مصر في 8 سنوات.. من التهميش إلى قائدة الدبلوماسية الدولية

الأربعاء، 26 مايو 2021 10:00 ص
مصر في 8 سنوات.. من التهميش إلى قائدة الدبلوماسية الدولية

 مصرأصبحت شريكا دوليا فاعلا فى الملفات الملحة،فلم تستعيد دورها التاريخى كلاعب رئيسى فى المنطقة فحسب، وأبرز الملفات التى وضح فيها دور مصر  القضية الفلسطينية، ومما لا شك فيه أن دورها المحورى فى وقف إطلاق النار بغزة كان بمثابة إنذار للعالم لينتبه لقوة مصر الاستراتيجية.

 

مبادرات مصرية لغزة

الدور المصرى فى غزة لم يقف عند التدخل لوقف إطلاق النار فقط بل تبع ذلك عدة مبادرات من بينها المبادرة المصرية لدعم غزة بـ500 مليون دولار بمشاركة الشركات المصرية المتخصصة فى مجالات البنية التحتية وشركات المقاولات فى تنفيذ عمليات إعادة الإعمار.

الدعم المصرى لأهل غزة
الدعم المصرى لأهل غزة

إضافة إلى التحركات الدبلوماسية المصرية المكثفة لتثبيت وقف إطلاق النار من خلال زيارات مكوكية لوزير الخارجية سامح شكرى استهلها بالعاصمة الأردنية عمان، ورام الله، حيث التقى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد شكرى أن الزيارة في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة دعم الأشقاء في فلسطين والاستمرار في الجهود الحالية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والبناء عليه من أجل تحقيق التهدئة الشاملة والمستدامة، ومواصلة المساعي إعادة الانخراط في عملية السلام ؛ فضلاً عن التشاور مع القيادة الفلسطينية بشأن الجهود ذات الصلة بإعادة الإعمار في قطاع غزة وتوفير الدعم التنموي لسائر الأراضى الفلسطينية، وأكد ضرورة تفعيل حل الدولتين وتحقيق مطالب الشعب الفلسطينى وأهمية العمل خلال الفترة المقبلة من أجل التحرك قدمًا لإحياء مسار تفاوضى جاد.

يأتى الدور السياسى متزامنا مع الدور الإنسانى، حيث واصلت السلطات المصرية، فتح معبر رفح البرى استثنائيا لليوم التاسع على التوالى لعبور العالقين والمرضى والحالات الإنسانية، واستقبال الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع.

إلى جانب استكمال استقبال الجرحى والمصابين والحالات الإنسانية القادمين من قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع طبقا لتوجيهات القيادة السياسية.

وأشارت المصادر إلى تواجد كافة الأطقم الإدارية لتيسير عبور العالقين والحالات الإنسانية، فضلا عن تواجد الأطقم الطبية لتيسير دخول الجرحى والمصابين ومرافقيهم، وتوفير عدد من سيارات الإسعاف المجهزة لنقلهم بعد تصنيف حالاتهم الصحية تمهيدا لتوزيعهم على المستشفيات المصرية لتلقى العلاج فيها، موضحة أن هناك استعدادات تامة لاستقبال أي عدد من الجرحى والمصابين ونقلهم للعلاج.

إضافة إلى الشاحنات والسيارات التى يتم تسييرها إلى القطاع محملة بالمساعدات الطبية والإغاثية لأبناء غزة.

وتسلمت السلطات الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد قافلة صندوق "تحيا مصر" الإنسانية عبر معبر رفح البري، وذلك استعدادا لتوصيل المساعدات التي تقدر بأكثر من 3 آلاف طن إلى أهالى قطاع غزة.

 

إشادات بالدور المصرى

 

وأشاد بأهمية الدور المصرى ومحوريته العديد من الدول من بينهم الأردن، حيث أشاد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى بالجهود التى بذلتها مصر وصولًا إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غرة، مؤكدا تطابق وجهات النظر بين البلدين حيال القضية الفلسطينية، وضرورة العمل على تكثيف الجهود بهدف تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

 

الدور المصرى بعيون فلسطينية

 

من جانبه، قال عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن مصر لا تدعم الموقف الفلسطيني فقط ولكنها تتبناه للدفاع عن الفلسطينيين وعن أرضهم، مؤكدا أن غزة انتصرت للقدس، مضيفا أن الرئيس الامريكي جو بايدن دعا إلى التهدئة في غزة، وقال: إن الهدنة يجب أن تكون تهدئة دائمة، مؤكدا عدم إخلاء منطقة الشيخ جراح ويجب توسيع الهدنة لتشمل جميع الأراضي الفلسطينية، معلقا: الشعب الفلسطيني لم يلق هذا التأييد والدعم الدولي منذ 3 عقود ماضية.

 

العلاقات المصرية ـ الأمريكية

 

وقد عززت الرسائل التى بعثتها مصر للعالم بقوتها فى القضية الفلسطينية، العلاقات القوية بين مصر والولايات المتحدة والتى توطدت فى عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وتعززت أواصرها فى عهد الرئيس جو بايدن، الذى أيقن قوة مصر الاستراتيجية فبدأت البوصلة الأمريكية تتجه لمصر، وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى ثانى اتصال هاتفى من الرئيس الأمريكى جو بايدن، خلال أقل من أسبوع، والذى تناول تبادل الرؤى والتقديرات تجاه تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن التباحث حول موضوعات علاقات التعاون الثنائى بين مصر والولايات المتحدة.

سيارات إسعاف لنقل الجرحى
سيارات إسعاف لنقل الجرحى

ما يؤكد قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجي، فقد اتسمت العلاقات المصرية الأمريكية بأنها علاقات استراتيجية تحكمها ثوابت، فمنذ عقود رغم الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين من الحزبين الديمقراطى والجمهورى، نجحت الدولة المصرية فى إدارتها بحنكة سياسية، كما كانت ولاتزال تنظر واشنطن إلى القاهرة على أنها شريك استراتيجي في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

ويبدأ وزير الخارجية الأمريكى، زيارته الرسمية للقاهرة، اليوم الأربعاء، ويلتقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره المصرى سامح شكرى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق