انتهاء الهدنة بين طالبان والحكومة الأفغانية.. وتجدد الاشتباكات المسلحة

الإثنين، 17 مايو 2021 02:00 م
انتهاء الهدنة بين طالبان والحكومة الأفغانية.. وتجدد الاشتباكات المسلحة
ارشيفية

لم تستمر الهدنة طويلاً بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية فسرعان ما بدأت الاشتباكات المسلحة بينهما مع أخر أيام عيد الفطر لتشهد ولاية هلمند الجنوبية تبادل إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة


فمنذ انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من افغانستان وفقا لقرار الرئيس جو بايدن وبدأت الحرب بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان المسلحة، وخاصة في ولاية هلمند والذي قال رئيسها إن "القتال بدأ فى وقت مبكر من صباح اليوم ولا يزال مستمرا"، وأضاف أن مقاتلى طالبان هاجموا نقاط تفتيش أمنية على مشارف لشكركاه ومناطق أخرى، كما أكد متحدث باسم الجيش الأفغانى فى الجنوب استئناف القتال.

 

وقال المتحدث السياسى باسم طالبان سهيل شاهين، أن فرق التفاوض التابعة للحكومة والإمارة الإسلامية اجتمعت يوم السبت وقال إنهم جددوا التزامهم بإيجاد نهاية سلمية للحرب ودعوا إلى بدء مبكر للمحادثات المتوقفة، وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، قتل ما لا يقل عن 12 شخصا فى مسجد خارج كابول يوم الجمعة فى انفجار قنبلة تبناها تنظيم داعش الإرهابي.

وكشف المرصد الأمريكى للجماعات الجهادية عن قيام مقاتلى داعش مساء السبت بوضع عبوة ناسفة داخل المسجد وفجروها بعد وصول المصلين لأداء صلاة اليوم الثانى من عيد الفطر وأدى التفجير إلى مقتل إمام المسجد الذى كان يؤم الصلاة، كما قالت داعش أنها فجرت العديد من محطات الكهرباء خلال عطلة نهاية الأسبوع.



كما أسفرت سلسلة من الانفجارات خارج مدرسة للبنات فى كابول الأسبوع الماضى عن مقتل أكثر من 50 شخصًا وإصابة أكثر من 100، معظمهم من الطالبات، وألقت الحكومة باللوم على طالبان، لكن الجماعة نفت الهجوم.

وتأتى الأحداث فى الوقت الذى واصل فيه الجيش الأمريكى سحب آخر 2500 ‏جندى من الدولة التى مزقتها أعمال العنف على الرغم من جهود السلام المتعثرة بين ‏طالبان والحكومة الأفغانية لإنهاء حرب استمرت عقودًا.‏

في الوقت ذاته بدأت القوات الامريكية الانسحاب من أفغانستان وأكد السكرتير الصحفى للبنتاجون جون كيربى، أن الأرقام غير المعلنة تهدف إلى حماية القوات من هجوم محتمل لطالبان فى الوقت الذى تختتم فيه الولايات المتحدة أطول صراع لها.

قال كيربى للصحفيين فى البنتاجون: "أعربت القيادة المركزية عن قلقها بشأن الإفراج عن أرقام الأفراد على وجه التحديد نظرًا لأنه يتعين علينا أن نفترض، وما زلنا نفترض، أن هذا الانسحاب يمكن أن يعارضه طالبان".

وقالت القيادة المركزية فى بيان، منذ الأول من مايو شحنت القوات الأمريكية فى أفغانستان ما يقرب من 104 شحنة من المعدات من طراز إلى خارج البلاد، وسلمت أكثر من 1800 قطعة من المعدات إلى وكالة الدفاع اللوجستية لتدميرها، وسلمت رسميًا منشأة واحدة إلى الجيش الوطنى الأفغانى.

وكان هناك ما يقرب من 3500 جندى أمريكى فى أفغانستان حتى يناير، لكن أعداد القوات قد تزيد مؤقتًا حيث تم إرسال عدة مئات من حراس الجيش إلى البلاد الأسبوع الماضى للمساعدة فى الانسحاب.

وأضاف  كيربى إنه سيتحدث مع مسؤولى القيادة المركزية الأمريكية حول توفير قدر أكبر من الوضوح المحتمل بشأن ما تشير إليه النسبة المئوية للجنود المتبقين فى أفغانستان


 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق