الجامعة العربية تحتفي بيوم أفريقيا.. و«السيسي»: 200 مليار دولار لبرنامج مشروعات قارية خلال 10 سنوات تغير وجه القارة

الثلاثاء، 25 مايو 2021 01:00 م
الجامعة العربية تحتفي بيوم أفريقيا.. و«السيسي»: 200 مليار دولار لبرنامج مشروعات قارية خلال 10 سنوات تغير وجه القارة
جانب من احتفالات يوم افريقيا - ارشيفية
سامي بلتاجي

يحتفل الوطن العربي بيوم أفريقيا للتعبير عن تثمينه للأخوة والارتباط بين الأمتين العربية والأفريقية، ولاستحضار الكفاح والمصير المشترك، وللتأكيد على التضامن بين الشعوب في سعيها للقضاء على آلامها وتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية، والتضامن مع الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو واجب مشترك يلتقي إزاءه الضمير العربي والإفريقي.
 
وفي بيان لجامعة الدول العربية، أوضحت الجامعة أن الاحتفال بيوم أفريقيا، مناسبة لإبراز إنجازات منظمة الوحدة الأفريقية سابقاً، والاتحاد الأفريقي حالياً، في سبيل القضاء على الفقر والتمييز العنصري والاستعمار في الماضي، والسعي حالياً نحو النهوض بالقارة، ولتأكيد مواصلة العمل نحو مستقبل مزدهر لأفريقيا الموحدة ولكل أبناء القارة الافريقية؛ ولفتت الجامعة في بيانها، إلى أن حلم الوحدة الأفريقية، تحقق في يوم 25 مايو 1963، بفضل الجهود التاريخية لأبائها المؤسسين ولحركات التحرر الوطني وللشعوب الأفريقية التي لا تزال رؤيتها والتزامها بالعمل النضالي يلهم أجيال المستقبل.
 
الدكتورة أماني الطويل، خبير الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وفي كلمة لها، بجلسة «السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب»، بمؤتمر «حكاية وطن»، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في 19 يناير 2018، قدمت مقترحاً لإنشاء المجلس المصري للشؤون الأفريقية، ويتكون من الوزارات والجهات المرتبطة بالملفات الأفريقية، كرسالة للقارة بجدية الاعتزاز بالجذور الأفريقية؛ موضحةً أن مصر خلال فترة الخصخصة، فقدت آليات التأثير نسبياً في أفريقيا، للاعتماد على رجال الأعمال، في وقت يكون لرأس المال الخاص محدداته وأولوياته، بما قد لا يكون لديه إدراك للرؤية الاستراتيجية للدولة؛ وهو ما يمكن أن يعالجه المجلس، من خلال نوع من الشراكة بين الدولة ورجال الأعمال، ويكون للدولة من خلاله توجيه الاستثمارات إلى المناطق ذات المصالح الاستراتيجية.
 
أضافت الطويل أن أفريقيا، كما هي أمن قومي مصري، فقد تحمل مهدداً للأمن القومي؛ لافتةً إلى الجهد المصري في تجميع 27 وزير دفاع من الدول الأفريقية، بدأوا اجتماعاتهم في شرم الشيخ، فضلاً عن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومنها زيارته إلى دولة تشاد؛ حيث أن التصدي لظاهرة الإرهاب وتفكيكها، يتطلب إلى جانب المعطيات العسكرية والأمنية، التفاعل مع الدول الأفريقية في القضايا التنموية، التي تؤثر بشكل فعال في تفكيك تلك الظاهرة. 
 
الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي كلمة له، بجلسة «سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة»، بالمنتدى الثالث لشباب العالم، في 15 ديسمبر 2019، شجع على إقامة مشروعات قارية لبنية أساسية بأفريقيا، يمكنها أن تغير وجه القارة؛ مشيراً إلى أن 200 مليار دولار، يمكن أن تكون مبالغ مطلوبة لتنفيذ برنامج بتلك الأهداف، خلال 10 سنوات؛ لافتاً إلى أن تلك المبالغ يمكن أن يوفرها المجتمع الدولي، ليست منحاً، وإنما قروضاً تعمل بها الشركات المنفذة؛ كما أن ذلك يعود على الدول شمال البحر المتوسط، بمزيد من عوامل القضاء على الهجرة غير الشرعية، من خلال القضاء على أسبابها، سواء كان الإرهاب أو التصحر أو غيرهما من العوامل الأخرى.
 
هذا، وتأتي القمة العربية الأفريقية الخامسة، التي ستعقد في المملكة العربية السعودية، خلال عام 2022، متابعةً لما تم تحقيقه في هذا الصدد، طوال العقود الماضية، وتجسيداً للرغبة المشتركة في الدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب وأوسع؛ حيث جاءت القمم العربية الأفريقية، لتؤكد عمق العلاقات، من خلال سعيها لبناء سياسات مشتركة، توظف فيها الموارد العربية والأفريقية، بما يخدم مصالح الشعوب، من خلال الاستفادة من امتداداتها التاريخية والجيواستراتيجية والثقافية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق