7 سنوات في ظل الرئيس.. إنعاش الذاكرة بملف النجاحات

السبت، 12 يونيو 2021 09:00 م
7 سنوات في ظل الرئيس.. إنعاش الذاكرة بملف النجاحات
مصطفى الجمل

عندما تولى الرئيس السيسي حكم مصر، كانت أمامه تحديات خطيرة وعلى مكتبه ملفات ساخنة، بل ملتهبة، وكانت عواقب التردد في مواجهة التحديات والملفات أخطر من التحديات نفسها، ففي حياة كل أمة أيام تستوجب اتخاذ أخطر القرارات بأقصى سرعة ممكنة.

لم تتردد القيادة السياسية أو تهرب من المواجهة بأن تهتم بأشياء بعيدة عن بؤر الصراع الحقيقة، ولكن للحق فقد كانت بعيدة النظر عندما وضعت ثقلها خلف أخطر قرار يتعلق بحياة شعب تجاوز عدده المئة مليون مواطن.

ولأن الذاكرة خائنة بطبيعتها فلا بد من إنعاشها بذكر العديد من الحقائق التي ربما تكون قد غابت عن أذهان البعض في زحام الحياة.

هل ننسى مشكلتنا بل كارثتنا مع فيروس سي الذي كان أخطر مئة مرة من وباء كورونا والذي كان يحصد أرواح المصريين شبانًا وشيوخًا نساء ورجالًا؟

لقد كنا حتى وقت قريب الدول الأولى على مستوى العالم في الإصابة بذلك الفيروس، ولذا رأى الرئيس أن يبدأ به وقد حقق في مواجهته بل والقضاء عليه نجاحًا ساحقًا.

من باب إنعاش الذاكرة والتذكير بحقائق صعنا في ملفنا الذي خصصنا له كامل عددنا عددًا من المحاور التي تتناول كيف تغلبنا على التحديات حتى أصبحت خبرًا من أخبار الماضي.

بدأنا بملف الصحة، هل هناك ما هو أهم من الصحة؟

وبالحساب أو بالورقة والقلم كما يقول أهلنا ، وجدنا أن مصر قد نجحت في القضاء على فيروس الكبد الوبائي سي، في أقل من 6 سنوات، بعد فحص 75 مليون مواطن من سن 18 لـ 60 عامًا  ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس "سى" وتقديم العلاج للمرضى بالمجان لتكون مصر أول دولة تقوم  مثل بأكبر عملية مسح طبي في العالم ، و تم تقديم العلاج بالمجان لـ حوالي 2.2 مليون مواطن، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمبادرة 5.5 مليار جنيه منها 2.5 مليار تكلفة المسح و3 مليارات تكلفة العلاج، كما تم تجهيز المعامل المركزية بـ 41 جهاز "PCR" وزيادة قدرة العمل يوميًا من 8 آلاف إلى 35 ألف عينة وتشكيل غرفة عمليات مركزية مرتبطة بالمحافظات تضم 20 ألف فرقة و60 ألف متدرب.

لقد كانت حملة مئة مليون صحة واحدة من أنجح وأهم الحملات التي شهدتها سبع سنوات مضت من حكم الرئيس السيسي.

وإذا كانت الصحة مهمة لأنها ترعى الأجساد فإن الإعلام مهم جدًا لأنه هو الذي يرعى العقول ويربيها، وقد كانت التفاتة الرئيس للإعلام هادئة ومنظمة وجادة، فقد شهدنا قبل العام 2014 ما يمكن وصفه بكل صراحة بالفوضى الشاملة، حيث لم يكن يعرف أحد رأسه من قدميه في ظل تعدد الرايات التي تزعم أنها لا تخضع إلا للمنطق ولكن بالتجربة الحية ثبت أن لها ميول وأهداف خفية.

في ملف الإعلام تحدث إليها الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، فقال إن المشهد الإعلامي في الفترة التي سبقت تولي الرئيس السيسي حكم البلاد كان يشهد ارتباكا كبيرا وعشوائية في إدارة الملفات، لكن مع تشكيل الهيئات الإعلامية الثلاثة كانت غرفة صناعة الإعلام تدير الإعلام، وكانت مشكّلة من بعض رجال الأعمال، وأخذوا دور هيئات الدولة فى تنظيم الإعلام، المشهد قبل الرئيس السيسي كان مرتبكا جدا، كان هناك انفلات إعلامي، وكانت هناك استباحة للوضع، والإعلام كان بحاجة لتنظيم وروابط.

 

وأشار كرم جبر إلى أن أول خطوة لإعادة ضبط المشهد الإعلامي كانت بتشكيل الهيئات الإعلامية الممثلة فى المجلس الأعلى للإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام، والتي لعبت دورا مهما فى إعادة ترتيب المشهد الإعلامي ومراقبة قنوات البث وخلافه، وأصبحت هناك حركة للتطوير، مؤكدا أن الإعلام المصري فى الفترة الماضية لعب دورا مهما جدا ابتداء من أزمة السيول وأزمة فيروس كورونا، وحاول أن يقدم النصائح والإرشادات.

وإذا كان الحديث عن الإعلام فلا يمكن تجاهل ركيزة إعلامية مهمة مثل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كانت كلمة السر خلال فترة صعبة واجهت خلالها الدولة مخطط كامل إنتاج الشائعات بعشرات وسائل الإعلام خارج مصر وأجندات دول خارجية، وضعت الشركة منذ البداية قواعد التطوير لإنقاذ المشهد الإعلامي ومن ثم السوق المصرية لعبور تحدي صياغة الهدف الأبرز بما تقدمه للجمهور لصناعة الوعي.

كإحدى الركائز الأساسية في عملية بناء المشهد الإعلامي المصري، نجحت الشركة المتحدة في رسمة خريطة مدروسة بخطوات ثابتة وإدارة تخطيط وتنفيذ حكيمة لتكوين درع الدولة الحامي لوعي المصريين ضد مساعي تشويه مؤسسات الدولة المصرية، من خلال إصدارات مختلفة وإنتاج دراما وطنية تنظف الجرح الذي خلفته فترة ما قبل 2014.

ومن الصحة والإعلام نظر السيسي نظرة خاصة للحالات الإنسانية التي أطلق عليها المصريون " جبر الخواطر “، جميعًا نذكر تلك الحالات الإنسانية المعقدة التي كان حل عقدتها بكلمة من الرئيس أو بقرار يراعي ظروف البسطاء الذين حق لهم التمتع بخيرات الوطن، من ذلك الملف المتخم بالنجاحات اخترنا بعض الأوراق لإنعاش الذاكرة وليس للحصر والإحصاء.

لن تغيب عن ذاكرتنا تلك المشاهد التي فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيها السيدة ناهد جمال سعيد سائقة التروسيكل على الهواء خلال لقائها ببرنامج "من مصر" المذاع على قناة "سي بي سي"، ووعد بتلبية جميع مطالبها، واستجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحالة السيدة سائقة التروسيكل، بعد مناشدتها بأنها بحاجة لمساعدة من الدولة نظرًا لظروفها المادية الصعبة كونها أمًّا لـ5 بنات، وتعمل سائقة على تروسيكل من أجل توفير عيشة كريمة لها ولأسرتها.

لم تكن السيدة " ناهد " هي الحالة الأولى من نوعها في اللقطات الإنسانية التي صاغها بشهامة، وعفوية، وتلقائية الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد سبقها سيدة الصعيد الحاجة صيصة أبو دوح النمر التي استقبلها الرئيس السيسي في مارس 2015، بعد أن تنكرت في زي رجل لمدة 40 عامًا، وتم تكريمها بمناسبة عيد الأم، وقال لها "إنتي شرفتي الرجال والسيدات".

وهناك ايضاً فتاة الإسكندرية منى السيد إبراهيم بدر، صاحبة صورة جر عربة البضائع بالإسكندرية، التي استقبلها الرئيس السيسي نوفمبر2016 بقصر الاتحادية، وقد أكد الرئيس خلال اللقاء على أن الفتاة منى بدر تُعد نموذجاً مُشرفاً لكافة شباب مصر، وقدوة عظيمة لجميع المصريين فى ضوء إعلائها لقيم العمل والعطاء والصبر.

وبعد فالجعبة لم تفرغ بعد وما ملفنا إلا إنعاش لذاكرة قد تنسى .

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة