من السارس إلي كورونا ...الخفافيش تاريخ طويل من نقل الأوبئة للبشر

الأحد، 13 يونيو 2021 08:00 م
  من السارس إلي كورونا ...الخفافيش تاريخ طويل من نقل الأوبئة للبشر

قائمة طويلة من الامراض والفيروسات استطاعت الخفافيش نقلها للبشرية بداية من ظهور فيروس السارس الذي هدد دول شرق آسيا في بداية الألفية، وكانت الخفافيش السبب وراء ظهور فيروس نيباه بجانب فيروس الإيبولا كما كانت السبب وراء ظهور جائحة كورونا التي ظهرت نهاية 2019 ومازال العالم يعاني من تبعياته حتي يومنا هذا.


جائحة جديدة قادمة من الخفافيش
وحددت منظمة الصحة العالمية بعض الأعراض والمضاعفات التي يسببها فيروس نيباه، ومنها مضاعفات حادة بالجهاز التنفسي، بالإضافة إلي بعض العلامات العصبية التي تشير إلي التهاب الدماغ الحاد، وقد تتفاقم الأعراض لتصل لحد الإصابة بالالتهاب الرئوي غير النمطي ومشاكل تنفسية حادة، بما في ذلك الضائقة التنفسية الحادة، وقد تصل إلي الإصابة بغيبوبة تصل من 24 إلي 48 ساعة

وتحذر بعض التقرير التي شارك في اعدادها الباحثون الصينيون من  أن الخفافيش ستكون السبب وراء الجائحة القادمة نظرًا لأنها مصدر رئيسي لتفشي العدوي والسبب وراء الفيروسات وتحديدا من عائلة السارس المسبب لفيروس كورونا.

 مستودع للفيروسات

 في نفس السياق أكد عدد من الباحثين من جامعة شاندونج بالصين، أن الخفافيش مستودعات معروفة لمجموعة متنوعة من الفيروسات التي تسبب أمراضًا خطيرة في البشر، وقد ارتبطت بانتشار فيروس هندرا وفيروس ماربورج وفيروس إيبولا، وعلي الأخص فيروسات كورونا، وبصرف النظر عن الخفافيش، يمكن أن تصيب فيروسات كورونا مجموعة واسعة من الحيوانات الأليفة والبرية، بما في ذلك الخنازير والماشية والفئران والقطط والكلاب والدجاج والغزلان والقنافذ .

وكشف تقرير صادر عن باحثون صينيين نشر في شبكة CNN،  أن فيروس كورونا انتشر عبر الخفافيش، حيث عثر الباحثون  على مجموعة من فيروسات كورونا الجديدة في الخفافيش، كما تم اكتشاف سلالة جديدة تتطابق مع مواصفات فيروس كوفيد 19، من الناحية الوراثية.

خفافيش كورونا


وأشار الباحثون إلي أنه تم العثور على الخفافيش التي تحمل تلك السلالات من فيروس كورونا، حيث عثروا على  عدد من فيروسات كورونا الموجودة في الخفافيش، وتبين قدرة تلك الفيروسات  على الانتشار والانتقال إلي البشر.

وفحص الباحثون بجامعة شاندونج الصينية، عينات من الخفافيش الصغيرة التي تعيش في الغابات، وتم اختبار البول والبراز وكذلك أخذ مسحات من أفواه الخفافيش، من أجل الكشف عن منشأ الفيروس الذي تسبب في تفشي جائحة فيروس كورونا.

وأكد الباحثون أنه تم جمع 24 جينومًا جديدًا لفيروس كورونا من أنواع مختلفة من الخفافيش، بما في ذلك أربعة فيروسات من عائلة سارس مثل فيروسات كورونا، كان أحدهما مشابهًا جدًا وراثيًا لفيروس كورونا الذي انتشر في نهاية عام 2019.

وتبين أن خفافيش المعروفة باسم "حدوث الحصان" هي التي تحمل سلالات مختلفة من الفيروسات، تحمل اختلافات جينية في البروتين الشائك الذي يستخدمه الفيروس عند الهجوم على الخلايا داخل جسم الإنسان.

فيروسات السارس

 

وتوصل الباحثون إلي أن الفيروسات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بـفيروسات السارس تستمر في الانتشار في مجموعات الخفافيش، حيث يسعي الباحثون أيضًا إلي تحديد مصادر نشأة الفيروس بخلاف الخفافيش، فمن المحتمل أن يكون الفيروس قد أصاب حيوانًا وسيطًا مثلما حدث في عام 2004 عندما ظهر المرض في حيوان يسمي قط الزباد.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن تجارة الحيوانات البرية هي المسار الأكثر احتمالاً لوصول فيروس كورونا إلي ووهان، قبل عامين وتحديد في ديسمبر 2019.

ومن الفيروسات التي تهدد البشرية أيضًا ومرتبطة بالخفافيش كان فيروس نيباه الذي ظهر لأول مرة في ماليزيا وسنغافورة في عام 1998، والذي نتج عنه العديد من الإصابات حينها، ليعاود الظهور خلال العام الجاري بالهند.

وأكدت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها أن فيروس نيباه مرض حيواني المصدر، ومصدره هو خفافيش الفاكهة، والذي ينتقل عن طريق الطعام الملوث أو انتقال العدوي من خلال المصابين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق