الأسد يفوز بالرئاسة السورية.. هل يحق له الترشح مجددا وفق الدستور الذي أقره في 2012؟

الجمعة، 28 مايو 2021 11:00 ص
الأسد يفوز بالرئاسة السورية.. هل يحق له الترشح مجددا وفق الدستور الذي أقره في 2012؟
بشار الأسد

أعلن مجلس الشعب السوري، فوز الدكتور بشار الأسد بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية، للمرة الرابعة، بحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1% من عدد الأصوات الصحيحة.
 
وأوضح رئيس مجلس الشعب السورى حمودة صباغ، مساء الخميس، أن الرئيس بشار الأسد حصل على 13 مليوناً و540 ألفاً و860 صوتاً بنسبة 95.1% من عدد الأصوات الصحيحة، مشيراً إلى أن عدد الناخبين ممن يحق لهم الاقتراع داخل سوريا وخارجها بلغ 18 مليوناً و107 آلاف و109 ناخبين بينما بلغ عدد من أدلى بصوته فى الداخل والخارج 14 مليوناً و239 ألفاً و140 ناخباً بنسبة 78.64%.
 
ومساء الخميس، احتشد عشرات آلاف السوريين فى مناطق عدة تحت سيطرة الحكومة، بالتزامن مع الإعلان عن فوز بشار الأسد فى الانتخابات الرئاسية، بعدما أغلقت صناديق الاقتراع منتصف ليل الأربعاء-الخميس بعد يوم طويل من انتخابات هى الثانية منذ اندلاع النزاع، فيما شكّكت دول غربية عدّة فى "نزاهة" الانتخابات، ووصفتها المعارضة بأنها "مسرحية".
 
وخاض بشار الأسد الانتخابات الرئاسية السورية أمام مرشحين اثنين، هما: عبد الله عبد الله، الذي شغل منصب نائب وزير فى السابق، ومحمود مرعي، الذى يرأس حزبا معارضا يحظى بموافقة رسمية.
 
وبحسب الدستور السورى المقر فى العام 2012، لن يكون بمقدور الأسد الترشح فى الانتخابات المقبلة، والتى يفترض أن تتم فى عام 2028، كون الدستور الجديد ينص على الحق فى تولى ولايتين رئاسيتين فقط.
 
وتمت الانتخابات الرئاسية في مناطق سيطرة الحكومة السورية، التى تبلغ نحو ثلثي مساحة البلاد، بينما لم تشارك مدن الشمال الغربى السورى كإدلب وعفرين ورأس العين وجرابلس، والتى تقدر مساحتها بنحو 10% من مساحة سوريا.
 
واقتصرت المشاركة فى الانتخابات الرئاسية السورية بالمناطق الخاضعة للإدارة الذاتية فى شمال شرق سوريا، والتى تقدر بربع مساحة سوريا على بعض المناطق التى تسيطر عليها الحكومة السورية، وخاصة فى مدينتى الحسكة والقامشلى.
 
وتعد هذه الانتخابات الثانية من نوعها، التي تجرى في سوريا في ظل حرب طويلة بدأت منذ 2011، وتسببت في تدمير بناها التحتية، ومرافقها الإنتاجية الحيوية ومخلفة انهيارا اقتصاديا واسعا، وأودت الحرب بحياة ما يقارب من 400 ألف سوري، فيما خلفت مئات آلاف الجرحى والمصابين، فضلا عن تشريد وتهجير نحو نصف عدد السكان (قرابة 13 مليون نسمة) داخليا وخارجيا.
 
وانتقد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسى قسطنطين كوساتشيوف، ما أسماها التدخلات الأوروبية في شؤون سوريا، قائلاً إن موقف الاتحاد الأوروبى من الانتخابات الرئاسية التى جرت فى سوريا يمثل تدخلاً واضحاً فى شؤون هذا البلد الداخلية، مضيفاً أن أي تقييمات تأتى الآن من الاتحاد الأوروبى بعد الانتخابات فى سوريا هى عديمة الأهمية لأن الاتحاد الأوروبى قام بتقييم الانتخابات حتى قبل تنظيمها وإجرائها"، مشدداً على أن مثل هذا الموقف الذى اتخذه الاتحاد الأوروبى يعد تدخلاً غير مقبول فى الشؤون الداخلية لسورية وفى مرحلة حساسة للغاية كما يعد محاولة لعرقلة الحل السياسى للأزمة فيها.
 
وأدانت سوريا بشدة قبل أيام تصريحات المتحدث باسم الخارجية الفرنسية حول الانتخابات الرئاسية. وأكدت أن هذه الانتخابات شأن سيادى سورى بامتياز لا يحق لأى طرف خارجى التدخل به والسوريون وحدهم أصحاب القول الفصل فيه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق