«المتحدة».. قوة مصر «الناعمة» الضاربة

السبت، 05 يونيو 2021 07:00 م
«المتحدة».. قوة مصر «الناعمة» الضاربة
طلال رسلان

المتحدة للخدمات الإعلامية وضعت قواعد التطوير على أساس صناعة وعي الجمهور وإنقاذ سوق الإعلام المصري.. أحسنت توظيف قوى مصر الناعمة.. وقدرت ظرف البلاد التاريخي فحازت ثقة الجميع

على مدار 5 سنوات وضعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قواعد التطوير في السوق المصرية كأحد الركائز الأساسية في نجاح المجموعة وعبور تحدي تحويل الخسائر في سوق الإعلام المصري إلى أرباح، مع صياغة الهدف الأبرز بما تقدمه للجمهور لصناعة الوعي.

 

لم يكن طريق النجاح ممهدا أمام الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في ظل ظروف داخلية وخارجية تعيشها البلاد، وتحديات في السوق المصرية المكبلة بجراح لم تلتئم بعد، وحرب من جبهات خارجية ممولة بملايين الدولارات للتأثير في وعي الشعب المصري من ناحية ومحاربة مؤسسات الدولة وعلى رأسها القطاع الإعلامي من ناحية أخرى.

 

«لن ننسى الفترة الصعبة التى شهدتها الدولة المصرية وتم تناولها فى دراما رمضان، الدراما اللى اتقدمت واللى لازم تقدم أكثر من كدة.. فكرتنا بأيام صعبة.. ومرت بفضل الله ثم بتضحيات شعب مصر.. كل أسرة قدمت شهيد فى أى قطاع من قطاعات الدولة.. الجيش والشرطة والقضاء والمساجد والكنائس".. كان هذا تعليق الرئيس عبد الفتاح السيسي على ما قدمته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال فترة 5 سنوات لم تكن هينة وبتحديات مهولة.

 

وعي وطني ومعركة صعبة

 

بخريطة مدروسة وخطوات ثابتة وإرادة التخطيط والتنفيذ، نجحت الشركة المتحدة بتكوين درعها الحامي لوعي المصريين ضد أفكار ومساعي التشويه لإنجازات الدولة المصرية، وبدأت في خطوات التطوير من خلال إصداراتها المختلفة وإنتاج دراما وطنية تسهم في إعادة تشكيل الوعي والتعريف بمخاطر يواجهها الشعب المصري خلال الفترة الماضية.

 

كيف تقنع العقول المصرية المهاجرة إلى وسائل إعلام خارجية تحقن الأذهان بكره المؤسسات المصرية ليل نهار منذ سقوط حكم الإخوان بعد 2013؟!.. هكذا دخلت الشركة المتحدة اللعبة باقتدار ووضعت فيها قواعدها الخاصة من خلال تقديم إعلام برسالة مؤثرة دون انحراف وقنوات وأعمال درامية لعبت دورا في مواجهة الشائعات والأكاذيب التي تبثها مافيا خارجية على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات خاصة بملايين الدولارات لجماعة الإخوان الإرهابية.

 

حتى بشهادة المهاجمين منذ البداية والمرددين لنظرية فقر المواهب، استطاعت الشركة المتحدة الحفاظ والارتقاء والتطوير المستمر للقوى الناعمة المصرية، من خلال تقديم إعلام هادف له رسالة مؤثرة سواء من خلال القنوات أو من خلال الأعمال الدرامية التي تبث الوطنية في قلوب المصريين، حيث لعبت دور التثقيف في مواجهة الشائعات والأكاذيب التى تبثها مواقع التواصل الاجتماعى والقنوات الخاصة بجماعة الإخوان الإرهابية.

 

على خطى مسلسل الاختيار بجزئيه مرورا بهجمة مرتدة ثم القاهرة كابول، تجسدت مقومات النجاح في الأعمال الفنية الوطنية في أكثر من عمل درامى، مرحلة مهمة من تاريخ مصر صاغت بطولات رجال الجيش والشرطة فى مواجهة إرهاب غاشم، مع تحدي تشكيل وعى الشعب وتعريفه بحقيقة ما قامت به قوى الظلام في مخطط ضرب استقرار البلاد، وتقديم وجبة درامية تعزز من روح الانتماء والهوية الوطنية.

فيما لعبت إصدارات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية دورا كبيرا في مواجهة دعوات قوى الشر وكشف كل خدع لإعلام قنوات الإرهابية، وتفنيد أكاذيب قنوات الإخوان وتقديم الحقائق بالصوت والصورة والأرقام والإحصائيات و هو ما ظهر جليا في وقفتها فى أحداث 20 سبتمبر 2020، وماحدث حرفيا فى الضربة التى وجهتها الشركة المتحدة من تصوير مظاهرة سينمائية فى مدينة الإنتاج الإعلامى على أنها مظاهرة فى نزلة السمان وقامت قنوات الإخوان وصفحاتهم بإذاعة الفيديو كأنه مظاهرة حقيقية، وذلك ما ثبت كذبه.

وساهمت إصدارات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في كشف زيف وأكاذيب قنوات الشر التى تتنفس الكذب والتضليل ليل نهار، من أجل مصالح الجماعة لا من أجل الشعب المصرى كما يدعون، أمام العالم، مؤكدة أن الإعلام المصري قادر على مواجهة كل التزييف والفبركات التي تقوم بها قنوات الإخوان .

إنقاذ الإعلام

في عرض قدمته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لإعلان تشكيل مجلس إدارة المجموعة بتولي الأستاذ حسن عبد الله رئاسة مجلس الإدارة، وعضوية الأستاذ محمد السعدى والأستاذ عمرو الفقى والأستاذ تامر مرسى ود. أشرف سالمان ود. محمد سمير، كشف عن خطوات تحقيق النجاح في تحدي تقديم أعمال تليق بالأسرة المصرية ودراما نظيفة بعيدة عن الإسفاف.

منذ ثورة يناير 2011 توسعت السوق المصرية في إنشاء القنوات الفضائية نتيجة ما أفرزته من منافسات أسفرت عن ضخ أموال في إطار المنافسة ما دفع هذه القنوات لنزيف خسائر لم يتوقف، انتهت الأوضاع بمزادات بين المنتجين على الفنانين في مسألة الأجور جعل سقفها يرتفع إلى أرقام وصفها العاملون في الصناعة بـ"خزعبلية" ما رفع تكاليف إنتاج المسلسلات، وأصبحت المحطات المهمة غير قادرة على دفع التزاماتها للمنتجين، إلا أن قرارات المتحدة للخدمات الإعلامية بعد مسيرة الـ5 سنوات والتي تضمنت فتح السوق وتحقيق التنافسية كانت بداية لانفتاح حقيقي قائم على أسس التطوير المنهجية بما يعزز فرص دخول شركات جديدة للسوق لاسيما بين فئات الشباب المنتجين.

 

كشف حساب وشفافية تامة

قرارات المتحدة الأخيرة في مؤتمرها كانت كشف حساب بكل شفافية وبالأرقام لمسيرة النجاح في 5 سنوات، وإعلان لبدء مرحلة قادمة لإكمال البناء المستقيم، بما تضمنته القرارات الجديدة من طرح أسهم الشركة في البورصة، وإطلاق قناة إخنبارية مصرية إقليمية حديثة تقدم القناة رؤية مصر الإقليمية والمحلية، ومخطط ظهورها البربع الأول من 2022، وتعتمد على أحدث نظم التقنية العالمية، جمهورها المستهدف من المصريين والعرب، والناطقون باللغة العربية في نظاق تغطية النايل سات، الناطقون بالعربية في أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا، ثم الإعلان عن توسيع قاعدة المشاركة مع المنتجين ومنظومة جديدة للإنتاج وضبط الأسعار، والإعلان عن إنشاء صندوق المتحدة لرعاية العاملين بالإعلام، وتوقيع بروتوكولات تعاون خلال الفترة القادمة مع عدد من النقابات المهنية، وتوزيع الإنتاج الدرامي بشكل عادل على موسم ممتد خارج شهر رمضان، والعمل على إعادة إنتاج الأشكار الدرامية المختلفة المكثفة مثل السباعيات ومسلسلات الـ15 حلقة.

وفي إطار توسيع شراكاتها الإقليمية وبعد الصدى الكبير الذي حققه المؤتمر الصحفي للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وقعت الشركة المتحدة مذكرات تفاهم بين الشركة العربية للإعلانات الخارجية ومجموعة قنوات إم بي سي من جهة أخرى.

المؤتمر الذي أقيم بأحد الفنادق الكبرى في القاهرة شهد توقيع مذكرتي تفاهم الأولى بين المتحدة للخدمات الإعلامية والعربية للإعلانات الخارجية وتخص العمل المشترك على تطوير إعلانات الأوت دور في مصر حسب أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال، المذكرة الثانية بين المتحدة ومجموعة قنوات إم بي سي وتشمل التعاون عبر ثلاثة محاور، الأول محور المواجهة المشتركة للقرصنة من خلال مضاعفة الجهود المشتركة بين الجانبين وتوفير الموارد الفنية على المستوى التكنولوجي اللازم من خلال الشركات التابعة للشركة المتحدة لمواجهة هذه الظاهرة السلبية، والمحور الثاني يتعلق بالشراكة في إنتاج الأعمال الدرامية الكبرى، فيما يتعلق المحور الثالث في مذكرة التفاهم الثانية بحصول إم بي سي على حقوق استغلال وتوزيع مصنفات فنية من إنتاج الشركة المتحدة سيتم تحديدها بين الطرفين.

 

تراث محفوظ ولعبة السوشيال ميديا

وتصدت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للحفاظ على تراث الأعمال التليفزيونية الدرامية والسينمائية وعرضها على شاشاتها ومنصة Watch iT، بعيدا عن القرصنة التى كانت تتعرض لها كنوز التراث الفن المصرى، حيث كانت تحقق لهم الكثير من المشاهدات والأموال دون إعطاء الحق للتليفزيون المصرى، الذى يملك وحده كافة الحقوق الملكية لهذه المواد، واستطاعت الشركة المتحدة الحفاظ والارتقاء والتطوير المستمر للقوة الناعمة المصرية، من خلال تقديم إعلام هادف له رسالة مؤثرة سواء من خلال القنوات أو من خلال الأعمال الدرامية التى تبث الوطنية فى قلوب المصريين.

وضمنت منصة Watch iT مشاهدة الأعمال المختلفة بصورة حصرية تضمن عدم سرقتها أو أخذها كما كان يحدث فى السابق، للاستفادة من كنوز ماسبيرو والمحتوى النادر الذى أصبح متاحا للجميع دون الاستفادة منه ماديا أو معنويا بالإشارة الى أن من يمتلك هذه المواد المتميزة من الأعمال هو التليفزيون المصرى وأصبحت شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تضيع الحقوق الحصرية للتليفزيون المصرى بإتاحتها للجميع دون استئذان أو الاستفادة من العائد المادى فى الوقت الذى يتجه العالم فيه إلى منصات رقمية لحماية الحقوق الفكرية للمؤسسات الإعلامية.

فيما حققت الشركة المتحدة طفرات ونجاحات حقيقية على منصات التواصل الاجتماعى المختلفة، من خلال إدارة منابرها الإعلامية عبر السوشيال ميديا باحترافية شديدة، خاصة فيما يتعلق بمتابعة الأخبار وتقديم كل جديد حول الأحداث والقضايا التى تشغل الرأى العام، إلى جانب المشاركة بشكل دائما فى الأحداث الوطنية والتنموية والاحتفالات التى تشهدها مصر، وهو ما أشاد به العديد من المثقفين والإعلاميين ورجال السياسية فى مصر وخارجها.

 

مسيرة ناجحة وقفزات عالمية

خلال مسيرة الـ5 سنوات الماضية حققت الشركة المتحدة بشكل إجمالي طفرات ونجاحات كثيرة، عن طريق فلسفة التطور التي قامت في الأساس على التنوع الضخم في المتحوى الإعلامي المقدم للجمهور عبر مجموعة قنواتها وإصداراتها المختلفة، ومساندة الدولة المصرية في مسيرة الإنجازات على أرض الواقع.

 

وفقا لآراء أساتذة وخبراء الإعلام، فإن الشركة المتحدة نفذت الخطة السحرية للنجاح في الرد على أكاذيب بثتها وسائل إعلام الشر من خارج مصر، إلى جانب التنوع فيما تقدمه من إعلام مهني وقوى قادر على التنوع لتلبية ما يطلبه المواطن المصري، ودورها في نشر الوعي ومواجهة المخاطر ضد مصر.

يؤكد خبراء الإعلام أن ما يحدث من طفرة كبيرة في الإعلام المصري والقفزات التي شهدها في آخر 5 سنوات تحديدا لا يمكن فصلها بأي حال من الأحوال عن جهود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وما قدمته من أمثلة مهنية في العمل الإعلامي القادر على مواجهة قوى وأزمات تمس الدولة المصرية عن طريق الشائعات والأكاذيب التي تحاك من إعلام الشر الممول والمدفوع لتنفيذ أجندات خارجية.

كتلة إعلامية قوية مكنت الشركة المتحدة من خلق تنوع فريد في المحتوى المقدم على الشاشات، ما بين القنوات والصحف والمواقع الإخبارية والتطبيقات الحديثة التي تواكب التكنولوجيا وصولا إلى صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي كل هذا التطور والتنوع ساعد على بناء إعلام محترف في مصر، إضافة إلى دورها المستمر والمجتمعي في مساندة الدولة المصرية فيما تقدمه من إظهار للحقائق والحصول على المعلومات الدقيقة من مصادرها الرسمية لدحض كل الأكاذيب والشائعات.

وامتداد لمسيرة النجاح للشركة المتحدة، فقد أقرت في مؤتمرها العام سياسة التطوير التي تقوم على أساس إكمال الطريق إلى طفرة إعلامية إقليمية، بما تقدمه من محتوى يصل إلى كل بيت عربي لتصبح الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية رأس الحربة والركن الأساسي في منظومة العمل الإعلامي العربي بما تمليه رسالة الإعلام في التوعية وإيصال الحقائق، والتأثير الكبير بما يضمن المادة التي تجعل المواطن متابع بشكل كبير كل ما يقدم له من قنوات ومواقع تتقل له الحدث والحقيقة بعكس قنوات تبث الأكاذيب والفبركة لاستهداف بلاده.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة