بعد تصنيع 6 قاطرات شد بسواعد مصرية.. هيئة قناة السويس تستقبل أحدث 3 لنشات لمكافحة الانسكاب البترولي

الثلاثاء، 01 يونيو 2021 08:38 م
بعد تصنيع 6 قاطرات شد بسواعد مصرية.. هيئة قناة السويس تستقبل أحدث 3 لنشات لمكافحة الانسكاب البترولي
سامي بلتاجي

وصلت 3 وحدات جديدة لمكافحة التلوث، أو الانسكاب البترولي، من طراز Multi cleaner 128، لرصيف ورشة قسم التحركات ببورسعيد، بعد اكتمال بنائهم بترسانة EFINOR الفرنسية، المصنفة كأكبر الترسانات العالمية المتخصصة في مجال بناء وحدات مكافحة التلوث؛ حيث أن الجديدة مصنعة من الألومنيوم (كاشط 1، كاشط 2، وكاشط 3)؛ وهي الوحدات الأولى من نوعها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، ومصممة طبقاً لأعلى المواصفات العالمية للوحدات المعتمدة، التي تعمل في مجال مكافحة التلوث البترولي؛ فيبلغ طول الوحدة الواحدة 13.5 متراً، وعرضها 5 أمتار، فيما يبلغ غاطسها 1.5 متر، وتصل سرعتها 9 عقدة خلال الإبحار؛ فيما تتراوح من 4 إلى 5 عقدة خلال مناورات مكافحة التلوث.
 
وبحسب ما ذكره الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن الوحدات الجديدة لمكافحة التلوث تخضع حالياً لإجراءات الإفراج الجمركي، يليها الاستعداد لاستقبال خبير الشركة الفرنسية، للقيام بأعمال التجارب والتدريب للأطقم الفنية طبقاً لشروط التعاقد.
 
ومن المقرر أن تعمل الوحدات الجديدة بالمراكز الرئيسية لمكافحة التلوث التابعة لإدارة التحركات بالهيئة بمدن القناة الثلاثة، وهي مجهزة بأحدث المساعدات الملاحية والرادارية التي تمكنهم من العمل والسير في جميع الأوقات في القناة ليلاً أو نهاراً، كما أنها مزودة بوسائل اتصال لاسلكية، تتيح لها التواصل المباشر مع مركز التحكم واستقبال التعليمات، علاوة على منظومة مراقبة بالكاميرات في مقدم ومؤخر الوحدة، تمكنها من إجراء عمليات مناورة لمكافحة الزيت بمنتهى الدقة والسرعة، ومراقبة عملية مكافحة الزيت.
 
الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، وفي كلمته، خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدد من المشروعات التنموية والحيوية بالهيئة، في 12 مايو 2021، كان قد تطرق إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتحديث الأسطول البحري لهيئة قناة السويس، والذي بناءً عليه، كان للهيئة برنامجاً متكاملاً لتنفيذ ذلك التحديث، وفق أحدث وأدق المعايير العالمية، بإضافة العديد من الوحدات البحرية للهيئة، تسهم بشكل فعال في قدرات الهيئة على إنجاز الأعمال والمشروعات المختلفة، بما يواكب التطور العالمي في مجال بناء السفن وزيادة أحجامها وحمولاتها؛ لافتاً إلى ضم 4 قاطرات بحرية حديثة، بقوة شد 70 طناً، وقاطرتين بقوة شد 8 أطنان، تم بناؤها بسواعد مصرية من أبناء الهيئة؛ ذلك، إلى جانب 7 لنشات إرشاد؛ والكراكتين ميقاتي ومهاب مميش، أحدث كراكتين منضمتين لأسطول الهيئة؛ وكان قد أشار رئيس هيئة قناة السويس إلى التعاقد على 3 لنشات، هي الأحدث في مكافحة التلوث والانسكاب البترولي، هي التي أعلن وصولها، في الأول من يونيو 2021.
 
وتتمتع وحدات مكافحة الانسكاب البترولي الجديدة بقدرتها على القيام بعمليات تطهير المسطح المائي، بتجميع المخلفات الصلبة أثناء مناورات سحب الزيوت من المياه، كما أنها مزودة بمنظومات قطر خلفي تستطيع قطر من 3 إلى 5 طن من الوحدات العائمة من تنكات عائمة أو حواجز مطاطية أو المساعدة في قطر قوارب أو معدات أثناء مكافحة التلوث، علاوة على طلمبات لغسيل المعدات أثناء التعامل مع بقع الزيت أو مكافحة حريق داخلي سعتها 46 م³/الساعة؛ كما أن الوحدات الجديدة مجهزة بتقنية حديثة لمكافحة الانسكاب البترولي، تتيح لها التعامل ذاتياً مع بقع الزيوت بمنتهى السهولة والدقة والسرعة، وهو ما يختلف عن التقنيات التقليدية المستخدمة في وحدات المراكز الرئيسية لمكافحة التلوث، والقائمة على استخدام كواشط لتجميع وكشط الزيوت طبقا لكثافتها، والتي تتطلب الاستعانة ببعض الملحقات وتجهيز موقع العمل بإحاطته بحواجز مطاطية لمكافحة الزيوت؛ وتعتمد تلك الوحدات الجديدة على توفر أذرع توجيه أمامية تعمل هيدروليكياً على تجميع الزيوت في مقدمة الوحدة ثم سحبها بطرق حديثة تسمح بفصل المياه عن الزيوت أثناء الإبحار، ثم تجميع الزيوت داخل تنكات باللنش ذاته، بسعة تصل إلى 8 م³، وتفريغها بعد ذلك داخل صالات استقبال الزيوت الخارجية أو التنكات العائمة باللنش أثناء الإبحار.
 
وأكد الفريق أسامة ربيع على الأهمية الكبيرة التي تمثلها إضافة مثل تلك الوحدات المتقدمة في مجال مكافحة الانسكاب البترولي، في ضوء الحاجة الملحة التي تفرضها الالتزامات البيئية للهيئة، للحفاظ على البيئة البحرية والدور المنوط بها، طبقا للخطة القومية لمكافحة التلوث، بالتعاون مع وزارة البيئة، وحرصاً من الهيئة على مواكبة الاحتياجات المتزايدة للموانئ المطلة على القناة، سواء الموانئ الشمالية أو الجنوبية، والتي تتعرض لحوادث انسكاب بترولي غير معلومة المصدر، تحتاج معها إلى سرعة التحرك حفاظاً على البيئة واختصاراً لزمن تراكي السفن على أرصفة الموانئ، الذي قد يتأثر بالفترة الزمنية للقيام بأعمال التطهير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة