الرئيس السيسي والقضية الفلسطينية.. القوي الأمين (ملف خاص)

السبت، 22 مايو 2021 08:00 م
الرئيس السيسي والقضية الفلسطينية.. القوي الأمين (ملف خاص)
مصطفى الجمل

الرئيس السيسي وقف بجوار الدول العربية وصد عنها شرور الفوضى والتقسيم

قاد جهود إعمار قطاع غزة وأكد للعالم: لا حل سوى بإقامة دولة فلسطينية يتمتع بداخلها الفلسطينيون بكامل حقوقهم

الفلسطينيون للرئيس.. موقفك القومى والتاريخى يعبر عن حقيقة مصر ودورها العروبى فى دعم الشعب الفلسطينى

 

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر مصر، وهو يتعامل بحكمة مدعومة بالقوة، في الملف الخارجي حقق نجاحات لم يسبقه لها أي ممن حكموا مصر، في ظل التحديات المحيطة بالإقليم لم تتورط مصر في خطوة دبلوماسية غير محسوبة، لم يستطع أي من المتربصين بمصر أن يجروها لمربع يحرجها أمام المجتمع الدولي.

أدار الرئيس عبد الفتاح السيسي الملف الخارجي بخبرة وحنكة، فأعاد لمصر مكانتها في المنطقة، وأعاد العلاقات مع دول الجوار الإفريقي بعد سنوات من القطيعة، ومد خطوط الوصل مع الأشقاء في الدول العربية. جاب العالم من شرق لغربه ومن شماله لجنوبه، ليعلن عن ملامح مصر الجديدة، ملامح مصر القوية التي تملك قوت يومها، وقرارها نابع من داخلها.

ما من موقف تقع فيه دولة عربية يحتاج نصرة مصر، إلا وتجد الرئيس عبد الفتاح السيسي متأهباً بالأفعال لا الشعارات والأقوال يدافع عنها، ويرفع عنها الأذى، بداية من تهديد الحوثيين للملكة العربية السعودية، مروراً بالعمل على حفظ استقرار اليمن وسوريا، ثم التدخل لحماية الشعب الليبي الشقيق وحماية مقدراته وحفظ القطر من التقسيم، نهاية بموقفه المشرف تجاه القضية الفلسطينية، منذ أن بدأت قوات الاحتلال خلال الفترة الماضية في ممارسة أعمالها السافرة على الأراضي المقدسة.

ومنتصف الأسبوع الماضي، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في العاصمة الفرنسية باريس في قمة ثلاثية بقصر الإليزيه حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وذلك مع كلٍ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والذى شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

من قلب أوروبا أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخاذ قرارات لا تستهدف فقط وقف إطلاق النار على الأراضي المحتلة، إنما تفرش طريق كفالة حياة كريمة للأشقاء في فلسطين. قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي من فرنسا كانت هذه المرة سابقة بخطوات عديدة لتفكير أي من متابعي المشهد السياسي المتأزم، والذي يشبه السير في دائرة مفرغة من العنف من طرف دولة الاحتلال.

كان حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحاً كنور الصباح، فحذر تحذيراً شديد اللهجة من خطورة تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموجرافى لمدينة القدس وهي المحاولات التي تستوجب الوقف الفوري، وأكد الرئيس على استمرار مصر ببذل قصارى جهدها من أجل وقف التصعيد المتبادل حالياً، وذلك من خلال تكثيف الاتصالات مع كافة الأطراف الدولية المعنية، ومع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مع دعم مصر لكافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء حالة التوتر الحالية واستعادة الاستقرار والحد من نزيف الدماء والخسائر البشرية والمادية، كما دعا الرئيس إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي بكامله لحث إسرائيل على التوقف عن التصعيد الحالي مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك لإتاحة الفرصة أمام استعادة الهدوء، ولبدء الجهود الدولية في تقديم اوجه الدعم المختلفة والمساعدات للفلسطينيين، وفي هذا الاطار، أعلن الرئيس عن تقديم مصر من جانبها مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية اعادة الاعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.

وعبر الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، عن تقديره العالى وشكره للموقف الوطنى والقومى الذى أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مبادرته الهامة للمساهمة فى دعم الشعب الفلسطينى من أضرار العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة.

وأكد أبو مازن أن هذا الموقف القومى والتاريخى المصرى، يعبر عن حقيقة مصر ودورها العروبى فى دعم الشعب الفلسطينى، والدفاع عن حقوقه حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أن مصر كانت ولا زالت السند القوى والمدافع عن حقوقنا الثابتة والتاريخية، وعلى رأسها المقدسات الإسلامية والمسيحية.

كما وجه القيادى الفلسطينى البارز فى حركة فتح، محمد دحلان، الشكر إلى مصر على دورها فى القضية الفلسطينية، موضحًا أن مصر لم تخذل الشعب الفلسطينى يوما، وذلك عقب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة.

وكتب محمد دحلان، عبر حسابه بموقع فيس بوك :"مصر لم تخذل شعبنا الفلسطيني يوما، ومصر كانت دائما مع فلسطين في السراء والضراء، والجندي المصري حارب واستشهد من أجل بلادنا، والجامعات المصرية قدمت العلم والمعرفة لعشرات الآلاف من شعبنا، والفلسطيني في مصر لم يعامل يوما كلاجئ، فلم يعزل أهلنا داخل مخيمات اللاجئين بل عاشوا مثلهم مثل أشقائهم المصريين.

مساعدات طبية مصرية عاجلة للقطاع

وبالتوازى مع التحركات المصرية، أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، عن إرسال 65 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية بقيمة 14 مليون جنيه إلى دولة فلسطين لدعم الأشقاء المصابين فى قطاع غزة، بالتزامن مع تطورات الوضع الراهن هناك، وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي، موضحة أن شحنة المساعدات الطبية تشمل مستلزمات جراحية، ومستلزمات جراحات الحروق والتجميل، ومكافحة العدوى، بالإضافة إلى مستلزمات التشغيل للأقسام الداخلية والطوارئ، مستلزمات الأشعة والكسور، وآلات جراحية للعمليات الكبرى والصغرى، بالإضافة إلى ماسكات أكسجين، وأجهزة تنفس صناعى، وأجهزة تخدير، وأسطوانات أكسجين، وسرنجات ومضخات للمحاليل.

وأضافت الوزيرة أن شحنة المساعدات شملت أيضًا كافة أنواع الأدوية، منها أدوية تخدير، مضادات حيوية، مسكنات، أدوية ومراهم للحروق، وأدوية ضغط وسكر وكلى وغيرها للأمراض المزمنة والأمراض الصدرية، و"ألبيومين" وكافة أنواع المحاليل.

وتم تجهيز مستشفيات "بئر العبد النموذجى، العريش العام، والشيخ زويد المركزي" بمحافظة شمال سيناء لاستقبال المصابين من دولة فلسطين عبر معبر رفح البرى، وذلك بطاقة استيعابية تبلغ 288 سريرا داخليا، و81 سرير رعاية مركزة، و233 طبيبا، بالإضافة إلى 44 جهاز تنفس صناعى، مشيرًا إلى إرسال تعزيزات طبية إلى تلك المستشفيات تشمل أدوية ومستلزمات طبية للتدخلات الجراحية تكفى لمدة 3 شهور، مضيفًا أنه تم دعم تلك المستشفيات بـ 37 فريق طبى فى تخصصات (الطوارئ، الرعاية المركزة، التخدير، جراحات القلب والمخ والأعصاب والعظام والأوعية الدموية).

وأعلنت الصحة جاهزية كل من مجمع الإسماعيلية الطبى، ومستشفى طوارئ أبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية بطاقة استيعابية 385 سريرا داخليا، و85 سرير رعاية مركزة، و1145 طبيبا وعضو تمريض، لاستقبال الحالات التى تحتاج تدخل طبى دقيق مثل جراحات العظام وجراحات التجميل، بالإضافة إلى مستشفيات القاهرة وتشمل (معهد ناصر، دار الشفاء، البنك الأهلى، أحمد ماهر، المطرية التعليمى، الشيخ زايد التخصصي) لاستقبال الحالات التى تحتاج إلى تدخل طبى عالى المستوى، بطاقة استيعابية 784 سريرا داخليا، و179 سرير رعاية مركزة، وبها 3606 أطباء وممرضين.

ودفعت الصحة بـ 165 سيارة إسعاف، مجهزة بعناية مركزة وجهاز تنفس صناعى بالإضافة إلى أدوية ومستلزمات طبية، حيث تم توزيع 50 سيارة منهم على طول معبر رفح، بالإضافة إلى الدفع بـ50 سيارة أخرى كدعم احتياطى من محافظات "الإسماعيلية، الشرقية، بورسعيد، جنوب سيناء، والسويس"، وذلك بالإضافة إلى جاهزية 65 سيارة إسعاف تعمل بمحافظة شمال سيناء.

قبل أن يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارات مصر لدعم الأشقاء الفلسطينيين كان لسامح شكري وزير الخارجية كلمة خلال الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية، أعلن من خلاله الموقف المصري تجاه جرائم قوات الاحتلال على الأراضي المقدسة.

وقتها بدأ سامح شكري خطابه بمحاولة تعظيم جرم قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في شهر رمضان المبارك، قال نصاً: «الشعب الفلسطيني لم تتح له فرصة استشعار نفحات الشهر الكريم»، وأتبع باستعراض تفاصيل المعركة التي يخوضها الفلسطينيون دفاعاً عن مقدساتهم وبيوتهم، في وجه هجمات تسستهدف اغتصاب مساحات جديدة من أرضهم المنهوبة منذ عقود.

وأفصح عن حجم الاستفزاز الذي تشعر به الدولة المصرية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس، محذراً من عقبات أن تتحول هذه البقعة المباركة إلى مسرح حرب، يهان فيه العزل ويتعرض المصلون للضرب، وتستباح النساء، وتداس الأطفال بالأقدام، بدلاً من أن تتم حمايتهم حتى أن ينتهوا من عباداتهم.

وتطرق شكري إلى ملحمة حي الشيخ جراح، معتبراً إياه مرادفاً للكرامة ورمزاً للصمود، وشاهداً على تاريخ الأبطال الذين استبسلوا للدفاع عن أرضهم وعرضهم وقضيتهم، مؤكداً أن أي عربي عليه أن يفتخر بما يقدمه الأبطال على الأراضي المقدسة، نافياً ما يردده بعض المستأنسين عن نسيان العرب للقضية الفلسطينية، وتهاونهم بحق أهلها، مؤكداً أن مصر ترفض تلك الممارسات الغاشمة، وتضعها تحت بند انتهاك القانون الدولي، وتعيق حلول السلام، وتهدد ركائز الأمن والاستقرار بالمنطقة، فلا يمكن لأحد أن يلوم عربي مستفز من مشاهد إيذاء أخوته المؤمنين بهذا  الشكل، ولا لإنسان عاقل رحيم أن يقبل هذا الأمر مهما كان وطنه او دينه.

وبدأ شكري في رفع النقاب عن الخطوات التي اتخذتها مصر خلال الأيام التي تلت ضرب قوات الاحتلال للمواطنين العزل في حي الشيخ جراح، مؤكداً أن مصر نقلت رسائل إلى إسرائيل فضلاً عن اتصالاتها المكثفة مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة من أجل ضمان تهدئة الأوضاع في القدس الشريف، وكشف أن إسرائيل استسهلت اللجوء إلى القوة المفرطة، وهي السياسة التي ثبت فشلها في تحقيق الأمن بالمنطقة، وقد حان الوقت لتخليها عن هذه الأساليب التي تقوض عملية السلام وتجور على الأماكن المقدسة والمدنيين العزل، مطالباً كافة الدول العربية للاصطفاف والتكاتف لمواجهة أي مخططات لتغيير الوضع القائم في القدس.

وألمح وزير الخارجية إلى أن هذه الأزمة لم تندلع من فراغ، إنما خلفها الغياب الكامل لكل أفق سياسي لتسوية القضية الفلسطينية عبر إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أن مثل هذه الأزمات سوف تتكرر طالما لم تحل القضية الأساس والتي لن تختفي بمجرد تجاهلها، وتسوية القضية الأساس هي مسؤولية المجتمع الدولي ولذا كنا نتمنى أن يصدر عن مجلس الأمن أمس موقف يعكس إدراكه لخطورة ما يجري في الشرق الأوسط، ولكن للأسف دأب المجلس على التنصل من مسئولياته بما يفقده مصداقيته.

وبعد تصاعد الأحداث، ومواصلة قوات الاحتلال جرائمها نحو الشعب الفلسطيني، وانتهاك الحرمات المقدسة، بدأت مصر في اتخاذ قرارات تصعيدية، منها التلويح بتعطيل ملفات مشتركة مع إسرائيل، وفتح المعابر أمام المصابين الفلسطينيين، وإبعاث أطباء يشاركون في إسعاف المصابين الفلسطينيين، فضلاً عن القوافل الطبية والغذائية.

خلف الرئيس.. مسلم ومسيحي «ايد واحدة»

اصطف الشعب المصري خلف قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تخصيص 500 مليون دولار كمبادرة مصرية لإعادة إعمار غزة، وكان من ضمن الأطياف التي أيدت الرئيس في قراره المؤسسات الدينية، كالأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية وكافة الكنائس.

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أشاد بمبادرة الرئيس السيسي، وأكد أن هذه المبادرة ترجمة فعلية للعقيدة المصرية الراسخة من أن القضية الفلسطينية هى قضية المصريين والعرب الأولى، وتأكيدًا لدعم مصر للقضية الفلسطينية العادلة والمشروعة، وللحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا الأزهر المجتمع الدولي للمشاركة في دعم هذه المبادرة الإنسانية، والتضامن من أجل توفير الاحتياجات الأساسية للعائلات الفلسطينية التي تضررت جراء هذا العدوان الغاشم، مؤكدا أن التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذا الظروف العصيبة هو واجب شرعي وإنساني، سائلا المولى عز وجل أن يرزق فلسطين الأمن والأمان، وأن ينعم على هذا البلد الشقيق وهذا الشعب المظلوم بالسكينة والاستقرار.

أما فضيلة الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، فأعلن تأييده الكامل لكافة جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الأشقاء فى فلسطين بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، ومشاركة الشركات المصرية في عملية إعادة الإعمار، كما أشار فضيلة المفتى إلى أن مصر الكبيرة بقيادتها ومؤسساتها ستظل درع الحماية والأمان لجميع دول المنطقة وشعوبها، بما تملكه من إرادة سياسية ومقدرات هائلة تتيح الحفاظ على الحقوق المشروعة ودعم عمليات التنمية ومحاصرة العنف والإرهاب.

وأكد المفتي، أن الرئيس السيسى يحمل أمانة القضية الفلسطينية بشرف ونزاهة دون مساومة أو مقايضة؛ إيمانًا منه بعدالة القضية الفلسطينية وحقوق شعبها فى السلام الآمن الذى لا يقبل الانتهاك من الجانب الإسرائيلي، ووضع القواعد الملزمة التي تحول دون المساس بأمن الشعب الفلسطيني مستقبلًا.

وأخيرًا، أوضح فضيلة المفتي أن موقف مصر ومؤسساتها من القضية الفلسطينية سيظل علامة فخر واعتزاز لكل مصري عاشق لتراب وطنه، وأن الخونة والمشككين في تلك المواقف المصرية هم شهود زور شهادتهم مجروحة وقولهم مردود عليهم.

وأشادت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى بمبادرة تقديم 500 مليون دولار لصالح إعادة إعمار قطاع غز، وذكر بيان الكنيسة أن هذه المبادرة تؤكد بوضوح دور مصر التاريخي الذي قامت به ومازالت في دعم الشعوب العربية، بوصفها الشقيقة الكبرى لأشقائها العرب.

وعلى نفس النهج سارت الكنيسة الكاثوليكية، برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، والذي أعلن تأييد مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتخصيص 500 مليون دولار لدعم الأشقاء الفلسطينيين.

موقف مصر من القضية يزيل الحدود الفاصلة بين الأحزاب المصرية

أزالت القضية الفلسطينية، وموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي منها الحدود الفاصلة بين الأحزاب المصرية، والتي أعلنت بمجرد تصريح الرئيس تأييدها لقراره، وما يتخذه من قرارات مجددة لدعم القضية الفلسطينية، فأعلن النائب أشرف رشاد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، تنظيم قافلة مساعدات للشعب الفلسطيني لمعبر رفح، بالتنسيق مع حزبى حماة الوطن، والشعب الجمهورى، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وذلك فى إطار تحمل الدور المجتمعى تجاه قضية فلسطين، لافتاً إلى أن الموقف المصرى حيال القضية الفلسطينية يدعو للفخر والتقدير والاعتزاز، وفى عهد القيادة السياسية أصبحت القضية الفلسطينية ذات أولوية كبرى، والموقف المصرى على مر التاريخ يدعو للاعتزاز.

 وأشار رشاد إلى أن الجهود العظيمة التى تبذلها القيادة السياسية حيال القضية الفلسطينية تؤكد أن مصر تعتبر هذه القضية أولوية، وما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى من دعم للقضية الفلسطينية يشعرنا بالفخر والاعتزاز.

وأعلن مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، تأييده ودعمه لمبادرة الرئيس السيسي، وأثني على مشاركة الشركات المصرية المتخصصة في عملية إعادة الاعمار وهو ما يعبر بشكل واضح عن موقف القيادة السياسية الداعم للقضية الفلسطينية.

 وتقدم مجلس النواب بخالص الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية على إستمرار جهوده التي لا تنقطع لدعم الأشقاء في فلسطين، بدء بفتح معبر رفح لإستقبال المصابين والضحايا وانتهاء مبادرة إعمار غزة .

كمت أعلن مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق عن تأييده الكامل لمبادرة الرئيس، وأكد أن تلك المبادرة هى استمرارا لجهود رئيس الجمهورية الدائمة لدعم الأشقاء الفلسطينيين، والتي تعبر عن موقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية العادلة، معرباً عن شكره وتقديره للقيادة السياسية إزاء هذا الموقف المصرى المشرف فى دعم القضايا العربية.

وتوجهت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، بالشكر والاعتزاز للرئيس عبد الفتاح السيسي علي قيامه بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة الإعمار في الدولة الفلسطينية، وقالت في بيان " تابعت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بكل فخر واعتزاز ما تبذله القيادة السياسية المصريه من جهود دبلوماسية وتحركات سياسية للوقوف بجانب الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم الوجودية وحقهم الطبيعي في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".

وأضافت :"وها هي مصر تثبت كل يوم عبر دعمها المطلق للقضية الفلسطينية بأنها الميزان الإقليمي الذي ينحاز للحق والعدل، وإن التنسيقية تدعو للمشاركة في دعم القيادة السياسية في هذة المبادرة لتكون التنمية في الأراضي الفلسطينة امتداد للتنمية في مصر، كما تؤكد بصدق قيادتها أن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هي جزء من ثوابت أمنها القومي، وقضية إنسانية عادلة تتصدر أجندة السياسة الخارجية المصرية"

وأكد حزب مستقبل وطن في بيان تأييده ودعمه لمبادرة رئيس الجمهورية، مشدداً على فخره واعتزازه لما تقوم به القيادة المصرية في دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية بشكل عام، مشيرا إلى أن الحزب سيضطلع بدوره بدعم الأشقاء الفلسطينيين في إطار توجيهات رئيس الجمهورية.

وقال المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، في بيان له، إن حزب الوفد يقف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي في في خطواته لحفظ القضية الفلسطينية، موجهاً التقدير والتحية للرئيس عبدالفتاح السيسى على مواقفه القوية الشجاعة وقراراته فى مواجهة الأزمات والتحديات والعمل بكل حكمة وقوة.

وأوضح «أبوشقة» أن التبرع لإعادة الإعمار فى غزة خلال هذا التوقيت له دلالات كبرى تفوق دلالاته المادية، لأنه رسالة واضحة بأن مصر كانت وما زالت وستكون إلى جوار الشعب الفلسطينى مؤيدة لحقه المشروع فى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية فى إطار حل الدولتين، وقال «أبوشقة» إن ذلك هو ما يحقق الاستقرار والأمن لمنطقة الشرق الأوسط. وأشار أبوشقة إلى أن قرار مصر بالتبرع للأشقاء الفلسطينيين بناء على قرار الرئيس السيسى، ومواقفها الأخرى ومنها فتح معبر رفح واستقبال الجرحى والمصابين فى المستشفيات المصرية لتلقى العلاج اللازم.

وأوضح «أبوشقة» أن قرار الرئيس بمثابة رسالة حب وتقدير واحترام للشعب الفلسطينى ودعماً له، كما أنه رسالة واضحة وصريحة بأن مصر لم ولن تتخلى عن دورها الريادى فى الوقوف إلى جوار أشقائها العرب وعلى هامتهم الإخوة الفلسطينيون والعمل على عودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية فى إطار حل الدولتين، بما يحقق ويعزز الاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط.

فيما أعلن حزب الشعب الجمهوري تأييده لما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي من مبادرة لدعم إعادة إعمار غزة نتيجة الأحداث الأخيرة بمبلغ 500 مليون دولار، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار.

وثمن الحزب في بيان له، القرار الذي اتخذه الرئيس، للتأكيد على أن القضية الفلسطينية على رأس أولويات القيادة السياسية في مصر، ولن تتوانى في تقديم كافة أشكال الدعم لها، مجدداً تأييده للقيادة السياسية فيما تتخذه من قرارات وإجراءات لدعم القضية الفلسطينية، وحماية الشعب الفلسطيني من الغارات التي يتعرض لها خلال الفترة الماضية.

كما أعلن حزب التجمع تقديره قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن القرار يتفق تماما مع موقف مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية في كافة مراحل الصراع، ولكفاح الشعب الفلسطيني مسيرته النضالية لتحرير أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وأشاد حزب مصر الحديثة، بمبادرة الرئيس السيسي بتخصص مبلغ 500 مليون دولار لصالح إعادة إعمار قطاع غزة ومشاركة الشركات المصرية المتخصصة في عملية اعادة الإعمار ، مؤكدا دعمه وتأييده لهذه المبادرة.

وأعلن حزب الغد برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى دعمه وتأييده الكامل للمبادرة المصرية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم لتخصيص نصف مليار دولار لصالح اعاده أعمار قطاع غزة بعد أنتهاء الأحداث الأخيره .

وأكد حزب الغد علي كامل ثقته فى كل مجهودات القيادة السياسية المصرية لاستعاده دور مصر الريادى فى المنطقه العربيه والإقليميه ، كما نؤكد أيضا على أن الحزب سيقوم بدوره كاملا خلال المرحله المقبله في دعم ومسانده الأشقاء في فلسطين .

 فيما أشاد حزب الحرية المصرى بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار المناطق الفلسطينية المتضررة من العدوان الإسرائيلي الأخير واعتبر الحزب هذا القرار قراراً وطنياً من الرئيس بالإضافة إلى قرارات سيادته بفتح معبر رفح وفتح مستشفيات سيناء أمام المصابين من أشقائنا الفلسطينيين.

 

 

 

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر مصر، وهو يتعامل بحكمة مدعومة بالقوة، في الملف الخارجي حقق نجاحات لم يسبقه لها أي ممن حكموا مصر، في ظل التحديات المحيطة بالإقليم لم تتورط مصر في خطوة دبلوماسية غير محسوبة، لم يستطع أي من المتربصين بمصر أن يجروها لمربع يحرجها أمام المجتمع الدولي.

أدار الرئيس عبد الفتاح السيسي الملف الخارجي بخبرة وحنكة، فأعاد لمصر مكانتها في المنطقة، وأعاد العلاقات مع دول الجوار الإفريقي بعد سنوات من القطيعة، ومد خطوط الوصل مع الأشقاء في الدول العربية. جاب العالم من شرق لغربه ومن شماله لجنوبه، ليعلن عن ملامح مصر الجديدة، ملامح مصر القوية التي تملك قوت يومها، وقرارها نابع من داخلها.

ما من موقف تقع فيه دولة عربية يحتاج نصرة مصر، إلا وتجد الرئيس عبد الفتاح السيسي متأهباً بالأفعال لا الشعارات والأقوال يدافع عنها، ويرفع عنها الأذى، بداية من تهديد الحوثيين للملكة العربية السعودية، مروراً بالعمل على حفظ استقرار اليمن وسوريا، ثم التدخل لحماية الشعب الليبي الشقيق وحماية مقدراته وحفظ القطر من التقسيم، نهاية بموقفه المشرف تجاه القضية الفلسطينية، منذ أن بدأت قوات الاحتلال خلال الفترة الماضية في ممارسة أعمالها السافرة على الأراضي المقدسة.

ومنتصف الأسبوع الماضي، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في العاصمة الفرنسية باريس في قمة ثلاثية بقصر الإليزيه حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وذلك مع كلٍ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والذى شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

من قلب أوروبا أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخاذ قرارات لا تستهدف فقط وقف إطلاق النار على الأراضي المحتلة، إنما تفرش طريق كفالة حياة كريمة للأشقاء في فلسطين. قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي من فرنسا كانت هذه المرة سابقة بخطوات عديدة لتفكير أي من متابعي المشهد السياسي المتأزم، والذي يشبه السير في دائرة مفرغة من العنف من طرف دولة الاحتلال.

كان حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحاً كنور الصباح، فحذر تحذيراً شديد اللهجة من خطورة تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموجرافى لمدينة القدس وهي المحاولات التي تستوجب الوقف الفوري، وأكد الرئيس على استمرار مصر ببذل قصارى جهدها من أجل وقف التصعيد المتبادل حالياً، وذلك من خلال تكثيف الاتصالات مع كافة الأطراف الدولية المعنية، ومع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مع دعم مصر لكافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء حالة التوتر الحالية واستعادة الاستقرار والحد من نزيف الدماء والخسائر البشرية والمادية، كما دعا الرئيس إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي بكامله لحث إسرائيل على التوقف عن التصعيد الحالي مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك لإتاحة الفرصة أمام استعادة الهدوء، ولبدء الجهود الدولية في تقديم اوجه الدعم المختلفة والمساعدات للفلسطينيين، وفي هذا الاطار، أعلن الرئيس عن تقديم مصر من جانبها مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية اعادة الاعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.

وعبر الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، عن تقديره العالى وشكره للموقف الوطنى والقومى الذى أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مبادرته الهامة للمساهمة فى دعم الشعب الفلسطينى من أضرار العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة.

وأكد أبو مازن أن هذا الموقف القومى والتاريخى المصرى، يعبر عن حقيقة مصر ودورها العروبى فى دعم الشعب الفلسطينى، والدفاع عن حقوقه حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أن مصر كانت ولا زالت السند القوى والمدافع عن حقوقنا الثابتة والتاريخية، وعلى رأسها المقدسات الإسلامية والمسيحية.

كما وجه القيادى الفلسطينى البارز فى حركة فتح، محمد دحلان، الشكر إلى مصر على دورها فى القضية الفلسطينية، موضحًا أن مصر لم تخذل الشعب الفلسطينى يوما، وذلك عقب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة.

وكتب محمد دحلان، عبر حسابه بموقع فيس بوك :"مصر لم تخذل شعبنا الفلسطيني يوما، ومصر كانت دائما مع فلسطين في السراء والضراء، والجندي المصري حارب واستشهد من أجل بلادنا، والجامعات المصرية قدمت العلم والمعرفة لعشرات الآلاف من شعبنا، والفلسطيني في مصر لم يعامل يوما كلاجئ، فلم يعزل أهلنا داخل مخيمات اللاجئين بل عاشوا مثلهم مثل أشقائهم المصريين.

مساعدات طبية مصرية عاجلة للقطاع

وبالتوازى مع التحركات المصرية، أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، عن إرسال 65 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية بقيمة 14 مليون جنيه إلى دولة فلسطين لدعم الأشقاء المصابين فى قطاع غزة، بالتزامن مع تطورات الوضع الراهن هناك، وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي، موضحة أن شحنة المساعدات الطبية تشمل مستلزمات جراحية، ومستلزمات جراحات الحروق والتجميل، ومكافحة العدوى، بالإضافة إلى مستلزمات التشغيل للأقسام الداخلية والطوارئ، مستلزمات الأشعة والكسور، وآلات جراحية للعمليات الكبرى والصغرى، بالإضافة إلى ماسكات أكسجين، وأجهزة تنفس صناعى، وأجهزة تخدير، وأسطوانات أكسجين، وسرنجات ومضخات للمحاليل.

وأضافت الوزيرة أن شحنة المساعدات شملت أيضًا كافة أنواع الأدوية، منها أدوية تخدير، مضادات حيوية، مسكنات، أدوية ومراهم للحروق، وأدوية ضغط وسكر وكلى وغيرها للأمراض المزمنة والأمراض الصدرية، و"ألبيومين" وكافة أنواع المحاليل.

وتم تجهيز مستشفيات "بئر العبد النموذجى، العريش العام، والشيخ زويد المركزي" بمحافظة شمال سيناء لاستقبال المصابين من دولة فلسطين عبر معبر رفح البرى، وذلك بطاقة استيعابية تبلغ 288 سريرا داخليا، و81 سرير رعاية مركزة، و233 طبيبا، بالإضافة إلى 44 جهاز تنفس صناعى، مشيرًا إلى إرسال تعزيزات طبية إلى تلك المستشفيات تشمل أدوية ومستلزمات طبية للتدخلات الجراحية تكفى لمدة 3 شهور، مضيفًا أنه تم دعم تلك المستشفيات بـ 37 فريق طبى فى تخصصات (الطوارئ، الرعاية المركزة، التخدير، جراحات القلب والمخ والأعصاب والعظام والأوعية الدموية).

وأعلنت الصحة جاهزية كل من مجمع الإسماعيلية الطبى، ومستشفى طوارئ أبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية بطاقة استيعابية 385 سريرا داخليا، و85 سرير رعاية مركزة، و1145 طبيبا وعضو تمريض، لاستقبال الحالات التى تحتاج تدخل طبى دقيق مثل جراحات العظام وجراحات التجميل، بالإضافة إلى مستشفيات القاهرة وتشمل (معهد ناصر، دار الشفاء، البنك الأهلى، أحمد ماهر، المطرية التعليمى، الشيخ زايد التخصصي) لاستقبال الحالات التى تحتاج إلى تدخل طبى عالى المستوى، بطاقة استيعابية 784 سريرا داخليا، و179 سرير رعاية مركزة، وبها 3606 أطباء وممرضين.

ودفعت الصحة بـ 165 سيارة إسعاف، مجهزة بعناية مركزة وجهاز تنفس صناعى بالإضافة إلى أدوية ومستلزمات طبية، حيث تم توزيع 50 سيارة منهم على طول معبر رفح، بالإضافة إلى الدفع بـ50 سيارة أخرى كدعم احتياطى من محافظات "الإسماعيلية، الشرقية، بورسعيد، جنوب سيناء، والسويس"، وذلك بالإضافة إلى جاهزية 65 سيارة إسعاف تعمل بمحافظة شمال سيناء.

قبل أن يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارات مصر لدعم الأشقاء الفلسطينيين كان لسامح شكري وزير الخارجية كلمة خلال الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية، أعلن من خلاله الموقف المصري تجاه جرائم قوات الاحتلال على الأراضي المقدسة.

وقتها بدأ سامح شكري خطابه بمحاولة تعظيم جرم قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في شهر رمضان المبارك، قال نصاً: «الشعب الفلسطيني لم تتح له فرصة استشعار نفحات الشهر الكريم»، وأتبع باستعراض تفاصيل المعركة التي يخوضها الفلسطينيون دفاعاً عن مقدساتهم وبيوتهم، في وجه هجمات تسستهدف اغتصاب مساحات جديدة من أرضهم المنهوبة منذ عقود.

وأفصح عن حجم الاستفزاز الذي تشعر به الدولة المصرية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس، محذراً من عقبات أن تتحول هذه البقعة المباركة إلى مسرح حرب، يهان فيه العزل ويتعرض المصلون للضرب، وتستباح النساء، وتداس الأطفال بالأقدام، بدلاً من أن تتم حمايتهم حتى أن ينتهوا من عباداتهم.

وتطرق شكري إلى ملحمة حي الشيخ جراح، معتبراً إياه مرادفاً للكرامة ورمزاً للصمود، وشاهداً على تاريخ الأبطال الذين استبسلوا للدفاع عن أرضهم وعرضهم وقضيتهم، مؤكداً أن أي عربي عليه أن يفتخر بما يقدمه الأبطال على الأراضي المقدسة، نافياً ما يردده بعض المستأنسين عن نسيان العرب للقضية الفلسطينية، وتهاونهم بحق أهلها، مؤكداً أن مصر ترفض تلك الممارسات الغاشمة، وتضعها تحت بند انتهاك القانون الدولي، وتعيق حلول السلام، وتهدد ركائز الأمن والاستقرار بالمنطقة، فلا يمكن لأحد أن يلوم عربي مستفز من مشاهد إيذاء أخوته المؤمنين بهذا  الشكل، ولا لإنسان عاقل رحيم أن يقبل هذا الأمر مهما كان وطنه او دينه.

وبدأ شكري في رفع النقاب عن الخطوات التي اتخذتها مصر خلال الأيام التي تلت ضرب قوات الاحتلال للمواطنين العزل في حي الشيخ جراح، مؤكداً أن مصر نقلت رسائل إلى إسرائيل فضلاً عن اتصالاتها المكثفة مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة من أجل ضمان تهدئة الأوضاع في القدس الشريف، وكشف أن إسرائيل استسهلت اللجوء إلى القوة المفرطة، وهي السياسة التي ثبت فشلها في تحقيق الأمن بالمنطقة، وقد حان الوقت لتخليها عن هذه الأساليب التي تقوض عملية السلام وتجور على الأماكن المقدسة والمدنيين العزل، مطالباً كافة الدول العربية للاصطفاف والتكاتف لمواجهة أي مخططات لتغيير الوضع القائم في القدس.

وألمح وزير الخارجية إلى أن هذه الأزمة لم تندلع من فراغ، إنما خلفها الغياب الكامل لكل أفق سياسي لتسوية القضية الفلسطينية عبر إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أن مثل هذه الأزمات سوف تتكرر طالما لم تحل القضية الأساس والتي لن تختفي بمجرد تجاهلها، وتسوية القضية الأساس هي مسؤولية المجتمع الدولي ولذا كنا نتمنى أن يصدر عن مجلس الأمن أمس موقف يعكس إدراكه لخطورة ما يجري في الشرق الأوسط، ولكن للأسف دأب المجلس على التنصل من مسئولياته بما يفقده مصداقيته.

وبعد تصاعد الأحداث، ومواصلة قوات الاحتلال جرائمها نحو الشعب الفلسطيني، وانتهاك الحرمات المقدسة، بدأت مصر في اتخاذ قرارات تصعيدية، منها التلويح بتعطيل ملفات مشتركة مع إسرائيل، وفتح المعابر أمام المصابين الفلسطينيين، وإبعاث أطباء يشاركون في إسعاف المصابين الفلسطينيين، فضلاً عن القوافل الطبية والغذائية.

خلف الرئيس.. مسلم ومسيحي «ايد واحدة»

اصطف الشعب المصري خلف قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تخصيص 500 مليون دولار كمبادرة مصرية لإعادة إعمار غزة، وكان من ضمن الأطياف التي أيدت الرئيس في قراره المؤسسات الدينية، كالأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية وكافة الكنائس.

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أشاد بمبادرة الرئيس السيسي، وأكد أن هذه المبادرة ترجمة فعلية للعقيدة المصرية الراسخة من أن القضية الفلسطينية هى قضية المصريين والعرب الأولى، وتأكيدًا لدعم مصر للقضية الفلسطينية العادلة والمشروعة، وللحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا الأزهر المجتمع الدولي للمشاركة في دعم هذه المبادرة الإنسانية، والتضامن من أجل توفير الاحتياجات الأساسية للعائلات الفلسطينية التي تضررت جراء هذا العدوان الغاشم، مؤكدا أن التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذا الظروف العصيبة هو واجب شرعي وإنساني، سائلا المولى عز وجل أن يرزق فلسطين الأمن والأمان، وأن ينعم على هذا البلد الشقيق وهذا الشعب المظلوم بالسكينة والاستقرار.

أما فضيلة الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، فأعلن تأييده الكامل لكافة جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الأشقاء فى فلسطين بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، ومشاركة الشركات المصرية في عملية إعادة الإعمار، كما أشار فضيلة المفتى إلى أن مصر الكبيرة بقيادتها ومؤسساتها ستظل درع الحماية والأمان لجميع دول المنطقة وشعوبها، بما تملكه من إرادة سياسية ومقدرات هائلة تتيح الحفاظ على الحقوق المشروعة ودعم عمليات التنمية ومحاصرة العنف والإرهاب.

وأكد المفتي، أن الرئيس السيسى يحمل أمانة القضية الفلسطينية بشرف ونزاهة دون مساومة أو مقايضة؛ إيمانًا منه بعدالة القضية الفلسطينية وحقوق شعبها فى السلام الآمن الذى لا يقبل الانتهاك من الجانب الإسرائيلي، ووضع القواعد الملزمة التي تحول دون المساس بأمن الشعب الفلسطيني مستقبلًا.

وأخيرًا، أوضح فضيلة المفتي أن موقف مصر ومؤسساتها من القضية الفلسطينية سيظل علامة فخر واعتزاز لكل مصري عاشق لتراب وطنه، وأن الخونة والمشككين في تلك المواقف المصرية هم شهود زور شهادتهم مجروحة وقولهم مردود عليهم.

وأشادت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى بمبادرة تقديم 500 مليون دولار لصالح إعادة إعمار قطاع غز، وذكر بيان الكنيسة أن هذه المبادرة تؤكد بوضوح دور مصر التاريخي الذي قامت به ومازالت في دعم الشعوب العربية، بوصفها الشقيقة الكبرى لأشقائها العرب.

وعلى نفس النهج سارت الكنيسة الكاثوليكية، برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، والذي أعلن تأييد مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتخصيص 500 مليون دولار لدعم الأشقاء الفلسطينيين.

موقف مصر من القضية يزيل الحدود الفاصلة بين الأحزاب المصرية

أزالت القضية الفلسطينية، وموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي منها الحدود الفاصلة بين الأحزاب المصرية، والتي أعلنت بمجرد تصريح الرئيس تأييدها لقراره، وما يتخذه من قرارات مجددة لدعم القضية الفلسطينية، فأعلن النائب أشرف رشاد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، تنظيم قافلة مساعدات للشعب الفلسطيني لمعبر رفح، بالتنسيق مع حزبى حماة الوطن، والشعب الجمهورى، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وذلك فى إطار تحمل الدور المجتمعى تجاه قضية فلسطين، لافتاً إلى أن الموقف المصرى حيال القضية الفلسطينية يدعو للفخر والتقدير والاعتزاز، وفى عهد القيادة السياسية أصبحت القضية الفلسطينية ذات أولوية كبرى، والموقف المصرى على مر التاريخ يدعو للاعتزاز.

 وأشار رشاد إلى أن الجهود العظيمة التى تبذلها القيادة السياسية حيال القضية الفلسطينية تؤكد أن مصر تعتبر هذه القضية أولوية، وما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى من دعم للقضية الفلسطينية يشعرنا بالفخر والاعتزاز.

وأعلن مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، تأييده ودعمه لمبادرة الرئيس السيسي، وأثني على مشاركة الشركات المصرية المتخصصة في عملية إعادة الاعمار وهو ما يعبر بشكل واضح عن موقف القيادة السياسية الداعم للقضية الفلسطينية.

 وتقدم مجلس النواب بخالص الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية على إستمرار جهوده التي لا تنقطع لدعم الأشقاء في فلسطين، بدء بفتح معبر رفح لإستقبال المصابين والضحايا وانتهاء مبادرة إعمار غزة .

كمت أعلن مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق عن تأييده الكامل لمبادرة الرئيس، وأكد أن تلك المبادرة هى استمرارا لجهود رئيس الجمهورية الدائمة لدعم الأشقاء الفلسطينيين، والتي تعبر عن موقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية العادلة، معرباً عن شكره وتقديره للقيادة السياسية إزاء هذا الموقف المصرى المشرف فى دعم القضايا العربية.

وتوجهت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، بالشكر والاعتزاز للرئيس عبد الفتاح السيسي علي قيامه بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة الإعمار في الدولة الفلسطينية، وقالت في بيان " تابعت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بكل فخر واعتزاز ما تبذله القيادة السياسية المصريه من جهود دبلوماسية وتحركات سياسية للوقوف بجانب الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم الوجودية وحقهم الطبيعي في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".

وأضافت :"وها هي مصر تثبت كل يوم عبر دعمها المطلق للقضية الفلسطينية بأنها الميزان الإقليمي الذي ينحاز للحق والعدل، وإن التنسيقية تدعو للمشاركة في دعم القيادة السياسية في هذة المبادرة لتكون التنمية في الأراضي الفلسطينة امتداد للتنمية في مصر، كما تؤكد بصدق قيادتها أن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هي جزء من ثوابت أمنها القومي، وقضية إنسانية عادلة تتصدر أجندة السياسة الخارجية المصرية"

وأكد حزب مستقبل وطن في بيان تأييده ودعمه لمبادرة رئيس الجمهورية، مشدداً على فخره واعتزازه لما تقوم به القيادة المصرية في دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية بشكل عام، مشيرا إلى أن الحزب سيضطلع بدوره بدعم الأشقاء الفلسطينيين في إطار توجيهات رئيس الجمهورية.

وقال المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، في بيان له، إن حزب الوفد يقف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي في في خطواته لحفظ القضية الفلسطينية، موجهاً التقدير والتحية للرئيس عبدالفتاح السيسى على مواقفه القوية الشجاعة وقراراته فى مواجهة الأزمات والتحديات والعمل بكل حكمة وقوة.

وأوضح «أبوشقة» أن التبرع لإعادة الإعمار فى غزة خلال هذا التوقيت له دلالات كبرى تفوق دلالاته المادية، لأنه رسالة واضحة بأن مصر كانت وما زالت وستكون إلى جوار الشعب الفلسطينى مؤيدة لحقه المشروع فى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية فى إطار حل الدولتين، وقال «أبوشقة» إن ذلك هو ما يحقق الاستقرار والأمن لمنطقة الشرق الأوسط. وأشار أبوشقة إلى أن قرار مصر بالتبرع للأشقاء الفلسطينيين بناء على قرار الرئيس السيسى، ومواقفها الأخرى ومنها فتح معبر رفح واستقبال الجرحى والمصابين فى المستشفيات المصرية لتلقى العلاج اللازم.

وأوضح «أبوشقة» أن قرار الرئيس بمثابة رسالة حب وتقدير واحترام للشعب الفلسطينى ودعماً له، كما أنه رسالة واضحة وصريحة بأن مصر لم ولن تتخلى عن دورها الريادى فى الوقوف إلى جوار أشقائها العرب وعلى هامتهم الإخوة الفلسطينيون والعمل على عودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية فى إطار حل الدولتين، بما يحقق ويعزز الاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط.

فيما أعلن حزب الشعب الجمهوري تأييده لما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي من مبادرة لدعم إعادة إعمار غزة نتيجة الأحداث الأخيرة بمبلغ 500 مليون دولار، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار.

وثمن الحزب في بيان له، القرار الذي اتخذه الرئيس، للتأكيد على أن القضية الفلسطينية على رأس أولويات القيادة السياسية في مصر، ولن تتوانى في تقديم كافة أشكال الدعم لها، مجدداً تأييده للقيادة السياسية فيما تتخذه من قرارات وإجراءات لدعم القضية الفلسطينية، وحماية الشعب الفلسطيني من الغارات التي يتعرض لها خلال الفترة الماضية.

كما أعلن حزب التجمع تقديره قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن القرار يتفق تماما مع موقف مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية في كافة مراحل الصراع، ولكفاح الشعب الفلسطيني مسيرته النضالية لتحرير أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وأشاد حزب مصر الحديثة، بمبادرة الرئيس السيسي بتخصص مبلغ 500 مليون دولار لصالح إعادة إعمار قطاع غزة ومشاركة الشركات المصرية المتخصصة في عملية اعادة الإعمار ، مؤكدا دعمه وتأييده لهذه المبادرة.

وأعلن حزب الغد برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى دعمه وتأييده الكامل للمبادرة المصرية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم لتخصيص نصف مليار دولار لصالح اعاده أعمار قطاع غزة بعد أنتهاء الأحداث الأخيره .

وأكد حزب الغد علي كامل ثقته فى كل مجهودات القيادة السياسية المصرية لاستعاده دور مصر الريادى فى المنطقه العربيه والإقليميه ، كما نؤكد أيضا على أن الحزب سيقوم بدوره كاملا خلال المرحله المقبله في دعم ومسانده الأشقاء في فلسطين .

 فيما أشاد حزب الحرية المصرى بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار المناطق الفلسطينية المتضررة من العدوان الإسرائيلي الأخير واعتبر الحزب هذا القرار قراراً وطنياً من الرئيس بالإضافة إلى قرارات سيادته بفتح معبر رفح وفتح مستشفيات سيناء أمام المصابين من أشقائنا الفلسطينيين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة