوتة، حسب ما سيتم زراعته فيها من محاصيل وأشجار لتكون مشروع نموذجي يدعم التخلص الآمن من مخلفات النخيل فهى بيوت محمية صديقة البيئة والتى تنخفض تكلفتها عن الصوب التقليدية بحوالى 70% من قيمة التكلفة وتحقق انتاجا مضاعفا.

وبدأت قصة البيوت البيئية المحمية، باقتراح من محافظ الوادي اللواء محمد الزملوط، حول استغلال جذوع النخيل فى صناعة بيوت محمية بديلاً للصوب التقليدية من أجل الاستفادة من مخلفات النخيل والحد من انتشار الحرائق بسبب تلك المخلفات وبالفعل جرى تطبيق الفكرة فى عدة قرى وتوابع بمراكز المحافظة ومنها قرية أسمنت التابعة لمركز الداخلة من خلال تنفيذ صوبة زراعية على مساحة 1200 متر مربع وهى تعادل 5 أضعاف الصوب التقليدية.

وتعتمد فكرة البيوت البيئية على إنشاء قوائم من جذوع النخيل بارتفاعات متساوية وهى لا تتكلف فى تأسيسها حوالى 900 جنيه كما يستخدم فيها مخلفات إطارات السيارات، وذلك لوضعها فوق رؤوس جذوع النخيل لتفادى تمزيق الأغطية البلاستيكية التى يتم وضعها فوق الصوبة وتتميز تلك الصوب أنها مسطحة وتسمح بزراعة أنواع أكثر من الزراعات فيها بجانب سهولة التحرك فيها وممارسة الأعمال الزراعية دون عوائق.

ووجه المحافظ بتعميم و تدريب الوحدات المحلية علي تنفيذ تجربة إنشاء صوب زراعية من الخامات البيئية من مخلفات النخيل لكونها تساهم في التخلص الآمن من المخلفات الزراعية وإعادة إستخدامها وتجنب مخاطر الحرائق الناتجة عنها كما أنها مثالية للشباب الراغب في إقامة مشروعات زراعية نظرا لإنخفاض تكلفتها مقارنة بالصوب الزراعية التقليدية بنسبة تقترب من 70 %.

وكلف بتقديم كافة التسهيلات لشباب الخريجيين والجمعيات التنموية الراغبة فى التوسع فى فكرة البيوت المحمية لتنفيذ مشروعات الانتاج الزراعى المتكامل وكذلك فتح منافذ بيع لتلك المشروعات ليتسنى لأصحاب تلك المشروعات أن يسوقوا منتجاتهم بسهولة وخاصة أن تلك المنتجات لها قدرة كبيرة على المنافسة لجودتها وانخفاض سعرها مقارنة بأسعار مثيلاتها فى الأسواق من الخضروات والفاكهة .

وأبرز المناطق التي شهدت نجاح تلك التجربة، قرية المعصرة، ونجحت فيها الجمعية الخيرية للتنمية بالقرية فى بناء مشروع متكامل للأسر الفقيرة وشباب الخارجيين بالقرية وذلك من خلال تنفيذ أول مرحلة بالمشروع وهى عبارة عن 16 صوبة زراعية منتجة حققت عوائد مادية مجزية للشباب المنتفعين بالمشروع .

وتختلف فكرة البيوت المحمية كثيرا عن الصوب الزراعية التقليدية، حيث أن تلك البيوت مرتفعة نسبيا عن الصوب ولها قدرة على التحمل ومواجهة الظروف المناخية وسرعة الرياح لكونها مصنوعة من جذوع النخيل ويمكنها تحمل الظروف القاسية وتقلبات الطقس بجانب اتساع مساحتها ورخص تكلفتها وهو ما شجع الجمعية على تنفيذ الفكرة وانتهاء المرحلة الأولى والبدء فى تنفيذ المرحلة الثانية لتوفير عدد أكبر من فرص العمل لشباب القرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق