ما السر وراء انخفاض أعداد الإصابات بكورونا في أمريكا هذا الأسبوع؟

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، تراجعا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، بشكل لم تشهده البلاد منذ أكثر من 11 شهرا، ما أثار حالة تفاؤل بأن حملات التطعيم تقضي حالات الإصابة بكوفيد - 19الشديدة، وانتشار الفيروس.

 

واستؤنفت الحياة إلى ما كانت عليه قبل الجائحة في الولايات المتحدة إلى حد بعيد هذا الأسبوع، خاصة مع انخفاض حالات الإصابة وإيداع المستشفيات والوفيات بشكل مطرد، كما عاد العناق وتجمع الحشود التي لا ترتدي كمامات إلى البيت الأبيض، وأيضا سار موكب عبر مدينة موبايل الساحلية في ولاية ألاباما، حتى أن بعض الولايات التي التزمت بالقيود المتعلقة بالوباء تستعد للتخلي عنها، وسط تحذيرات خبراء الصحة من أنه لم يتم تطعيم عدد كاف من الأمريكيين للقضاء على الفيروس تماما، ما يترك احتمال ظهور سلالات متحورة جديدة يمكن أن تزيد من تفشي الوباء.

 

ومع انخفاض متوسط سبعة أيام لحالات الإصابة الجديدة إلى أقل من 30 ألف حالة يوميا هذا الأسبوع، أشارت روشيل والينسكي، مديرة المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى أن الحالات لم تكن بهذا المستوى المنخفض منذ 18 يونيو 2020.

 

وانخفض متوسط عدد الوفيات بالفيروس كذلك خلال الأيام السبعة الماضية إلى 552، وهو معدل لم نشهده منذ يوليو من العام الماضي. ويمثل هذا انخفاضا كبيرا منذ أن بدأت الجائحة في التصاعد المدمر في يناير.

 

 

ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض، فإن أكثر من 60 %من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما، تلقوا جرعة واحدة في الأقل من اللقاح المضاد لكوفيد - 19، ونصفهم تقريبا تم تطعيمهم بالكامل، غلا أن الطلب على اللقاحات انخفض في معظم أنحاء البلاد، وسط محاولات من جانب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإقناع الأميركيين الآخرين بالتسجيل للحصول على اللقاحات، باستخدام رسالة متفائلة مفادها أن اللقاحات توفر العودة إلى الحياة الطبيعية.