مصر في قلب أفريقيا.. القاهرة تستضيف الدورة 25 لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية

الخميس، 17 يونيو 2021 04:00 م
مصر في قلب أفريقيا.. القاهرة تستضيف الدورة 25 لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية

شعراوى: مصر تضع كامل خبرتها وإمكانياتها فى خدمة الأشقاء.. سكرتير عام المنظمة: نشعر بالاطمئنان على أرض مصر

استضافت مصر أعمال الدورة الـ25 للمجلس التنفيذى لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية والذى يعقد على مدار يومين تحت رعاية وزارة التنمية المحلية، وبحضور كل من اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة ومحمد بودرا رئيس المنظمة العالمية للمدن والحكومات ومقرها برشلونة وجان بيير مباسى الأمين العام للمنظمة وعدد من وزراء التنمية المحلية الأفارقة و25 من محافظى وعمد المدن الأفريقية أعضاء المجلس التنفيدى للمنظمة .

وخلال كلمته فى المؤتمر، أكد اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، أن اهتمام الحكومة المصرية بمنظمة المدن والحكومات الإفريقية هو جزء من اهتمامنا المتنامي بالقارة الإفريقية منذ عام 2014 ، وتنفيذا للتكليفات المتواترة للرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن، وترجمة لبرنامج عمل الحكومة المصرية الذي تحتل فيه العلاقات المصرية بالأشقاء في القارة الإفريقية مكانة متميزة في هيكل العلاقات الخارجية المصرية، مؤكدا على أن تجربة مصر الرائدة في تطوير مشروعات البنية التحتية تعد مثالاً يسعدنا مشاركته مع أشقائنا الأفارقة، كأداة من أدوات تعزيز الاستقرار والتنمية في أفريقيا" .


وأضاف وزير التنمية المحلية، أن مصر تشهد تطورا في جودة الطرق المحلية والإقليمية والدولية حيث تحتل مصر المركز 28 عالميا في مؤشر جودة الطرق وفقا لتقرير التنافسية العالمية، وربما يكون من أبرز ملامح دور الطرق في دعم الاتصال الجغرافي والتكامل الاقتصادى بين مصر ودول القارة الإفريقية، هو طريق القاهرة كيب تاون والذي قاربت مصر على الانتهاء من تطوير حوالي 1100 كيلو متر من قطاعه الموجود في مصر المتمثل في الطريق الصحراوي الغربي وفقا لأعلى مستويات الجودة العالمية.


وأكد شعراوى، أن مصر وهي تضع كامل خبرتها وامكانياتها فى خدمة الأشقاء الأفارقة، فإنها تؤمن تماما بأن التشابه الثقافي والاجتماعي والجوار الجغرافي ووحدة المصير التي تجمع شعوب القارة يمكن أن تمثل فرص غير مسبوقة للتكامل فيما بيننا، ولهذا فإن مصر دائما تميل لأن تأخذ الطرق السلمية التي تعلي من قيمة الحوار في تعاملها مع اي نزاعات إقليمية ، وتراهن بشكل دائم على الآليات الإفريقية وقدرتها على حل النزاعات وتجاوز التحديات .


وتابع شعراوى:" ورغم ضغوط الجائحة فقد حرصت مصر على استمرار النشاط الافريقي، ففي أسبوع واحد استضافت مصر منتدى رؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية بمدينة شرم الشيخ، والمؤتمر الخامس رفيع المستوى لرؤساء المحاكم والمجالس الدستورية الأفريقية، وها نحن نضيف لكل هذه الانشطة الافريقية الهامة على أرض مصر نشاط اجتماعنا هذا، الذي يؤكد أن مصر ومدينة القاهرة ستبقي رمزا للعمل الأفريقي عبر التاريخ وستقدم كل ما تملك من خبرات وموارد لخدمة بلدان ومدن قارتنا".



واختتم وزير التنمية المحلية، بالتأكيد على أن مصر تتبع في سياستها دوما قواعد حسن الجوار و اعمال قواعد القانون الدولي، وحل الخلافات بالوسائل السلمية، و هو النهج الذي اتبعناه في ملفات عدة تم تسويتها او بعضها علي مسار التسوية، أملا و رغبة في أن تتفرغ قارتنا ودولنا للتنمية فهو حق مستحق للجميع و لكن دون الإضرار بمصالح الاخرين، وهي القاعدة الراسخة في القانون الدولي، والتي تتعامل بها مصر في مختلف القضايا والأزمات ونحرص رغم الصعاب على تحويل إقليمنا ليصبح مجال للتعاون والاستقرار والأمن لكي يتوفر لأجيالنا القادمة المزيد من الأمن و الاستقرار المطلوب لعملية التنمية".

 فيما قال اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، إنه منذ استضافت القاهرة أعمال دورة المجلس التنفيذى فى 18 يونيو 2019 المؤتمر الأول للمدن الأفريقية قاطرة التنمية المستدامة، ونحن نعمل على تعزيز علاقتها المؤسسية بمنظماتها الأفريقية، فجاء شرف استضافة مقر المنظمة القارية عن إقليم الشمال ( NARO ) بالقاهرة ليعزز من فرص إطلاق العلاقات والشراكات بيننا لأفاق أرحب وأكبر خاصة ونحن حريصون أن يكون هذا المقر منارة علم ومعرفة وآلية لدعم وتعزيز عملنا الأفريقى المشترك، وكذلك كمركز لمواجهة التحديات التى تواجه مدننا الأفريقية والتوافق على دعم وشراكات لتعزيز القدرة على مواجهة هذه التحديات التى تواجه القارة الأفريقية .

 


وأكد عبد العال، أن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة يعيد لمدينة القاهرة العاصمة الحالية رونقها التاريخى ويخفف العبء على مرافقها ويعيد الإطلالة التاريخية للمدينة الأفريقية العريقة والتى تشهد حالياً تحولًا كبير فى مواجهة العشوائيات وتحويل مناطقها إلى أماكن لائقة للسكن وإعادة تطويرها لمراكز حضارية وثقافية مبدعة ، داعيًا الحضور لزيارتها خلال فترة تواجدهم بهذا المؤتمر لمشاهدة العديد من تلك المشروعات من بنية تحتية قومية كبرى بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومتابعة الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى ومنها منطقة ممشى أهل مصر ومثلث ماسبيرو وسور مجرى العيون وتطوير منطقة بحيرة عين الصيرة.

مشيرا إلى أن مصر قادت فى العامين الماضيين تجربة ملحمية هامة وصعبة لمواجهة جائحة كورونا دون أن تتخلى عن النشاط الاقتصادى في ظل مراعاة الإشتراطات الصحية الإحترازية، داعيا لعقد مؤتمر مشترك لتبادل التجارب والخبرات بين المدن الأفريقية فى هذا الملف



ومن جانبه أكد محمد بودرا، رئيس المنظمة العالمية للمدن والحكومات، أهمية وجود مقر للمنظمة فى مصر، خاصة فى ظل الدور الريادي الذى تلعبه القاهرة فى القارة الإفريقية قائلا: " نسعى نحو مزيد من التعاون لتقدم القارة الإفريقية وهى قادمة كقوة عالمية كبرى".

كما أشاد جان بيير إمباسي السكرتير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية المتحدة، بالجهود المبذولة من الحكومة المصرية بدعم المنظمة بالقاهرة، مضيفا أنه رغم التحديات الخاصة فيروس كورونا إلا أن هناك شعور بالاطمئنان ونحن علي أرضها.

وأوضح جان بيير أن الدورة رقم 25 للمنظمة نسعي إلى أن تحقق أهدافها الإيجابية خاصه فى ظل الرعاية المصرية للمنظمة ولتحقيق مصالح الشعوب الأفريقية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق