بايدن يبدأ حرباً ضد الإرهاب الداخلي في الولايات الأمريكية.. ماذا فعل؟

وجه الرئيس الأميركي جو بايدن، فريق الأمن القومي في أول يوم من إدارته، لقيادة مراجعة شاملة لمدة 100 يوم لجهود الحكومة الأمريكية للتصدي للإرهاب الداخلي.

 

وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن هذا الإرهاب الداخلي تطور إلى التهديد الإرهابي الأكثر إلحاحا الذي تواجهه الولايات المتحدة، في الوقت الحالي، وأنه نتيجة لتلك المراجعة، فإن إدارة بايدن تطلق أول استراتيجية وطنية على الإطلاق، لمكافحة الإرهاب الداخلي لمواجهة هذا التحدي للأمن القومي الأميركي وتحسين استجابة الحكومة الفيدرالية.

 

وتوفر الاستراتيجية الشاملة إطارا وطنيا لحكومة الولايات المتحدة وشركائها لفهم وتبادل المعلومات المحلية المتعلقة بالإرهاب، فضلا مواجهة المساهمين فيه على المدى الطويل "دون المساس بالحريات الفردية للمواطنين".

 

تقول تقارير، إنه بما أن تعريف الإرهاب الداخلي عرف جدالاً واسعاً في المجتمع الأمريكي مرتبط بالخلفيات السياسية والدينية، لذا جاءت الاستراتيجية الوطنية بتعريف له على أنه الأنشطة التي تنطوي على أعمال خطيرة على حياة الإنسان.

 

ويشمل الإرهاب الداخلي أيضا ما ينتهك القوانين الجنائية للولايات المتحدة أو أي دولة، فضلا عن تهديد أو تخويف أو إكراه المدنيين للتأثير على سياسة الحكومة.

 

واستندت المراجعة التي طلبها بايدن إلى تقييم قدمته دوائر الاستخبارات وإنفاذ القانون، وتم إصدار ملخص غير سري لهذا التقييم، في مارس الماضي، حتى يتمكن عامة الناس من رؤية النتائج الرئيسية.

 

ووجد هذا التقييم أن العنصرين الأكثر خطورة في الإرهاب المحلي اليوم هما المتطرفون العنيفون ذوي الدوافع العنصرية أو العرقية والذي يدعون إلى تفوق العرق الأبيض والمتطرفون العنيفون المناهضون للحكومة أو للسلطة، مثل الميليشيات.

 

وتواصل وزارة الخارجية الأمريكية، تقييم ما إذا كان يمكن تصنيف كيانات أجنبية إضافية مرتبطة بالإرهاب المحلي على أنها منظمات إرهابية أجنبية أو إرهابية عالمية محددة بموجب المعايير القانونية ذات الصلة.

 

وتكثف الحكومة الأمريكية، جهودها بموجب هذه الاستراتيجية، للتصدي لتجنيد الإرهابيين عبر الإنترنت من خلال زيادة تبادل المعلومات مع قطاع التكنولوجيا وإيجاد طرق مبتكرة لتعزيز محو الأمية الرقمية.

 

كما أعلن البيت الأبيض أن الحكومة ستزيد من دعمها لأجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية في معالجة الإرهاب المحلي على الصعيد الوطني.