عشاء إخوان تونس الأخير.. مظاهرات تنادي "بإسقاط الجماعة" لإنقاذ البلاد

الأحد، 06 يونيو 2021 04:00 م
عشاء إخوان تونس الأخير.. مظاهرات تنادي "بإسقاط الجماعة" لإنقاذ البلاد

مظاهرات عارمة، اعتصامات متكررة، تشهدها الدول التي لا زالت تتواجد بها جماعة الإخوان، وهو ما تمر به تونس حيث لا يزال الشعب يقاوم ويحارب من أجل إسقاط حركة النهضة الذراع السياسي للجماعة المتنفذة داخل المؤسسات السيادية في الدولة.
 
ومن ضمن أكثر قيادات الجماعة في تونس التي يرفضها الساسة التونسيين، ويطالبون بضرورة إسقاطه هو رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي صعد خلسة إلى رئاسة البرلمان التونسي، رغم الاتهامات الكثيرة التي توجه له من قبل النواب بالعبث بأمن تونس داخلياً وخارجياً من أجل أن تحقق الجماعة مصالحها فقط.
 
وشهدت تونس أمس، مشاركة آلاف المواطنين، في مسيرة ضخمة تدعو لتحرير البرلمان من سطوة الإخوان، لاسيما بعد تلويح الأخيرة بإصدار تشريعات من شأنها تقليل صلاحيات الرئيس التونسي.
 
وطالبت المظاهرات التي نظمت أمام مقر البرلمان في ساحة باردو وسط العاصمة تونس، بضرورة محاسبة أعضاء جماعة الإخوان في البرلمان التونسي، لاسيما بعد تصديرهم حالة الانقسام والخلاف داخل مجلس النواب على خلفية محاولتهم التوغل به وإصدار قوانين وتشريعات تستهدف سطوتهم على السلطة.
 
وكان أبرز اللافتات التي رفعها المشاركون في المظاهرات، هي شعارات تندد بتغول راشد الغنوشي وتحالفه البرلماني على قرارات البرلمان وإسكات صوت المعارضة وهضم حقها في التعبير عن مواقفها المناهضة للمخططات الإخوان في تونس.
 
ويعد هذا المشهد متكرر بشكل ملحوظ داخل تونس، فالشعب هناك الذي خرج في عام 2013 رافضاً لاستمرار حكم الجماعة وحركتها المتأسلمة على خلفية عدم الاستقرار الأمني وزيادة الاغتيالات والتفجيرات والعمليات الإرهابية وبروز لغة التطرف في الشارع التونسي، لا يزال يكافح من أجل أن يسقط بشكل كامل هذه الجماعة وحركتها بعد أن أعادت تمركزها داخل المشهد السياسي مرة أخرى بفضل خداعها ومواربتها السياسية.
 
من جانبها علقت رئيسة الحزب الدستوري الحر وعضوة مجلس النواب التونسي عبير موسى  على تحركات الإخوان في البلاد وذلك بعد ساعات قليلة من قمع مسيرة كانت قد نظمتها ضد الاخوان وفق قولها، محملة مسؤولية إسكات أصوات المعارضة  إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي، وقالت إنه عسكر البرلمان وحوّل وزارة الداخلية إلى ذراع تنفيذية لخدمة مصالح حركة النهضة.
 
وأضافت موسى إن البرلمان أصبح يمثل خطرا على الأمن القومي التونسي تحت رئاسة راشد الغنوشي، على خلفية توقف دوره على القروض المجحفة لمزيد من رهن البلاد لجهات أجنبية، مؤكدة أن الإخوان يجلبون الدمار إلى تونس.
 
ودعت عبير موسي الى إسقاط راشد الغنوشي من رئاسة البرلمان، مطالبة بضرورة إعداد لائحة جديدة لإزاحة رئيس حركة النهضة من رئاسة النواب التونسى وذلك بعد شهور قليلة من لائحة كانت قد فشلت في تحقيق هذا الأمر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة