قطار "حياة كريمة" يواصل سيره بعد 7 سنوات من الإنجاز.. أضخم مشروع لتنمية الريف بعد عقود من التهميش

الأحد، 06 يونيو 2021 01:00 م
قطار "حياة كريمة" يواصل سيره بعد 7 سنوات من الإنجاز.. أضخم مشروع لتنمية الريف بعد عقود من التهميش

-  وضع 4670 قرية على خارطة التغيير بتكلفة 700مليار جنيه لصالح 58 مليون مواطن.
 
- 375 قرية استفادت من أعمال المرحلة الأولى لصالح 4.5 مليون مواطن

- تنفيذ المرحلة الثانية خلال 3 سنوات و200 مليار مخصصات لـ2022

بالإرادة والتحدي سيتحقق كل ما ينشده الشعب المصري .. تلك هي الراسلة التي يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي علي توجيهها في كل لقاءاته، وهو ما عملت علي تنفيذه مبادرة حياة كريمة التي كانت تهدف لتحقيق حلم المصريين بحياة كريمة متكافئة تضمن مستوى معيشي أفضل بكافة محافظات مصر وتعوض الريف المصري بما عانى منه من عقود للحرمان والتهميش، ومكّن نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، والذى تحمل صعوبته الشعب المصري وكان البطل الرئيسى فى استكماله، من بلورة خطة متكاملة لتنمية وتطوير قرى الريف المصري لتأتى هذه المبادره بعد سنوات من الصمود والإصرار على استكمال البناء رغم محاولات أهل الشر من العمل على انهيار الدولة المصرية .

المشروع القومى لتطوير القرى يعمل فى إطار مبادرة حياة كريمة على تنمية المراكز الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية ومعالجة نقص الخدمات بها، وتتمثل الأهداف الاستراتيجية للمبادرة فى تحسين المعيشة والاستثمار فى البشر من خلال الحماية والرعاية الاجتماعية، سكن كريم، ووعى مجتمعى، إلى جانب تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية (صرف صحى، مياه شرب، رصف طرق) علاوة على تحسين جودة خدمات التنمية البشرية (التعليم، الصحة، الخدمات الرياضية والثقافية)، فضلا عن التنمية الاقتصادية والتشغيل (قروض للمشروعات الصغيرة، تدريب مهني)، وتستهدف الوصول لـ4670 قرية وتمثل نسبة السكان المستفيدين منها لما يقرب من 60% من إجمالى سكان مصر، لما يقرب من 58 مليون مواطن، بتكلفة تقديرية تصل لـ700 مليار جنيه.

وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في تاريخ مصر، حيث تستهدف تحسين مستوى معيشة حوالي 60% من المواطنين الذين يعيشون فى الريف المصرى، وأدرجت الأمم المتحدة مبادرة "حياة كريمة" ضمن أفضل الممارسات الدولية لكونها محددة وقابلة للتحقق، لها نطاق زمنى، وقابلة للقياس، تتلاقى مع العديد من أهداف التنمية المستدامة العالمية.

الجدير بالذكر أن ألدكتور خالد عبد الفتاح، مدير مبادرة حياة كريمة بوزارة التضامن الاجتماعى، سبق وقال إن المبادرة امتدت من استهداف جزء من القرى فى المرحلة الأولى، ليتم توسيع نطاق الاستهداف ليشمل كل قرى مصر، لتطوير وتنمية الريف المصرى، والتنفيذ على أكثر  من مرحلة، وتشمل المرحلة الجديدة 51 مركزا علي مستوي الجمهورية، تضم نحو 1500 قرية، ونرصد مراحل تطور المبادرة، ليستفيد منها 60% من سكان مصر لإيجاد مجتمعات ريفية مستدامة.

وتم إطلاق النواة الأولى فى مارس 2019 لتعالج الفجوات التنموية في القرى الأكثر احتياجًا، وضخ 950 مليون استثمارات في قطاعات منها الصحة والتعليم تكاملاً مع برنامج سكن كريم، ومع مطلع 2019/2020 تم بلورة المرحلة الأولى لتغطي أفقر 143 قرية، ثم  تغطية أفقر 232 قرية في عام 20/2021 ليتعدى المستفيدين 4.7 مليون مواطن، كما تم تنفيذ استثمارات تتخطى 7.5 مليار جنيه فى هذه القرى بنهاية ديسمبر 2020، وتقديم 16 ألف خدمة فى المرحلة الأولى، منها تأهيل 7800 منزل ضمن سكن كريم وكانت تكلفة المرحلة الأولى 90 مليار وزادت تدريجيا لتصل لـ 200 مليار جنيه.

وكشفت خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 21/22، المقدمة من الدكتور هالة السعيد وزير التخطيط، لمجلس النواب، عن تخصيص 200 مليار جنيه لمبادرة حياة كريمة التى تستهدف تحقيق جودة حياة الـمُواطنين، وتوفير ركائِز التنمية الإقليميّة الـمُتوازنة، وتَغْيِيرِ وَجْه الرِّيف الـمصرى تنمويًا إلى الْأَفْضَلِ، والارْتِقَاء بِكَافَّة الْجَوَانِب الـمُتعلّقة بِمُسْتَوًى مَعِيشَة الـمواطن الـمصرى كَالصِّحَّة، وَالتَّعْلِيم، وَمِيَاه الشُّرْب، وَالصَّرْف الصحى، ورصف الطُّرُق، وَالرِّيَاضَة وَالثَّقَافَة.

وتأتى المرحلة الثانية مِن المبادرة استكمالًا لنجاح الـمرحلة الاولى واستهدفت 375 قرية وأسهمت فِى التخفيف من حدة تأْثيرات فيروس كورونا على حياة 4.5 مليون مواطن، وهو ما ساعد فى خفض معدلات الفقر فى بعض القرى بنسبة 14 نقطَة مئوِية، ونتج عَنه تحسن معدل إتاحة الخدمات الأساسية بحوالى 50 نقطة مئوِية فى بعضِ القرى، حيث تم الانتهَاء من إنشاء 51 وحدة صحية، وإِنْشاء 1534 فَصلًا دراسيا، وإتاحة خِدمات الصرف الصحى فى 37 قَرية، ورفَع كفاءَة 5339 منزِلًا، فضلًا عَن غَيرِهَا مِن التدخلات التنموية الَّتِى تتلَاقَى مع كَافة أَهداف التنمية الـمستدامَة الـسبعة عَشر.

أما المرحلة الثانيَة للمبادرة فسوف يتم تطبيقها على مدى ثلاث سنوات تبدأ من سنة 2021 وتنتهى فى 2023، حيث من المقرر أن تستهدف 1371 قرية ويستفيد منها 17% من سكان مصر وفى عام 2022 ستطبق على 3299 قرية وسيستفيد منها 35% من سكان مصر، ويصل اجمالى المستفيدين من سكان مصر بنهاية عام 23 أَكْثَرُ مِنْ نِصْفِ سُكَّان مصر (57 مِلْيُون مواطن).

وطبقا للخطة المقدمة لمجلس النواب تم توزيع مخصصات المبادرة فى عام 21/22 والبالغة 200 مليار جنيه على قطاعات مختلفة حيث يبلغ نصيب الصحة 27.5 مليار جنيه ومخصصات رصف الطرق 12.2 مليار جنيه ومخصصات الصرف الصحى ومياه الشرب 102 مليار جنيه والتضامن 14 مليارا ومخصصات الكهرباء 20 مليار جنيه.

وتجرى الاستعدادات فى الوقت الحالى لإطلاق المرحلة الحالية لـ"حياة كريمة" رسميا، والتي تستهدف إقامة 188 مدرسة جديدة، وصيانة 1227 مبنى تعليميا، كما سيتم تنفيذ 317 مجمعاً حكومياً على مستوى القرى المستهدفة، وذلك في إطار الوصول بالخدمات إلى المواطنين في القرى وتخفيف الأعباء عنهم، بالإضافة إلى مشروع تبطين الترع، وإنشاء ورفع كفاءة وإحلال 617 كوبري، من بينها كباري للسيارات وأخرى للمشاه، والتعامل بالرصف ورفع الكفاءة لنحو 2045 طريقاً بطول 1404 آلأف كم، إلى جانب تنفيذ 891 مركز شباب و 149 ملعبا، بالإضافة إلى إنشاء وتجهيز 22 مستشفى، وانشاء وتطوير ورفع كفاءة 1274 مركزا ووحدة صحية، و 381 نقطة اسعاف.

كما يتم التجهيز لإقامة عدد من منشآت الخدمات الاجتماعية، من بينها مراكز تأهيل ومراكز خدمات أسرة وطفولة وحضانات ومدارس مجتمعية وفصول لمحو الأمية ووحدات للاكتشاف المبكر للإعاقة، وورش للتدريب المهني ودعم الأسر المنتجة، كما سيتم تنفيذ القوافل الطبية والمساعدات التي تم توزيعها  في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في عدد من المراكز المستهدفة، كما يستهدف تأهيل 100ألف منزل ضمن برنامج "سكن كريم" .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق