الأمم المتحدة ترفض انتهاكات الحكومة الإثيوبية في تيجراي: الوضع الإنساني مقلق للغاية

السبت، 29 مايو 2021 08:00 م
الأمم المتحدة ترفض انتهاكات الحكومة الإثيوبية في تيجراي: الوضع الإنساني مقلق للغاية

دان العاملون في وكالات وبرامج الأمم المتحدة في إثيوبيا، الانتهاكات التي ترتكب ضد المدنيين فى منطقة تيجراى شمال إثيوبيا وخاصة النازحين.
 
وبحسب تقارير دولية، أعرب العاملون في المجال الإنساني عن قلقهم العميق بشأن الانتهاكات الجسيمة والمستمرة التي تُرتكب ضد المدنيين النازحين الذين يواجهون أيضا انعداما شديدا للأمن الغذائي بعد شهور من الصراع.
 
وقال المتحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في جنيف، بابار بالوش، إن المفوضية تلقت تقارير مثيرة للقلق من مصادر مجتمعية مختلفة تفيد بأن جنودا دخلوا عددا من مواقع النازحين في بلدة شاير وأخذوا عددا من الشباب في سيارات، وتم أخذ ما لا يقل عن عدة مئات.
 
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، عن قلقها إزاء الوضع مؤلم ومزعج ليس فقط لأقارب المفقودين ولكن لجميع مجتمعات النازحين المقيمين في شاير، داعية جميع الأطراف من أجل ضمان حماية المدنيين، بمن فيهم النازحون قسرا.
 
وقال بالوش: "من الأهمية بمكان أن تعترف جميع أطراف النزاع بالطابع المدني والإنساني للمواقع التي تستضيف النازحين داخليا، في شاير وأماكن أخرى، وأن تظل مكانا آمنا لآلاف الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب النزاع".
 
وقبل بدء الأزمة في أكتوبر 2020، كان حوالي 20 ألف لاجئ إريتري يتلقون حصصا غذائية في مخيمي هيتساتس وشيميلبا في شمال تيجراي - وبعد البعثة في مارس إلى كلا المخيمين الشماليين، تمكنت المفوضية من تأكيد أن جميع اللاجئين أجبروا للفرار من المخيمات، بحسب المتحدث باسم المفوضية. 
 
وقال بالوش إن فرق المفوضية لا تزال في منطقة تيجراي، بالتعاون مع إدارة شؤون اللاجئين والعائدين الإثيوبية، تتابع اللاجئين وتقدم الدعم الذي تمس الحاجة إليه. وقال "نحن نقدر أن حوالي 7000-10000 من اللاجئين الإريتريين ما زالوا مشتتين في المنطقة في المناطق التي لا يمكننا الوصول إليها. مضيفا أن المخيمان الإريتريان الآخران في جنوب تيجراي -ماي عيني وأدي هاروش - فلا يزالان يعملان ".
  
من جانبها، رفضت منسقة الشؤون الإنسانية في إثيوبيا، كاثرين سوزي، الاعتقال التعسفي والضرب وغيره من المعاملة السيئة لأكثر من 200 شخص خلال الغارات العسكرية من قبل جنود على أماكن النزوح الداخلي في منطقة تيجراي، مطالبة بالإفراج الفوري عن جميع الذين تم اعتقالهم بشكل تعسفي.
 
ودعت منسقة الشؤون الإنسانية إلى التحقيق على وجه السرعة في الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتقديم الجناة إلى العدالة.
 
وبحسب التقارير، أجرت المفوضية اتصالات على الفور بالسلطات الإثيوبية، وتستمر في إثارة مخاوف عاجلة بشأن سلامة أولئك الذين تم إبعادهم من المخيم مع السلطات، كما تجمع عدة مئات من أقارب المفقودين القلقين في مكتب المفوضية في شاير للتعبير عن مخاوفهم وطلب المساعدة في تحديد مكان أحبائهم.
 
وفي الوقت ذاته، أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان، تحذيراً و كشفت مديرته التنفيذية ناتاليا كانيم إلى تقارير عن "انتهاكات جسيمة"، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي في الشمال الذي مزقته الحرب، مضيفة أن وضع النساء والمراهقات في تيجراي والمناطق الحدودية في أمهرة وعفر لا يزال مترديا. نرى مستويات مقلقة من العنف الجنسي، وآلاف النساء يفتقرن إلى الوصول إلى خدمات الصحة والحماية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق