«متغير دلتا».. متحور كورونا أرعب العالم: ينتشر بسرعة ويتجنب الأجسام المضادة

الأربعاء، 16 يونيو 2021 10:00 م
«متغير دلتا».. متحور كورونا أرعب العالم: ينتشر بسرعة ويتجنب الأجسام المضادة
متحور كورونا - صورة تعبيرية

صنف مسؤولو الصحة الفيدراليون في الولايات المتحدة الأمريكية «متغير دلتا» من فيروس كورونا المنتشر في الولايات المتحدة، على أنه «متغير مثير للقلق»، ودقوا ناقوس الخطر، إذ ينتشر بسرعة وقد يتجنب جزئيًا بعض علاجات الأجسام المضادة.
 
المسؤولون في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أكدوا أن اللقاحات المصرح بها فعالة للغاية ضد البديل، وحثوا جميع الأمريكيين الذين لم يجري تلقيحهم بعد للحصول على التطعيم الكامل في أقرب وقت ممكن.
 
378946-106328696
 
أما في إنجلترا، أجبر الانتشار السريع لـ«متغير دلتا» الهندي المسؤولين الحكوميين على تأجيل رفع قيود الوباء، المسمى بـ«يوم الحرية»، والذي كان من المقرر أن يصادف 21 يونيو، لكن الآن ستبقي الحكومة على بعض القيود لمدة أربعة أسابيع إضافية.
 
في الولايات المتحدة، يجري تطعيم حوالي 44% من المواطنين بشكل كامل، وفقًا لقاعدة بيانات صحيفة «نيويورك تايمز» في ولاية كاليفورنيا ونيويورك.

ماذا يقول العلماء؟
 
وتقول، سمر غالاوي، مستشارة كورونا لدى مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها والسكرتير التنفيذي لمجموعة SARS-CoV-2 Interagency Group وهي المسؤولة عن تمييز المتغيرات الناشئة لحكومة الولايات المتحدة: «على الرغم من انخفاض عدد حالاتنا وتطعيم الناس، لكن لا يزال لدينا ما يقرب من نصف عدد السكان غير مطعمين».
 
وأضافت: «لدينا متغير أكثر قابلية للانتقال وهو أمر مثير للقلق بالتأكيد، ورسالتنا النهائية هنا هي أننا نريد التأكد من أن الناس يأخذون هذا الأمر على محمل الجد وأن يتم تطعيمهم بمجرد أن يكونوا مؤهلين ومتاحين لذلك».

ما هو متغير دلتا؟ 

«متغير دلتا»، المعروف أيضًا باسم B.1.617.2، هو الآن واحد من ستة متغيرات مثيرة للقلق، جرى التعرف على الفيروس لأول مرة في الهند في ديسمبر، وبحلول يونيو تم اكتشافه في 54 دولة، تم اكتشافه في بريطانيا في أواخر مارس، ووصفته هيئة الصحة العامة في إنجلترا بأنه نوع مختلف من القلق في 28 أبريل، وتبعته منظمة الصحة العالمية في مايو.
Capture
 
 
في الولايات المتحدة، ارتفعت نسبة الإصابات بفيروس كورونا المنسوب إلى متغير دلتا بسرعة، من 2.7 في المائة خلال فترة الأسبوعين المنتهية في 22 مايو إلى ما يقرب من 10 في المائة من الحالات خلال فترة الأسبوعين المنتهية في 5 يونيو، وفقاً للدراسات التي يستخدمها مركز السيطرة على الأمراض.
 
تقول الدكتورة جالاوي: «إن الارتفاع السريع هو المحرك الأول لتصنيف هذا على أنه متغير مثير للقلق»، وأضافت أن «البيانات الواردة من بريطانيا تشير إلى أن متغير دلتا أكثر قابلية للانتقال بنسبة 50 في المائة على الأقل من متغير ألفا، المسمى أيضًا B.1.1.7».
 
وما يزال هناك عدم يقين بشأن ما إذا كان متغير دلتا يسبب مرضًا أكثر خطورة، ما يزيد من خطر الاستشفاء والوفاة،
 
ويقول الدكتور غالاوي: «ليس لدينا بيانات واضحة للقول بأن هناك زيادة نهائية في شدة المرض، ولكن هناك احتمالية لذلك ولا نريد استبعاد ذلك».
 
أفاد العلماء مؤخرًا أن متغير دلتا «أصبح سريعًا هو البديل السائد في إنجلترا»، حيث يمثل أكثر من 90 في المائة من الإصابات الجديدة.

نصيحة الخبراء
 
يحتوي المتغير على طفرة في الجينات الفيروسية التي توجه إنتاج بروتين السنبلة، يسمى استبدال L452R، هذه الطفرة مشتركة مع متغيرات أخرى وقد تجعل علاجات الأجسام المضادة وحيدة النسيلة أقل فعالية.
 
قرر العلماء أن احتمالات انتشار متغير دلتا بين أفراد الأسرة كانت أكبر بنسبة 64 في المائة من متغير B.1.1.7 الذي تم تحديده لأول مرة في بريطانيا، والذي يعتبر في حد ذاته معدياً أكثر كما أنه أكثر فتكًا من المتغيرات الأخرى.
0254f584-19cd-4358-8364-c139254378f5
 
ويقول مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا: «مسار متغير دلتا في الولايات المتحدة لا يمكن التنبؤ به، لكنه قد يمثل تحديات خطيرة، لا سيما في مناطق مثل الجنوب، حيث معدلات التطعيم منخفضة، وفي أكثر من 100 مقاطعة أمريكية حيث أقل من 20 في المائة من السكان تم تطعيمهم»، مضيفاً: «هذا الفيروس يواصل مفاجئتنا». 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق