الإصابات تصل إلى 25 مليونا.. الهند تواجه جحيم كورونا (صور)

صراع مستمر بين شبح كورونا، والحكومة الهندية، من أجل إيقاف نزييف الخسائر اليومية بسبب تفشي فيروس «كوفيد 19» والذي حصد العديد من الأرواح، وتسبب في سقوط ملايين الضحايا خلال الفترة القليلة الماضية.

قفزات عالية في أعداد الضحايا يوميا، وتفاقم للأزمة بشكل مستمر، ووصلت أعداد الضحايا إلى 25 مليونا، وهو ما أعلنته وزارة الصحة الهندية، عن تسجيل 263 ألفا و533 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع بذلك إجمالى حصيلة الإصابات بالفيروس فى عموم البلاد منذ بدء الجائحة وحتى الآن إلى 25 مليونا و228 ألفا و996 حالة.

وأظهرت البيانات الصادرة عن الوزارة -حسبما ذكرت قناة "إنديا تى فى" الهندية أمس الثلاثاء، أنه تم تسجيل 4 آلاف و329 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بالفيروس فى الفترة ذاتها، لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 278 ألفا و719 حالة، مشيرة إلى تعافي 422 ألفا و436 شخصا على مدار الـ 24 ساعة الماضية، ما يرفع إجمالى عدد المتعافين من الفيروس إلى 21 مليونا و596 ألفا و512 شخصا.

يذكر أن عدد حالات الإصابة النشطة حاليا فى الهند تبلغ -وفقا لأحدث البيانات- 3 ملايين و353 ألفا و765 حالة.

ومع انتشار الرعب فى الهند، واشتداد الكارثة، وفى أول اعتراف رسمى بعملية مثيرة للقلق، أعلنت حكومة ولاية أوتاربراديش بشمال الهند أنه تم العثور على جثث ضحايا كورونا، ملقاة فى بعض الأنهار، وقالت إنها ربما ناجمة عن الفقر والخوف من المرض فى القرى.

وصدمت صور الجثث التى جرفها التيار فى نهر الجانج، تحت عبء أسوأ زيادة فى عدد إصابات فيروس كورونا فى العالم.

وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام فى الهند ربطت الزيادة الأخيرة فى أعداد هذه الجثث بالجائحة، إلا أن ولاية أوتار براديش، التي يقطنها 240 مليون نسمة، لم تكشف حتى الآن علنا عن سبب الوفيات.

وقال المسئول الكبير بالولاية مانوج كومار سينغ فى رسالة لرؤساء المناطق حسبما نقلت "سكاى نيوز": "لدى الإدارة معلومات تفيد بإلقاء جثث من توفوا نتيجة كوفيد-19 أو أى مرض آخر فى الأنهار بدلا من التخلص منها وفقا للطقوس المناسبة".

وأضاف "نتيجة لذلك انتشلت جثث من الأنهار فى مناطق كثيرة ".

وقال سينغ فى الرسالة إن من بين الأسباب المحتملة للتخلص من الجثث في الأنهار نقص الأموال اللازمة لشراء مواد مثل الحطب لحرق الجثث والمعتقدات الدينية في بعض المجتمعات وتخلص العائلات من الضحايا خوفا من المرض.

وطلب من المسؤولين بالقرى التأكد من عدم إلقاء الجثث في الأنهار، وقال إن حكومة الولاية ستدفع 5 آلاف روبية (68 دولارا) للأسر  الفقيرة لحرق جثث الموتى أو دفنها، كما طلبت الولاية من الشرطة القيام بدوريات في الأنهار لوقف هذه العملية.

وفى الوقت ذاته يتعرض رئيس الوزراء ناريندرا مودى وحزبه لضغوطا متزايدة لفرض إغلاق صارم على مستوى البلاد على الرغم من التداعيات الاقتصادية التى ستتحملها البلاد، حيث لا تظهر الزيادة المذهلة فى حالات الإصابة بفيروس كورونا أى علامات على التراجع. وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن رئيس الوزراء الهندى، ناريندرا مودى، وحزبه الحاكم بهاراتيا جاناتا يواجهان موجة غضب شعبى غير مسبوقة، مع اجتياح موجة ثانية مدمرة من فيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة ، مما رفع عدد حالات الإصابة إلى أكثر من 20 مليونًا والعدد الرسمي للوفيات إلى أكثر من ربع مليون - وهو رقم يعتبره معظم الخبراء أقل من بكثير من العدد الحقيقى.

من جهته، حث رئيس الوزراء المسئولين، على تعزيز موارد الرعاية الصحية بالريف وتعزيز المتابعة مع انتشار الفيروس بسرعة فى تلك المناطق بعد اجتياحه المدن.

وفى محاولة للسيطرة على زيادة حالات الإصابة بكورونا، حظرت جزر المالديف، ملاذ نجوم بوليوود، دخول السياح من جنوب آسيا، قاطعةً بذلك مسار الهروب الخاص بالأثرياء الهنود الفارين من أزمة كوفيد -19 فى بلادهم، وسيكون الحظر، سارى المفعول حتى إشعار آخر.