استقلال اسكتلندا أزمة مرتقبة في القارة العجوز.. ماذا تفعل رئيسة الوزراء لتنفيذ مخططها؟

الجمعة، 28 مايو 2021 04:00 م
استقلال اسكتلندا أزمة مرتقبة في القارة العجوز.. ماذا تفعل رئيسة الوزراء لتنفيذ مخططها؟
رئيسة وزراء اسكتلندا - رئيس وزراء بريطانيا جونسون

حالة من القلق تسيطر على الأوساط الاسكتلندية، في ظل عزم الحزب الوطني الحاكم، ورئيسته نيكولا ستورجون لإجراء استفتاء استقلال ثان، وهو ما تعهدت به السابق، في ظل حالة من التخبط الاقتصادي بسبب تداعيات فيروس كورونا.

وأعلنت رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستورجون، إجراء محادثات مع حزب الخضر الاسكتلندي المؤيد للانفصال بشأن اتفاق تعاون لدعم حكومة الأقلية وإجراء استفتاء آخر على الاستقلال.

ونقلت صحيفة "التليجراف" البريطانية، عن الوزيرة الأولى، قولها إن الحزب الوطني الاسكتلندي والخضر سيناقشان "مجالات سياسية محددة" و"أهداف مشتركة" حيث يمكنهما التعاون بعد أن فشلت في الفوز بأغلبية مطلقة في انتخابات هوليرود -البرلمان- هذا الشهر.

وبحسب الصحيفة، فإن المباحثات ستشمل مبدئيًا عمليات تشاور رسمية بين الطرفين، لكن يمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى تعيين وزراء الخضر في حكومتها، تضيف ستورجون، أنهم سيعملون معًا على خطط كانت خارج "مناطق الراحة" بالنسبة للحزب الوطنى الاسكتلندى، مما يزيد من احتمالية تبنيها لسلسلة من السياسات الخضراء بشأن زيادة الضرائب، وحظر الرياضات الريفية. لكنها أكدت أيضًا أن "نقطة اتفاق واضحة" بين الطرفين كانت إجراء استفتاء آخر حول الانفصال، والذي تريد إجراؤه بحلول نهاية عام 2023.

من جهتها، قال وزير ظل في حزب المحافظين الاسكتلنديين، ليام كير: "هذا تحالف من الفوضى يمكن أن يعرض الانتعاش الاقتصادي في اسكتلندا بالكامل للخطر من خلال الضغط من أجل استفتاء آخر مثير للانقسام بينما يجب أن نركز بشكل كامل على معالجة التأثير المدمر طويل المدى  للوباء على الوظائف والشركات".

وقالت الرابطة الاسكتلندية لحراس اللعبة (SGA) إن حزب الخضر "جعلهم يطمحون إلى إلغاء وظائف أعضائنا" من خلال إنهاء ما يسمى بـ "رياضات الدم"، وهى الرياضيات التى تشمل إراقة الدماء، مثل صيد الحيوانات ومصارعة الديوك ومصارعة الكلاب. ووحثت الرابطة رئيسة الوزراء على النظر في ذلك قبل التوقيع على أي اتفاق ائتلاف.

وتابعت الصحيفة، أنه رغم رفض حزب الخضر، خلال الحملة الانتخابية وضع سياسة "خطوط حمراء" للتوصل إلى صفقة، تضمن بيان الحزب مقترحات جذرية لزيادة ضريبة الدخل للأسكتلنديين الأكثر ثراءً واستبدال ضريبة المجلس بضريبة على أساس قيم الملكية التي من شأنها أيضًا زيادة الضرائب على الأغنياء والأفضل حالًا، وكان من بين سياساتهم الريفية الرئيسية الحظر التام لصيد الثعالب وهو ما يرفضه بعض كبار ملاك الأراضى.

وقالت ستورجون، في بيان إلى البرلمان الاسكتلندي، حول أولويات حكومتها الجديدة، إنه خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، سيضع الوزراء "توقعات" لما سيأتي بعد رفع اسكتلندا قيود كوفيد. ومن المتوقع أن يحدث هذا في يونيو، مضيفة في وقت لاحق، أنها أجرت "سلسلة من المناقشات الاستكشافية" مع حزب الخضر منذ الانتخابات، وأن هذه ستصبح الآن "محادثات منظمة" تدعمها الخدمة المدنية. تقول ستورجون إن الطرفين سيحاولان التوصل إلى اتفاق تعاون رسمي ، مع توقع اختتام المحادثات قبل عطلة هوليرود في الصيف خلال شهر.

وحصل الحزب الوطني الاسكتلندي على 64 مقعدًا في الانتخابات، أي أقل من الأغلبية بمقعد واحد، وحصل الخضر على ثمانية مقاعد، ولكن تراجع العدد إلى 7 عندما تخلت أليسون جونستون عن انتمائها الحزبي لتصبح رئيسة البرلمان الجديدة.
 
مظاهرة داعمة للاستقلال فى جلاسكو
مظاهرة داعمة للاستقلال فى جلاسكو

وتابعت الصحيفة البريطانية، أن الوزيرة الأولى قالت إنهم سيعملون معًا على معالجة "حالة الطوارئ المناخية" وغيرها من القضايا التي يتشاركون فيها ولكن أيضًا "حيث سيكون التعاون أكثر صعوبة لكلينا"، مضيفاً أنها تخطط لاستخدام الاتفاق كضغط من أجل تصويت آخر على الانفصال.

وأشارت: "لقد أعطت نتيجة الانتخابات أغلبية كبيرة في هذا البرلمان لإجراء استفتاء على الاستقلال خلال الفترة الحالية. لا يمكن أن يكون هناك مبرر لحكومة المملكة المتحدة لأن تسعى لعرقلة هذا التفويض ".

وقال زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الإسكتلندي، ويلي ريني: "أشعر بخيبة أمل لرؤية رئيسة الوزراء تعلن عن خطط من شأنها دفع الانتعاش جانباً. الاتفاق مع الخضر هو علامة على أن الاستقلال هو الأولوية القصوى".

وقالت صحيفة "ذا سكوتسمان" الاسكتلندية، إن حملة الاستقلال الراديكالية (RIC) ستنظم مؤتمرها السنوي في 12 يونيو، حيث تقدم ورش عمل حول التخطيط لأعمال العصيان المدني للضغط على حكومة المملكة المتحدة، ونقلت عن المتحدث إن الاحتجاجات يمكن أن تنظم في لندن، قائلاً: "لقد نوقش العصيان المدني كثيرًا في حركة الاستقلال، لكن لم تكن هناك خطة حول كيفية اتخاذ إجراءات احتجاجية فعالة سيكون لها تأثير كبير وتجذب أيضًا الدعم الشعبي".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق