«قولنا هنبني وادينا بنينا».. رسائل دخول المعدات والأطقم الهندسية المصرية إلى غزة

الجمعة، 04 يونيو 2021 05:28 م

المعدات المصرية داخل قطاع غزة لبدء عملية إعادة الإعمار

طلال رسلان

بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي دخلت، اليوم الجمعة، عبر منفذ رفح معدات هندسية وأطقم مصرية لقطاع غزة للمساهمة فى إزالة الأنقاض وركام المنازل المهدمة.

الصور التي ترصد دخول المعدات والأطقم الهندسية المصرية إلى غزة تؤكد على رسائل الالتزام المصري بسرعة تحسين الأوضاع المعيشية لسكان غزة، انطلاقا من الدور التاريخي للقاهرة في حماية حقوق الشعب الفلسطيني.

c14372b8-ae70-413e-9a68-5b6e700526b3

قبل أيام نشرت وسائل الإعلام المصرية والعربية صورة للافتات عُلقت في شوارع قطاع غزة كتب عليها عبارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "سأظل داعما ومساندا للقضية الفلسطينية بالفعل لا بالقول" التي رددها في عدد من المحافل والاجتماعات والمؤتمرات الدولية، في رسالة واضحة إلى دور مصر تجاه فلسطين وأهلها الذين يطمئنون ويدعمون المساعي المصرية في إعادة حقوقهم.

التحرك المصري السريع بشأن إعادة إعمار غزة، إنما يشير إلى أن الفلسطينيين سيشاهدون عن كثب الخطوات الملموسة للقيادة السياسية المصرية في إعادة البناء بمعدل زمني محسوب على الطريقة المصرية في إنجاز المشروعات خلال الـ8 سنوات الماضية.

على مر التاريخ لم تكن مصر بعيدة عن القضية الفلسطينية، حتى لو حدثت انحرافات عن المسار في وقت سابق، لكن الواقع أن القيادة السياسية المصرية تعتبر أن ملف القضية الفلسطينية صلب معادلة الأمن القومى المصري، بما شهد به العالم من نفسه الأداء والاهتمام التي عملت عليه مصر في ملف ليبيا.

النموذج المصري في التعامل مع ملف ليبيا برز أيضا مؤخرا في الملف الفلسطيني، لا سبيل إلى إنهاء الحرب وحماية الشعوب إلا بإعادة الإعمار والبناء، وقد شهدت الساحة الدولية مساحة واسعة من الترجيب بالدور المصري والنموذج المتكرر لما تفعله مصر في القضية الفلسطينية.

لم يكن مستغربا على مصر الدور الكبير والقدرة على الحسم في الملف الفلسطيني بهذا الشكل وقطع الطريق على المتربصين، منذ وقت إعلان الرئيس السيسى تبرع مصر بـ500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، وأعطى رسائل قوية بأن التحركات المصرية لم تكن مجرد تصريحات صحفية، ولكن كان هناك من يضع أجندة عمل منذ البداية.

خطوات مصر المدروسة بشأن بإعادة إعمار غزة، ودرجة الاستجابة في النفيذ بدخول المعدلات والأطقم الهندسية المصري، كان جزء من العمل الشامل والدور المحوري الذي أعلنته القيادة السياسية بشأن في القضية الفلسطينية حتى الوصول إلى حقوق الشعب الفلسطيني أمام مرأى المنطقة العربية التي تتابع الأداء المصري في ملف تلو الآخر بكل فخر.