في اليوم العالمي للاجئين: 82.4 مليون نازح حول العالم.. والشرق الأوسط يستقبل 20 مليون مهاجر

السبت، 19 يونيو 2021 03:00 م
في اليوم العالمي للاجئين: 82.4 مليون نازح حول العالم.. والشرق الأوسط يستقبل 20 مليون مهاجر

تستغل المنظمات ومؤسسات المجتمع المدنى يوم اللاجئ العالمى لتسليط الضوء على قضايا وأضاع اللاجئن واحتياجاتهم وأحلامهم والذى يحتفل بيه العالم غدا الأحد، وأُقيم أول احتفال بهذا اليوم على مستوى العالم لأول مرة فى 20 يونيو 2001، وذلك بمناسبة بالذكرى الخمسين على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئ.

كما يساعد هذا اليوم فى تعبئة الإرادة السياسية والموارد حتى يتمكن اللاجئون من النجاح وليس فقط النجاة. وفى حين أنه من المهم حماية وتحسين حياة اللاجئين كل يوم، فإن المناسبات الدولية كيوم اللاجئ العالمى تساعد على تحويل الاهتمام العالمى نحو محنة أولئك ألفارين من الصراعات أو الاضطهاد، حيث تتيح العديد من الأنشطة التى تقام فى يوم اللاجئ العالمى ألفرص لدعم اللاجئين.

ويوم اللاجئ العالمى هو يوم عالمى حددته الأمم المتحدة تكريماً للاجئين فى جميع أنحاء العالم، ويصادف 20 يونيو من كل عام، وكان ذلك اليوم يعرف من قبل بيوم اللاجئ الإفريقي، قبل أن تخصصه الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً باعتباره يوماً دولياً للاجئين حول العالم وذلك فى ديسمبر 2000.

انشطة مختلفة

يتميز يوم اللاجئ العالمى فى كل عام بتنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة فى العديد من البلدان وفى جميع أنحاء العالم بهدف دعم اللاجئين. ويقود هذه الأنشطة أو يشارك فيها اللاجئون أنفسهم، إضافة إلى المسئولين الحكوميين، والمجتمعات المضيفة، والشركات، والمشاهير، وأطفال المدارس، وعامة الناس، من بين آخرين.

تحث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين اليوم قادة العالم على تكثيف جهودهم لتعزيز السلام والاستقرار والتعأون من أجل وقف الاتجاه السائد منذ ما يقرب من عقد من الزمان والبدء فى قلب مساره، والمتمثل فى الارتفاع المتزايد لمستويات النزوح جراء العنف والاضطهاد.

وعلى الرغم من فيروس كورونا، فقد ارتفع عدد الأشخاص ألفارين من الحروب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان فى عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص، وذلك وفقاً لآخر تقرير للمفوضية حول ”الاتجاهات العالمية“ والذى صدر اليوم فى جنيف. ويعتبر ذلك ارتفاعاً آخر بنسبة 4 بالمائة مقارنة بالمستوى قياسى الذى بلغ 79.5 مليون شخص فى نهاية عام 2019.


5.7 مليون لاجئ فلسطيني

ويُظهر التقرير أنه بحلول نهاية عام 2020، كان هناك 20.7 مليون لاجئ من المشمولين بولاية المفوضية، و5.7 مليون لاجئ فلسطينى و3.9 مليون فنزويلى من المهجرين خارج البلاد، إضافة إلى وجود 48 مليون شخص آخرين من النازحين داخل بلدأنهم و4.1 مليون طالب لجوء. وتشير هذه الأرقام إلى أنه على الرغم من الوباء والدعوات لوقف عالمى لإطلاق النار، فقد استمرت الصراعات فى مطاردة السكان واقتلاعهم من ديارهم.

 وأضاف: ”بينما توفر اتفاقية اللاجئين لعام 1951 والميثاق العالمى بشأن اللاجئين الإطار القانونى والأدوات اللازمة للاستجابة لأوضاع النزوح، فإننا بحاجة إلى إرادة سياسية أكبر بكثير لمعالجة الاضطهاد والنزاعات التى تجبر السكان على ألفرار فى المقام الأول“.

تمثل ألفتيات وألفتيان الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً 42 بالمائة من مجمل عدد الأشخاص النازحين قسراً، وهم أكثر ضعفاً من غيرهم، لا سيما عندما تستمر الأزمات لسنوات. وتشير تقديرات جديدة للمفوضية إلى أن ما يقرب من مليون طفل قد ولدوا كلاجئين بين عامى 2018 و2020، وقد يستمر الكثير منهم للعيش كلاجئين لسنوات قادمة.

160 دولة تغلق حددوها

يشير التقرير أيضاً إلى أنه فى ذروة الوباء فى عام 2020، أغلقت أكثر من 160 دولة حدودها، ولم تمنح 99 دولة منها أى استثناء للأشخاص الذين يلتمسون الحماية. ولكن مع تحسين مستوى التدابير- كألفحوصات الطبية على الحدود؛ وإصدار الشهادات الصحية أو الحجر الصحى المؤقت عند الوصول؛ وإجراءات التسجيل المبسطة وإجراء المقابلات عن بعد- وجدت المزيد والمزيد من البلدان طرقاً لضمان فرص الوصول إلى سبل اللجوء، محأولة فى نفس الوقت وقف انتشار الوباء.

وبينما استمر الأشخاص فى ألفرار عبر الحدود، فقد نزح ملايين آخرون داخل بلدأنهم. وقد ارتفع عدد النازحين داخلياً بأكثر من 2.3 مليون شخص، مدفوعاً فى الغالب بالأزمات فى كل من إثيوبيا والسودان ودول الساحل وموزمبيق واليمن وأفغانستان وكولومبيا.

 20مليون مهاجر

استضافت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يقرب من رُبع عدد المهجرين قسراً حول العالم (حوإلى 20.3 مليون شخص). ومازالت الأزمة السورية أكبر أزمة لجوء فى العالم، بواقع 6.7 مليون لاجئ سورى خارج بلادهم. وتستضيف البلدان المجأورة لسوريا 5 من كل 6 لاجئين سوريين، إضافة إلى وجود 6.7 مليون نازح داخل حدود البلاد. فى اليمن، واجهت الأسر النازحة خطر المجاعة فى ظل استمرار الصراع وأنهيار الخدمات والنزوح الممتد منذ عدة سنوات، ونزح المزيد من العائلات من منازلها العام الماضي، ليصل إجمإلى عدد النازحين داخلياً إلى 4 ملايين شخص. وبقيت مستويات النزوح الداخلى مرتفعة أيضاً فى العراق (1.2 مليون شخص) وليبيا (278,000 شخص).

على مدار عام 2020، عاد حوإلى 3.2 مليون نازح و251  ألف لاجئ فقط إلى ديارهم- بانخفاض بنسبة 40 و21 بالمائة على التوإلى مقارنة بعام 2019. وتم تجنيس 33,800 لاجئ آخر من قبل بلدان اللجوء التى يقيمون فيها. كما سجلت عملية إعادة توطين اللاجئين انخفاضاً حاداً، حيث لم يتم إعادة توطين سوى 34,400 لاجئ فقط العام الماضي، وهو أدنى مستوى تشهده العملية منذ 20 عاماً، وذلك نتيجة لانخفاض عدد أماكن إعادة التوطين المتاحة، إضافة إلى وباء فيروس كورونا.

 82.4 مليون نازح

ارتفع عدد النازحين قسراً بسبب النزاعات والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان للعام التاسع على التوإلى فى عام 2020 ليصل إلى 82.4 مليون شخص، على الرغم من أن فيروس كورونا جعل من الصعب على المضطرين للفرار التماس الأمان خارج بلدأنهم، وذلك بحسب أحدث تقرير عن الاتجاهات العالمية صدر اليوم عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

ويعادل المجموع شخصاً وأحداً من بين كل 95، ويمثل زيادة بنسبة 4 بالمائة عن العام السابق. وبينما استمر عدد اللاجئين فى العالم فى النمو، فإن معظم تلك الزيادة تعزى إلى ارتفاع أعداد النازحين داخلياً ألفارين داخل حدود بلدأنهم.

وقال المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيليبو غراندي: ”وراء كل رقم شخص أجبر على مغادرة دياره قصة من قصص النزوح والحرمان والمعاناة. إنهم يستحقون اهتمامنا ودعمنا ليس فقط بالمساعدات الإنسانية، ولكن فى إيجاد حلول لمحنتهم“.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق