حلف بالطلاق وله أكثر من زوجة.. فما حكمه؟

الخميس، 10 يونيو 2021 10:57 م
 حلف بالطلاق وله أكثر من زوجة.. فما حكمه؟
عنتر عبداللطيف

ما حكم من حلف بالطلاق وله أكثر من زوجة؟.. وهو السؤال الذى جرى تداوله على مواقع التواصل الإجتماعى، و تجيب عنه فتاوى إسلامية بقولها:"إن من حلف بالطلاق ناوياً له على أمر ثم حنث في يمينه، فإنه يلزمه الطلاق، وهذا محل اتفاق بين العلماء، والغضب الذي يتصور صاحبه ما يقول، ويعي ما يصدر منه، لا يؤثر في عدم صحة الطلاق.

 

تتابع الفتوى :"ومن لزمه طلاق بمقتضى يمين أو غير ذلك، وله أكثر من زوجة، فإن الجميع يطلق إذا لم تكن له نية في تطليق واحدة منهن، ولم يكن ثمة سبب يقتضي التخصيص".

أما إذا عين واحدة بالطلاق، أو كان هنالك سبب يقتضي تخصيصها به، فإنها تطلق وحدها.

وعلى هذا، فالطلاق واقع على الزوجات الثلاث المسؤول عنهن، لكن هل يقع طلاق الثلاث الذي لا تحل الزوجة بعده إلا بعد نكاح صحيح، أو يقع طلاق واحد على كل واحدة منهن يملك الزوج بعده الارتجاع ما لم تنقض العدة؟

 

يذكر أن الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر، قد قال في لقاء تلفزيوني، أنّ حديث «إن أبغض الحلال عند الله الطلاق»، ضعيف ولا يصح الاستدلال أو الاحتجاج به، مستنكرا بقوله: «كيف يكون الطلاق أبغض الحلال عند الله، فكان من الأولى أن يحرمه من البداية»، مشيرا إلى أنّ البيوت قديما كانت ملجأ لحل المشاكل وهدوء الحال، إلا أنّ تصرفات بعض الأزواج الحاليين وهروبهم من المسؤولية أدى إلى زيادة نسب الطلاق.

 

فيما أكدت دار الإفتاء المصرية أنّ الحديث ضعيف، لكن يمكن الاستدلال به، إذ يقول الدكتور محمد عبدالسميع أمين الفتوى بالدار، إنّ الحديث وارد وإن كان في طريقه ضعف، لكن معناه صحيح، ومعناه أنّ الله سبحانه وتعالى لا يحبذ للمسلم أن يبادر للطلاق، لكنه في الوقت ذاته شرع الطلاق، وتلك رسالة بأن نجعل الطلاق آخر الحلول، مثل أنّ «آخر الدواء الكي»، فلن ألجأ للطلاق إلا بعد تعذر كل وسائل الإصلاح بين الزوجين، لأن الطلاق فيه هدم للأسرة، وهذا ضد مقاصد الشريعة، وبه تشريد للأولاد، ورعاية الأولاد من أهم المقاصد، لذلك قال النبي: «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول»، ومن هنا نقول إنّ أبغض الحلال عند الله الطلاق، بمعنى ألا نبادر للطلاق للحفاظ على الأسرة وعدم تشريد الأطفال وعدم تعريضهم للأذى.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق