«صوت الأمة» على خط النار: 10 مشاهد من الملحمة المصرية على الحدود الفلسطينية

رجال الإسعاف خلية نحل.. شباب سيناء يتسابقون للتبرع بالدم.. والشيوخ يفتحون الدواوين.. والجمعيات تتكفل بإعاشة المسعفين.. ومكتب لخدمة المرافقين للمصابين
وقت الأزمات تتلاشى الحدود، وتصبح الأرض واحدة تسع الجميع، ويبقى رباط القضية الفلسطينية حبلاً يستمسك به  الأخوة في الضفة الغربية والمصريين بكافة نواحي القطر من رفح شمالاً حتى حلايب جنوباً.

ملحمة كاملة وشاملة يسطرها المصريون على أرض الفيروز، بداية من مستشفى العريش، حتى معبر رفح البري، «صوت الأمة» كانت حاضرة تسجل الموقف تلو الأخرى، والمشهد يعقبه المشهد، حتى جمعت ملامحاً عدة من بطولات المصريين والفلسطينين على خط النار.

المشهد الأول: رجال الإسعاف.. خلية نحل

يقوم رجال الإسعاف المصري على معبر رفح بعمل بطولي يستحق ان تسجله كتب التاريخ، خلية نحل لا تكل ولا تمل ولا يرهبها صوت الرصاص المدوي في الضفة الغربية، يعاونها في ذلك فرق الهلال الأحمر المصري.

يوجد على الحدود المصرية الفلسطينية ما يزيد عن 50 سيارة إسعاف موجودين لخدمة المصابين الفلسطينيين،  (20 سيارة من شمال سيناء، و30 سيارة من المحافظات المجاورة)، إلى جانب 50 سيارة أخرى بصفة احتياطية غرب القناة لتكون جاهزة في حالة الاحتياج اليها ، وهى مزودة بالأطباء والمسعفين والسائقين والأجهزة الطبية وغيرها .

أطباء من مختلف التخصصات، جميعهم يتسابقون لأداء دورهم في مساندة الشعب الفلسطيني،  فيقومون باستقبال المصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة ويوقعون الكشف الطبي عليهم، لفرز إصاباتهم وتحويلهم على الأقسام المختصة، فيما تتولى فرق الهلال الأحمر مساعدة المصابين حتى استقلالهم سيارات الإسعاف باتجاه مستشفى العريش العام لتلقي العلاج.

بيانات وزارة الصحة، تشير إلى أن خطتها لدعم الشعب الفلسطيني جرت على 3 مستويات، المستوى الأول يتضمن استقبال المصابين بمستشفيات شمال سيناء (العريش والشيخ زويد وبئر العبد)، بعد أن تم تزويد هذه المستشفيات بالكوادر الطبية واستكمال الأدوات والأجهزة الطبية والأكسيجين وأكياس الدم، والمستوى الثاني تضمن استقبال المصابين بمستشفيات وزارة الصحة في مدن القناة بعد تجهيزها وإعدادها  أيضاً، والمستوى الثالث تضمن تجهيز المستشفيات المركزية بالقاهرة لاستقبال المصابين حسب الحالة، طبقًا لتوصيات الأطباء المعالجين وأساتذة الجامعات.

المشهد الثاني: حجر صحي خاص

محافظ شمال سيناء يحرص بشكل دوري على تفقد الحجر الصحي الخاص بالأخوة الفلسطينيين، موجهاً العمل بتيسير العمل وبذل أقصى جهد لخدمة الأشقاء الفلسطينيين.

المشهد الثالث: متابعة ميدانية مستمرة

شكلت محافظة شمال سيناء غرفة عمليات في ديوان عام المحافظة للتعامل مع الأزمة، فضلاً عن غرف عمليات أخرى بمديريتي الصحة والتضامن الاجتماعي، ومرفق الإسعاف، وكلهم مجهزون ومستعدون على أتم الاستعداد للتعامل مع الأزمة.

المشهد الرابع: سباق تبرع شباب سيناء بالدم

جنبا إلى جنب يقف شباب شمال سيناء الى جانب أشقائهم من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض الى عدوان إسرائيلي،  ويتسابقون بكل حب للتبرع بالدم للمصابين الفلسطينيين حال وصولهم إلى مستشفيات شمال سيناء، وينظمون حملات التبرع بالدم على مدار الساعة لتوفير كافة فصائل الدم التي تتطلبها الحالات المصابة.

المشهد الخامس: الجمعيات تتكفل بغذاء المسعفين

لم تتخل الجمعيات الأهلية عن القيام بدورها في هذه الأزمة، فأقامت الجمعيات الأهلية بشمال سيناء غرفة عمليات، تتولى تنفيذ وجبات الطعام للمسعفين ومرافقين المصابين.

وهناك أيضاً الفريق المتطوع  بمكتب خدمة المواطنين ورعاية أسر الشهداء والمصابين بمستشفى العريش العام، والذي يتولى استقبال مرافقي المصابين، ومدهم بما يحتاجونه من غذاء وغطاء، ومعيشة، حتى استقرار حالة مصابيهم.

المشهد السادس: شيوخ القبائل يفتحون الدواوين

أعلن عدد من مشايخ القبائل والعائلات عن فتح الدواوين الخاصة بهم لاستقبال المرافقين للمصابين، وتقديم كافة الخدمات وتوفير احتياحاتهم خلال فترة تواجدهم برفقة ذويهم المصابين حتى اتمام رحلة تلقي العلاج.

المشهد السابع.. التضامن توفر مواد إعاشة المسعفين

تولت مديرية التضامن الاجتماعى بالمحافظة تجهيز مركز الإغاثة لاستقبال المسعفين وتوفير مواد الإعاشة لهم .

و شهدت الجمعيات الأهلية وجميع منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى والمواطنين حالة من الاستنفار لتوفير المتطوعين بالدم لصالح الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم كافة المساعدات لهم و توفير جميع المساعدات الانسانية لصالح الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة .

المشهد الثامن.. شكر فلسطيني للقيادة المصرية

قدم الفلسطينيون الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على قرار فتح معبر رفح البري لعلاج الجرحى والمصابين من أجل تخفيف الأعباء على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأعربوا عن سعادتهم بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح المستشفيات المصرية أبوابها لعلاج الجرحى الفلسطينيين في مصر، للعمل على إنقاذ حياة جرحى قطاع غزة، وتذليل كافة العقبات للتيسير على جرحى العدوان الإسرائيلي الغاشم حتى يتعافوا والعودة لوطنهم بسلام.

المشهد التاسع.. مشايخ سيناء يدعمون قرارات القيادة السياسية

أشاد مشايخ شمال سيناء والقوى الشعبية والسياسية بقرار القيادة السياسية باستمرار فتح معبر رفح البرى لاستقبال المصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية ، مؤكدين على الدور المحوري والتاريخي للدولة المصرية والذي يعد الداعم الرئيسي لصمود الشعب الفلسطيني.

المشهد العاشر.. مكتب خدمة المواطنين لا ينام من أجل المصابين

على قدم وساق يجري العمل داخل مكتب خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام  لاستقبال المصابين من جرحى العدوان الإسرائيلي فور وصولهم من الاراضي الفلسطينية بقطاع غزة من خلال معبر رفح البري لتلقي العلاج بمستسفى شمال سيناء وخاصة مستشفى العريش العام.